الحافلات الخضراء تتجه إلى الكاستيلو لنقل مسلحي المعارضة
يكيتي ميديا – Yekiti Media
مع اقتراب موعد هدنة الثماني ساعات، التي اقترحتها روسيا لخروج المدنيين والمسلحين من حلب، أوردت مواقع موالية للنظام أن “حافلات خضراء” في طريقها إلى حلب لنقل المسلحين فيها إلى مدينة إدلب التي تسيطر عليها قوات المعارضة.
ويستخدم النظام عادة حافلات خضراء لنقل المسلحين والأهالي من المناطق التي يحاصرها إلى إدلب، كما حصل في الوعر بحمص، ومناطق عدة بريف دمشق، وآخرها، اليوم الأربعاء، في بلدة المعضمية.
ونشرت صفحة “دمشق الآن” على “فيسبوك”، وهي موالية للنظام، صورة لعدد من الحافلات الخضراء، ذكرت أنها في طريقها إلى طريق “الكاستيلو” شمالي حلب لنقل المسلحين إلى إدلب.
من جهتها، قالت “شبكة أخبار حلب الشهباء” الموالية للنظام أن محافظة حلب أنهت الاستعدادات لخروج المسلحين والحالات الإنسانية من مناطق حلب الشرقية عبر معبر بستان القصر ودوار الجندول/الكاستيلو.
غير أن ناشطين في حلب تواصل معهم “العربي الجديد” رجحوا أن يكون ذلك في إطار الحرب النفسية التي يقوم بها النظام وروسيا للتأثير على التطورات في حلب، مؤكدين أنه لا توجد أيّ بوادر تشير إلى استعدادات للخروج من حلب غداً سواء من العسكريين أو المدنيين.
وقال الناشط ماجد الحلبي، إن الأمور طبيعية في حلب، وإن الناس لا ينظرون بجدية إلى عرض الهدنة الروسي الذي يعتبرونه مثل العروض السابقة التي كانت مجرد دعاية إعلامية.
ومن جانبهم، أطلق بعض قادة الفصائل في حلب تصريحات تقلل من أهمية “الهدنة الروسية” وتتوعد بفتح معركة كبيرة قريباً لفك الحصار عن حلب.
وقال عمار سقار، المتحدث باسم تجمع “فاستقم كما أمرت” لـ”العربي الجديد” إن “حصار حلب لن يطول وسوف تتمكن فصائل المعارضة من كسر الحصار قريباً”، في حين قال القائد العسكري في حركة نور الدين الزنكي، عمر سلخو في تصريحات صحافية إن الرد على الهدنة “سيكون ليس بفك الحصار عن مدينة حلب بل بتحريرها كاملة”، متوقعاً “أيام مبشرة للثوار في المرحلة المقبلة”.
كما أكد القيادي العسكري في جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً)، أبوعبيدة الأنصاري، في تصريحات صحافية أن “كسر الحصار عن حلب بات مسألة وقت، مشيراً أن جيش الفتح وفصائل المعارضة السورية تنتظر الإشارة لبدء معركة مصيرية في حلب”.
وقال الأنصاري إن “المعركة المقبلة ستكون على غير المعتاد، إذ ستكون لأول مرة بجيش وقائد عسكري واحد، وتضم جيش الفتح وفصائل أخرى في المعارضة السورية”.
من جهته، أكد حسام الشافعي المتحدث باسم جبهة فتح الشام في تصريحات وزعها على وسائل الإعلام إن “مقاتلي الجبهة لن ينسحبوا من حلب، مطالباً بالعودة لما سماه خيار الثورة الأول بإسقاط النظام بالقوة”.
وأضاف الشافعي، أن الاقتراح الروسي بإخراج الجبهة من حلب “يمثل مقطعاً صغيراً من الصورة الكاملة، وأن أي استسلام أو ضعف أمام العدو سيجعله يطمع بالمزيد”.
وميدانياً، تسعى فصائل المعارضة السورية لاستعادة السيطرة على كامل مشروع 1070 شقة التابع لمنطقة الحمدانية جنوب حلب، بعد سيطرة قوات النظام على أجزاء منه خلال اليومين الماضيين، وتوقعت مصادر ميدانية أن توسع قوات المعارضة عملياتها على هذا المحور خلال الأيام المقبلة.
العربي الجديد