أخبار - سوريا

البارتي : نصر الدين ابراهيم دعا الى مؤتمر باسم الحزب متجاوزاً نداءات قيادة الحزب

يكيتي ميديا – Yekiti media
19/4/2015

أصدر أغلبية أعضاء اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) بياناً رداً على عقد نصر الدين ابراهيم سكرتير الحزب الى مؤتمر باسم الحزب بتاريخ 17/4/ 2015 والذي جرى في عامودا ,كما جاء هذا المؤتمر بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده اصحاب البيان الذين جمدوا فيه عضوية سكرتير الحزب في المرجعية السياسية الكردية, وأكدوا بأن سكرتير الحزب والمتمثل بشخص نصر الدين ابراهيم غير مخول بإصدار أي قرار.
نص البيان
يا جماهير شعبنا الكردي ..
ايتها القوى السياسية …
الرفاق والرفيقات …
لقد دعا السيد نصر الدين إبراهيم بشكل شخصي لعقد مؤتمر بإسم جزبنا الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) في 17/4/2015 متجاوزاً نداءات قيادة الحزب بالتريث لحين حل الأزمة السياسية والتنظيمية التي عصفت بالحزب خلال الأشهر الأخيرة نتيجة تعنته و تفرده بمصير وقرارات الحزب . وهذه الخطوة المنفردة من قبله فضلا عن كونها بالضد من القيم الديمقراطية, فهي باطلة سياسياً وتنظيمياً لتجاهله رأي الأكثرية المطلقة في القيادة والهيئات التنظيمية، وغياب المندوبين المنتخبين عن المؤتمر, وتعد تكريساً لانقسام الحزب في ظروف سياسية دقيقة تلقي بظلالها الثقيلة على واقع شعبنا الكردي في كردستان سوريا.
إن التفاعلات السياسية والتنظيمية داخل الحزب أفرزت أزمة حقيقية لا يمكن تجاوزها بالتأجيل أو اللجوء لمؤتمر فاقد للشرعية السياسية والتنظيمية. فبدلاً من التراجع والاعتراف بالخطأ أراد السكرتير السابق تجاوز إرادة الرفاق وترحيل كافة قضايا الخلاف للمؤتمر العام الذي تأخر ثمانية سنوات عن موعد انعقاده. ولأننا على قناعة تامة بأننا إذ لم نستطع حل الأزمة داخل اللجنة المركزية فإن المؤتمر لن يكون سوى حصان “طروادة” للأصفاء نوع من المشروعية على خطة مبيتة لتقسيم الحزب خاصة و تجربة البارتي في هذا المجال برهنت بأن آلية وأسلوب عقد و إدارة المؤتمرات خلقت ازمات – نذكر على سبيل المثال “مؤتمرات الحزب الثامن والتاسع والعاشر” -حيث كانت النتائج انتكاسات على اكثر من صعيد، وما الأزمة الاخيرة إلا ناتج طبيعي لما تراكم من اخطاء سابقة. ولكي لا تتكرر التجربة في معالجة قضايا سياسية وتنظيمية إرتئ أغلبية الرفاق في القيادة والهيئات التنظيمية بضرورة التوصل للحلول السياسية والتنظيمية قبل المؤتمر، وتصحيح مسار العلاقة مع المجلس الوطني الكردي لكي يكون المؤتمر مصادقاً لنتائج الجهود التي بذلت وتطويراً لها عبر توصيات وقرارات ملزمة للقيادة الجديدة.
إننا في الوقت الذي نأسف لجماهير شعبنا الكردي لما وصلت إليه الامور في البارتي جراء خطوة السكرتير السابق و عضوين من اللجنة المركزية ، والذي لا يليق بالبارتي وتاريخه ونضاله المديد المبني على ترسيخ أسس الحوار العقلاني ضمن الحزب ومع الاحزاب الكردية الأخرى العاملة الساحة الكردية في سوريا، ومع القوى الكردستانية حيث للبارتي بصمات مهمة وتاريخاً يفتخر به. نعاهد الرفاق وجماهير شعبنا الكردي إلى مراجعة الذات، وتدارك الأخطاء التي عصفت بحزبنا نتيجة لسياسة التفرد والتمسك بالرأي و تصحيح المسار و المضي قدما على النهج التارخي للبارتي منذ إنطلاقته في 14 حزيران 1957.
إن تراث البارتي النضالي غير مرهون بإرادة فرد أو أفراد ، بل هو نابع من الأصالة السياسية الوطنية و القومية
إننا على ثقة تامة بأننا في البارتي قيادة وقواعد سنتجاوز الازمة الحالية بالتكافل والتضامن السياسي والتنظيمي ؛لأننا نستمد شرعيتنا وديمومتنا من نهج الأصالة القومية، نهج البارزاني الخالد؛نهج الكردايتي، وإرادة الرفاق الذين وضعوا نصب أعينهم تحقيق الحرية وتأمين الحقوق القومية المشروعة لشعبنا الكردي. و عليه فإننا نصرح للرفاق و جماهير شعبنا الكردي بأن ما سمي بالمؤتمر الحادي عشر و الذي تم عقده من قبل السيد نصر الدين إبراهيم و عضوين من اللجنة المركزية ما هو إلا التفاف على الشرعية التنطيمية و هروب إلى الأمام و تكريسا لإنقسام البارتي لصالح أجندة بعيدة عن قيم و مبادئ ونهج البارتي.
أن قيادة الحزب تدعو كل الرفاق والرفيقات الوقوف أمام مسؤولياتهم التاريخية، إتجاه الحزب بإدانة وتعرية الخطوة الأنفرادية والالتفاف حول الحزب لاسترجاع قوته ودوره الرئيسي على الساحة النضالية .
اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)
19/4/2015

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى