الثورة السورية إلى أين ؟
يكيتي ميديا – Yekiti media
11/12/2016
بقلم : محمد ذكي ابراهيم
…..الثورة السورية إلى أين …….
منذ اندلاع الثورة السورية في آذار /2011 /كانت الثورة ثورة سلمية وكان شعارها الأول “الشعب السوري ما بينذل” عندما اهان الشرطي أحد المواطنين ومن ثم طالب بالحرية حرية حرية إلى أن عمت أغلب المحافظات السورية وخرج الأمن بتفريق المتظاهرين بالهراوات الكهربائية وإطلاق الرصاص على المتظاهرين وبعد حدوث قتلى من هنا وهناك أصبح شعار الثورة “يلي بيقتل شعبو خاين والشعب يريد إسقاط النظام” وأصبحت الثورة تدريجيا ثورة مسلحة ضد النظام وبعد مضي 6 أعوام على الثورة السورية وقتل ما لا يقل عن نصف مليون ، وهجرة خمسة ملايين خارج وطنهم وأكثر من 7 ملايين نزحوا داخل وطنهم يفرون من محافظة إلى أخرى وكل هذا أمام أعين المجتمع الدولي الذي عجز عن إيجاد حلول لها لأن تدخل المجتمع الدولي في الشأن السوري تدخل من أجل مصالحها وليس لإيجاد حلول للوضع السوري مما زاد الطين بلة وأصبحت المصالح الدولية والإقليمية بقيادة امريكا وحلفائها من جهة وروسيا وحلفائها من جهة أخرى وبهذا أصبحت سوريا مسرحا لتجار الحروب والمستفيدين منهم من دول الجوار دون أن يحرك الضمير الإنساني والخاسر الأكبر هو الشعب السوري بكافة قومياته واقلياته واديانه بين من يؤيد النظام وبين من يؤيد الثورة أو المعارضة وخرجت الثورة عن مسارها الثوري بين النظام والثورة وأصبحنا نخاف بأن ندخل في حرب الأهلية لا سمح الله ؟؟
إلى أين تتوجه الثورة السورية بعد مضي 6 أعوام ؟؟؟!!
باعتقادي لا سبيل للخلاص سوى التفاوض بين المجتمع السوري من خلال مراجعة الذات والتفكر في مصلحة الوطن وترك المصالح الشخصية هذه أولا وثانيا الضغط من المجتمع الدولي على النظام والمعارضة لإجراء حوارات ومفاوضات جادة ومباشرة لايجاد حلول تضمن حقوق الشعب السوري من خلال حكومة منتخبة ديمقراطية لا مركزية وبإشراف مباشر من الأمم المتحدة كي يتجنب الشعب السوري الويلات أكثر وينعم بشيء من الاستقرار ……
أما الوضع الكردي في المحافظات الثلاثة الجزيرة وكوبانى وعفرين شأنها لا يقل عن الشأن السوري العام منذ أن تم تسليم المحافظات الثلاثة من النظام السوري إلى p.k.k.الفرع السوري أصبح السلطة البديلة للنظام السوري ومارس الضغط على شعوب المنطقة وخاصة الشعب الكردي وحركته السياسية المتمثلة في المجلس الوطني الكردي السوري بفرض قراراتها بقوة السلاح وإصدار القرارات المجحفة كالتجنيد الاجباري وخطف القاصرين والقاصرات لمعسكراتهم العسكرية وفرض الأتاوات والضرائب والتفرد بالسلطة واﻹقتصاد و زج قادة المجلس والنشطاء والإعلاميين في السجون بل وأبعادهم خارج الحدود مما أدى إلى إفراغ المناطق الكردية بتهجير شعبها ؟؟!! وتقبل وتتفق مع المكونات الأخرى كالسريان والعرب في توزيع السلطة والاقتصاد وترفض الكرد سياسيا وعسكريا واداريا واقتصاديا رغم وجود اتفاقيات بينهما مسبقا في هولير 1 وهولير 2 ودهوك ….
على p.k.k. الفرع السوري أن تراجع نفسها وقطع علاقاتها الامنية والاستخباراتية مع النظام السوري وترجع إلى اتفاقات هولير ودهوك بل وتطويرها مع الجهة السياسية الكردية المجلس الوطني الكردي باتفاق جاد لمصلحة الشعب الكردي والمنطقة والمشاركة الفعالة في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية وتطوير علاقاتها الكردستانية وخاصة مع إقليم كردستان ……
محمد ذكي إبراهيم