الجيش السوري وحلفاؤه يشنون هجوما جنوبي حلب
يكيتي ميديا – Yekiti media
شن الجيش السوري وحلفاؤه هجوما كبيرا مساء الثلاثاء على مقاتلي المعارضة جنوبي حلب وصف بأنه الأعنف للقوات الحكومية في المنطقة منذ دخول اتفاق وقف الأعمال القتالية حيز التنفيذ في فبراير شباط.
وزاد القتال الدائر جنوبي حلب خلال الأيام الماضية الضغط على اتفاق الهدنة الذي تعرض بالفعل لانتهاكات عديدة بعدما توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا بهدف إفساح المجال لعملية دبلوماسية سعيا لإنهاء الحرب المستمرة منذ خمس سنوات.
وتواجه المباحثات غير المباشرة التي ترعاها الأمم المتحدة صعوبات في غياب أي مؤشرات للتسوية بشأن القضية الرئيسية محل الخلاف بين أطراف الصراع وهي مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد. وينتظر أن تبدأ جولة ثانية من المباحثات يوم الاثنين المقبل في جنيف.
وتحدثت المعارضة عن غارات جوية مكثفة في منطقة جنوب حلب حيث أسقطت إحدى الفصائل طائرة حربية سورية يوم الثلاثاء وأسرت قائدها الذي ظهر في مقطع فيديو بثته مساء الثلاثاء جبهة النصرة وهي الذراع السوري لتنظيم القاعدة.
وهاجمت جبهة النصرة التي لا يشملها اتفاق الهدنة- كما لا يشمل الدولة الإسلامية- إحدى مدن المنطقة قبل أيام فقتلت عشرات من جنود الجيش السوري والقوات المتحالفة معه وبينهم 11 من عناصر حزب الله اللبناني.
وقال بيان للجيش السوري وحلفائه نشر على الموقع الإلكتروني لقناة المنار التلفزيونية التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية “بدأت وحدات من الجيش العربي السوري والحلفاء في حلب وريفها بالرد على انتهاكات المجموعات الإرهابية وجبهة النصرة الذين نقضوا الهدنة… بالتوازي مع غارات جوية عنيفة ومركزة.”
وقال البيان إن الهجوم رد على انتهاكات المسلحين لاتفاق وقف الأعمال القتالية. وأضاف أن العملية ستستمر لحين استسلام جميع المسلحين.
ويتهم كل طرف الآخر بالسعي لإفشال اتفاق الهدنة الذي أبطأ وتيرة الحرب على كثير من الجبهات المهمة بغرب سوريا لكنه لم يوقفها بشكل نهائي. غير أن جبهة النصرة ليست طرفا في الاتفاق وينتشر مقاتلوها قرب فصائل المعارضة في تلك المنطقة