التحالف الدولي يستخدم المدفعية في الحرب على تنظيم الدولة في سوريا
يكيتي ميديا_Yekiti Media
أعلنت الولايات المتحدة استخدام سلاح المدفعية ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف، وذلك للمرة الأولى منذ بدء حملتها ضد هذا التنظيم المتشدد في سوريا.
وقال المتحدث باسم عملية “العزم الصلب” ستيف وارن للصحافيين السبت، “إن التحالف الدولي ضد الدولة الإسلامية بقيادة الولايات المتحدة استخدم هذا السلاح انطلاقا من الأراضي الأردنية”.
وجاء ذلك خلال مساندة التحالف لمقاتلي المعارضة السورية في السيطرة على قاعدة تابعة للتنظيم المتشدد قرب معبر تنف الحدودي بين العراق وسوريا.
وقال واران “إن القوات استخدمت منظومة المدفعية 142 سريعة التنقل والتي يصل مدى قذائفها عبر برنامج تحديد الموقع (جي بي إس) إلى 300 كيلو متر”.
وفي سياق متصل، أفاد وارن بأن “قوات التحالف استهدفت تجمعات الدولة الإسلامية في سوريا الجمعة مخلفة خسائر كبيرة في صفوف التنظيم المتطرف”.
وأوضح وارن أن “الطائرات الحربية للتحالف نفذت عشرة غارات دمرت 23 بناية لتنظيم الدولة الإسلامية وثمانية مواقع قتالية يستخدمها التنظيم، مضيفا أن ضربات قرب الرقة ومنبج دمرت بنايتين وقصفت منطقة لتجميع الأسلحة”.
وتطلق ولايات المتحدة إسم عملية “العزم الصلب” على التدخل العسكري ضد التنظيم المتشدد وتشمل العملية الضربات الجوية ضد أماكن تمركز متشددي الدولة الإسلامية في كل من العراق وسوريا.
وفي سياق منفصل، قالت الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية إنها ستحضر محادثات السلام في جنيف يوم الاثنين، لكنها اتهمت حكومة الرئيس بشار الأسد بالإعداد لتصعيد الحرب لتعزيز موقفها التفاوضي.
وقالت الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة الرئيسية في سوريا الجمعة، إنها “ستشارك في جولة المفاوضات المرتقبة في جنيف يوم الاثنين” لكنها قللت من فرص التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية.
وأوضحت الهيئة أنها ستشارك في جولة المفاوضات القادمة “بناء على التزامها بالتجاوب مع الجهود الدولية المخلصة لوقف نزيف الدم السوري وإيجاد حل سياسي للوضع في سوريا”.
ويعتبر مصير الاسد نقطة خلاف محورية بين طرفي النزاع والدول الداعمة لكل منهما إذ تتمسك المعارضة بأن لا دور له في المرحلة الانتقالية، بينما يصر النظام على ان مصير الاسد يتقرر فقط من خلال صناديق الاقتراع.
وكان دي ميستورا أوضح قبل اسبوع “ان الشعب السوري وليس الاجانب هو من يقرر مصير الاسد”.
وتشهد سوريا منذ اسبوعين وقفا غير مسبوق للأعمال القتالية، تم التوصل اليه بموجب اتفاق اميركي روسي مدعوم من الامم المتحدة.
ويستثني الاتفاق اكثر من خمسين بالمئة من الاراضي السورية وهي مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة.
ومنذ أن تدخل سلاح الجو الروسي لدعم الأسد في سبتمبر/أيلول 2015 مال الميزان العسكري لصالحه. وانتقدت دول غربية موسكو لأنها توجه غالبية ضرباتها الجوية لقوات المعارضة في غرب سوريا لا إلى تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف.
ميدل ايست أونلاين