“التجارة الداخلية” تعترف بوجود مادة سامة داخل الزيوت في سوريا
اعترف وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري، عمرو سالم، أن هنالك عمليات غش في صناعة الزيوت النباتية، ما ينتج عنها مواد سامة.
تصريحات سالم جاءت خلال اللقاء الصحفي الذي جمعه يوم أمس الإثنين بالصحفيين العاملين في جريدتي “الثورة” و”تشرين” في مبنى مؤسسة الوحدة بدمشق.
وأضاف سالم أن عملية عصر وإنتاج الزيوت ينتج عنها مواد سامة، “وتم الكشف عن 12 ضعفاً للزرنيخ المسموح به”.
وأشار إلى أن هنالك “تسعة معامل للزيت في سوريا فقط، وهي كبيرة، وقد كانت متوقفة بالكامل” مضيفاً أن الوزارة تعمل حالياً على تأمين ما يلزم لهذه معامل.
وأثيرت قضية زيت بذور القطن منذ أشهر بعد أن أعلنت “وزارة التجارة الداخلية” عن تأمينه ضمن “صالات السورية للتجارة”، حيث جرى تحليل الزيت من قبل عدد من الأكاديميين المهتمين بالسلامة الغذائية.
وكشف الأكاديميون أن الزيوت غير صحية ولا تصلح للاستهلاك البشري، نظراً لاحتوائها على مركب الجوسيبول الذي يعتبر مركباً ساماً، حيث يوجد المركب في جميع أعضاء نبات القطن وتتركز وظيفته في حماية النبات من الحشرات، وفقاً لصحيفة الوطن الموالية.
وبحسب الأكاديميين، فإن لمركب الجوسيبول دوراً مهماً كمبيد حشري ويستخدم بين مبيدات الآفات، ويعد ذا تأثيرات سمية في حال الاستهلاك البشري لزيت القطن غير المعالج بسحب الجوسيبول منه.
وهذا الاكتشاف دفع الأكاديميين إلى إرسال كتاب لـ”وزير التجارة الداخلية” السابق طلال برازي بتاريخ 21 شباط الماضي، بينوا خلاله سُمّية تلك الزيوت وأخطارها في حال وجدت طريقها إلى الاستهلاك البشري.
وأكد الأكاديميون أن الوزارة تفاعلت حينذاك مع جميع الطروحات التي قدمت ضمن اجتماع جمعها مع الوزير في نهاية شهر حزيران الماضي، إلا أن الملف لم ينجز وجاء التغير الوزاري بوزير جديد ليتفاجأ أصحاب الشأن بامتلاء رفوف “السورية للتجارة” بزيت القطن، متجاوزين ذلك الملف الذي يهدف إلى معالجة الزيوت وتحليلها في مخابر التموين وفق مواصفات خاصة بزيت القطن حصراً قبل تقديمها للمواطنين.
تلفزيون سوريا