البيان الختامي لاجتماع المجلس المركزي لحزب يكيتي الكردي في سوريا
عقد المجلس المركزي لحزبنا اجتماعه الاعتيادي في قامشلو في 31 تموز 2015 تحت الشعارات التالية :
1- العمل من أجل تفعيل المجلس الوطني الكردي كإطار نضالي جامع للحركة الوطنية الكردية في كردستان سوريا .
2- مواصلة النضال من أجل حق تقرير المصير للشعب الكردي في سوريا في إطار دولة ديمقراطية فيدرالية يتمتع فيها شعبنا بكامل حقوقه القومية وفق العهود والمواثيق الدولية كشعب أصيل يعيش على أرضه التاريخية.
3- مواصلة التعاون والتنسيق مع كافة القوى الكردستانية الداعمة للمشروع القومي الكردي في كردستان سوريا وفي المقدمة منها حكومة و رئاسة إقليم كردستان العراق.
4- العمل مع قوى المعارضة السورية الوطنية من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية يفضي إلى إنهاء النظام بكامل مرتكزا ته السياسية والعسكرية والأمنية .
بدأ المجلس أعماله بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الكرد وكردستان وشهداء ثورة الحرية في سوريا،وبعدها تم تفقد الحضور ، من أعضاء القيادة و الهيئة الاستشارية المركزية وممثلي المنظمات الحزبية، مع مشاركة ملفتة للمرأة ، ثم قدم الرفيق سكرتير الحزب جدول العمل الذي تمت الموافقة عليه بعد مناقشته . في البداية قدم السيد سكرتير الحزب عرضاً شاملاً لأوضاع الحزب بشكل عام، حيث تم تقييم أداء الحزب في مرحلة ما بعد الاجتماع الوسع, وتم تسليط الضوء على الصعوبات التي تقف أمام العمل الحزبي في ظل الأوضاع الراهنة التي يعيشها شعبنا في كردستان سوريا والضغوطات الكبيرة من جانب سلطات ال ب ي د على حرية العمل السياسي . وأكد على أن حزبنا لم يبارح الساحة النضالية وبقي سباقاً لكل مبادرة نضالية من خلال جرأة الموقف والطرح السياسي وأيضاً من خلال الفعاليات والنشاطات الميدانية على الصعيد الحزبي كما على صعيد المجلس الوطني الكردي، واستطاع من خلال فعاليته السياسية ووحدة صفوفه التنظيمية أن يبني أفضل العلاقات مع القوى الكردستانية الداعمة للمشروع القومي الكردي . على صعيد الوضع في كردستان سوريا : تم استعراض الوضع السياسي بشكل تفصيلي ومسهب، حيث تناول النجاحات التي حققتها الحركة السياسية الكردية والتي تمثلت في إنجاح المؤتمر الثالث للمجلس الوطني الكردي كإطار جامع للحركة السياسية الكردية، وتم التأكيد على العمل الجاد للارتقاء به إلى حالة مؤسساتية ليكون أكثر كفاءةً وفاعلية في هذه المرحلة التي يحاول فيها البعض التشويش على مشروعية العنوان القومي للقضية الكردية من خلال شعارات وأطروحات هلامية مستوردة من خارج الحدود، وفي السياق ذاته أدان الاجتماع ممارسات مسلحي ال ب ي د الإرهابية ضد أبناء الشعب الكردي ( حالات خطف القاصرين والقاصرات، اعتقال وملاحقة المناضلين، الجبايات والإتاوات ، التجنيد القسري…) والتي قامت بتصعيدها في الآونة الأخيرة بغية الإبقاء على حالة الاستفراد بمصير كردستان سوريا وإبقائها رهينة بأيدي أجندات النظام السوري والمشروع الإيراني وجرى التأكيد على الالتزام باتفاقية دهوك وفي المقدمة منها الجانب العسكري و مشاركة بيشمركة كردستان سوريا في واجب الحماية والدفاع . على صعيد الوضع السوري : تم استعراض المشهد السياسي السوري الراهن على ضوء مستجدات واقع الصراع الحالي وخاصة بعد ظهور وتمدد ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية ” داعش” في مساحات واسعة من الجغرافيا السورية، ومفاعيلها السياسية إقليميا ودولياً وعلى صعيد المعارضة السورية، وتم مناقشة علاقة المجلس الوطني الكردي بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، حيث تناول بعض المواقف السلبية لبعض الأصوات و التيارات داخل الائتلاف تجاه القضية الكردية، والتأكيد على الوثيقة الموقعة بين المجلس والائتلاف والعمل على إلزام الائتلاف بتبني هذه الوثيقة ببنودها كاملة في المحافل الدولية التفاوضية الخاصة بالحلول السياسية للأزمة السورية ، و تم التأكيد في هذا المجال على قرارات المؤتمر الثالث للمجلس الوطني الكردي بخصوص العلاقة مع الائتلاف . علي الصعيد الإقليمي و الدولي : تمت مناقشة وشرح مستجدات حالة الصراع في سوريا والمنطقة بعد ظهور تنظيم داعش الإرهابي، حيث أولوية المواجهة باتت مع هذا التنظيم، إلى جانب العمل على إسقاط النظام ، كما تم التطرق إلى الدور الإيراني الداعم للنظام السوري الذي كان له الدور الأكبر في بقاء النظام وما آلت إليها الأوضاع في ظل هذا الدعم والتدخل السافر في الشأن السوري على أسس عقائدية طائفية. وفي الجانب ذاته تناول الاجتماع اتفاق دول ال 5+1 مع إيران على برنامجها النووي وتداعيات هذا الاتفاق على الأزمة السورية ومستقبل سوريا. وفي جانب آخر تم مناقشة التفاهمات الأمريكية التركية الموازية للاتفاق النووي الإيراني . ثم قدم نائب سكرتير الحزب شرحا للوضع التنظيمي مركزا على معاناة منظماتنا من التداعيات الخطيرة لإفراغ المناطق الكردية خاصة من عنصر الشباب جراء الحصار و ممارسات PYD ومسلحيه ، و أكد أن الأوضاع التنظيمية جيدة وتقوم مكاتب الحزب بالدور المنوط بها رغم الظروف الصعبة ، وأشار إلى إصدار الجريدة المركزية في مواعيدها الشهرية وبشكل أكثر تطورا . كما سرد عضو من لجنة الاتصال مع منظمة أوربا الوضع التنظيمي هناك و أشار إلى المحاولات الجادة مؤخراً لعقد الكونفرانسات بمشاركة الرفاق القائمين على رأس عملهم وكذلك الرفاق المنقطعين لأسباب مختلفة ، ثم تليت تقارير المناطق التي تضمنت مقترحاتها للمرحلة المقبلة ، كما تحدث المسؤول الإداري للهيئة الاستشارية ، فقدم مقترحاته لتفعيل دور الحزب في كافة المجالات ، ثم أعطي المجال لمداخلات الحضور ومقترحاتهم . وأخيراً اتخذ المجلس جملة من القرارات والتوصيات لها من الأهمية الإستراتيجية ما تخدم المشروع القومي الكردي ومسار العملية النضالية . ومن القرارات الهامة تجاه الوضع على الحدود السورية التركية ، اتخذ المجلس القرار التالي : يرفض المجلس التدخل التركي في كردستان سوريا ويطالب المجتمع الدولي بحماية دولية لشعبنا ومناطقنا الكردية ، من إرهاب داعش و ممارسات النظام و أدواته .
