الحرس الثوري يعيد تأهيل مطار ميادين الزراعي لاستخدامه في العمليات العسكرية
كشف موقع (عين الفرات) المحلي، عن قيام ميليشيا الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني بإعادة تأهيل مطار الميادين الزراعي الواقع في الأطراف الجنوبيّة من المدينة بالقرب من قلعة الرحبة، ومعسكرات المليشيات الإيرانيّة بمنطقة الحيدريّة شرقي دير الزور.
وقال الموقع إنّ “الميليشيات الإيرانيّة استقدمت بداية شهر يوليو/تموز 2023 معدات ثقيلة وبدأت بإعادة تأهيل مطار الميادين الزراعي، ورفعت سواتر ترابيّة في محيط المطار وأنشأت مستودعات لإخفاء الطائرات المسيرة ذات الجناح الثابت، وغرف مسبقة الصنع للتحكم بالطائرات”.
كما بيّن أنّه “بعد إعادة تأهيل المطار، عمل الحرس الثوري الإيراني على ربط غرفة التحكم ببرج الإشارة والاتصالات الخاص بالميليشيات الإيرانيّة القريب من المطار والمزود بألواح طاقة شمسيّة ومدخرات للعمل على مدار اليوم، لسهولة التواصل ما بين المطار وقيادة المربع الأمني في حي التمو”.
ولفت إلى أنّ “مهمة الإشراف على المطار وبرج الإشارة أوكلت إلى عناصر من ميليشيا حزب الله اللبناني من الجنسيّة السوريّة من أبناء محافظات حمص وحماة والساحل السوري، والذين بدورهم منعوا العناصر المحليين من أبناء مدينة الميادين من الاقتراب من المطار إلّا بإذن خطي من المدعو الحاج مسيب مسؤول الحرس الثوري الإيراني بالميادين”.
وأوضح الموقع أنّ “الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني استقدما خبراء من الجنسيّة الإيرانيّة واللبنانيّة من العاصمة دمشق، من ذوي الاختصاص بالطائرات المسيّرة الإيرانيّة، كما استقدم أجهزة تحكم واتصالات جديدة، للبدء بإقامة دورات تدريبيّة وتجربة المطار الزراعي”، مشيراً إلى أنّ “مطلع شهر أغسطس/آب 2023، بدأت المليشيات الإيرانيّة استخدام المطار الزراعي، وأجرت عدة تجارب على إطلاق الطائرات المسيّرة ذات الجناح الثابت من المطار، حيث حاولت الميليشيات استخدام المطار بشكل سري لعدم لفت الأنظار، إلّا أنّ الشبكة تمكنت من اختراق تحصينات هذه الميليشيات والحصول على فيديو يظهر محيط المطار وبرج الإشارة الخاص بكتيبة الإشارة”.
ورصد الموقع في شهر أبريل/نيسان 2023، إجراء الحرس الثوري الإيراني تجربة لنوع من الطائرات المُسيّرة التي تُطلق من منصات ثابتة، أرسلتها إيران إلى الشرق السوري مع مساعدات زلزال شباط 2023، حيث بات من الواضح أن المليشيات الإيرانيّة تسعى لاستخدام طائرات أكثر تطوراً في الشرق السوري.