شريط آخر الأخبارمحليات - نشاطات

التقييد بتوقيت محدّد وإلغاء وجبة الغداء تُطبق في مجالس العزاء بريف عامودا

Yekiti Media

رغم وجود دعوات ونداءات بإلغاء مراسم العزاء في المناطق الكرُدية وعلى وجه الخصوص في مدينة عامودا والاكتفاء بتقديم الواجب خلال الدفن (في المقبرة) وعبر وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف بغية تخفيف الأعباء عن كاهل ذوي الفقيد خاصةً مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمرّ بها المنطقة إلا أنّ العادات الاجتماعية مازالت لها تأثيرها, ويرى بعض الأهالي أنّ من الصعب تطبيق الإلغاء مع وجود روابط اجتماعية قوية بين جميع مكوّنات المنطقة وضمن المكوّن الواحد.

خيارات عدة يناقشها جميع أطياف المجتمع من خلال طرح بدائل تكون خفيفة العبء وتحافظ على عادات وتقاليد المنطقة وعلى وجه الخصوص “تخفيف وقع الصدمة عبر الأخذ بالخاطر وتقديم واجب العزاء و مساندة ذوي الفقيد في مصابهم”, وكانت آخرها المبادرة التي أطلقتها بعض عوائل قرية جوهرية بريف عامودا من خلال نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي اعلنوا فيها “نظراً للظروف المعيشية الصعبة التي تمرّ بها منطقتنا و لتخفيف الأعباء من بعض الالتزامات الصعبة القديمة, نحن أهالي قرية جوهرية توصّلنا إلى ما يلي :

– إلغاء تقديم وجبات الطعام تحت خيمة العزاء”, مضيفين ” و إيماناً منا بمن يرغب بتوزيع صدقة على روح فقيده فهناك طرق أكثر إيجابيةً و فعالية من تقديم الطعام حسب ما يراه مناسباً مثل تقديم مساعدة لمريض أو عائلة فقيرة”. داعين جميع أطياف المجتمع إلى المشاركة في هذه الخطوة لما في ذلك من مساعدة و فائدة على المجتمع, ليصدر بعده صك اتفاق عشائري من مجلس العشائر الكرُدية ومجلس أعيان الحسكة يدعو لتطبيق نفس الإجراءات في مجالس العزاء .

هذا الإعلان والطرح تمّ تطبيقه لأول مرة خلال شهر آب الحالي في قرية الجوهرية وبالتحديد في أول عزاء لآل سنان حيث اقتصر تقديم واجب العزاء في المكان المخصص في الفترة الممتدة من الصباح إلى فترة الظهيرة لينصرف بعدها كلّ المعزّين لمنازلهم وليُستأنف تقديم واجب العزاء من جديد مساءً, واقتصر البقاء على ذوي الفقيد والمقرّبين من الدرجة الاولى حسب ما أكّد ليكيتي ميديا دارا سنان أحد ذوي الفقيد مضيفاً أنّ إعلان أهالي القرية تمّ تطبيقه في مجلس عزائنا وكانت آلية تطبيقه سهلة ولاقت تعاوناً واستجابةً من الجميع.

احمد ملا أحد أبناء قرية جوهرية تحدّث لموقعنا بقوله: إنّ الإعلان جاء في وقتٍ عصيب تمرّ به المنطقة ويعتبر من أنجح المبادرات التي تُطرح بهذا الخصوص إذ أنها تخفّف اعباء مالية ضخمة عن ذوي الفقيد وفي الوقت نفسه لا تلغي أحد أهم أركان الترابط المجتمعي في الظروف الصعبة والمحن وبالتحديد الوفاة أو فقدان عزيز.

ملا أشار في حديثه :المجتمع بشكلٍ عام يجب أن يكون جريئاً ويتكيّف مع الظروف التي يمرّ بها عبر استحداث أساليب جديدة تتوافق مع إمكاناته والظروف التي يمرّ بها.

جديرٌ بالذكر أنّ مراسم تقديم واجب العزاء مرّت بتغييرات عديدة حيث قُلّصت أيام نصب الخيم, كما مُنعت بعض الأمور داخل الخيم حتى الوصول إلى ما آلت إليه اليوم عبر تقديم العزاء خلال يومين فقط , للتزامن مع مبادرات جديدة يراها البعض عملية ومفيدة ويراها البعض صعبة التطبيق.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى