الحسكة.. استمرار معاناة المواطنين من نقص الأجهزة الطبية الضرورية
Yekiti Media
يعاني المرضى في مدينة الحسكة استمرار وتكرار توقف جهاز الطبقي المحوري في المشفى الوطني بالمدينة عن العمل.
مصادر من إدارة المشفى أفادت لـ Yekiti Media بأن جهاز الطبقي يتم إصلاحه كل مدة ولكن لا يدوم بالعمل لأكثر من أسبوع ليعود ويتعطل من جديد بسبب عدم وجود كفاءات وتقنيين لإصلاحه بشكل جيد.
وأضاف المصدر أنه حتى في أيام عمل الجهاز يكون طابور الدور طويلاً ويتوجب على المريض البقاء لأيام لتصويره طبقياً، باستثناء الأشخاص الذين لديهم أقارب (وساطات) في المشفى من الإدارتين”.
كما أكد المصدر على توقف دعم مديرية صحة الحسكة للمشفى الوطني بما في ذلك الفنيين، منذ سيطرة قوات الإدارة الذاتية عليه وترميمه من قبل منظمة أطباء بلا حدود.
إن عدم توفر الطبقي المحوري في المدينة يعرض حياة العديد من المرضى للخطر
محمود خليف مواطن من الحسكة صرح لموقعنا ” ابنتي عبير التي تبلغ من العمر ثمانية أعوام، سقطت على رأسها أثناء اللعب حيث قمنا بإسعافها للمشفى الوطني، ومن المعروف أن إصابات الرأس تستوجب تصوير الجمجمة بجهاز الطبقي المحوري للتأكد من عدم وجود نزف”.
وأضاف خليف “لكنهم أخبرونا بأن الجهاز معطل ويجب أخذها للمشفى الميداني التابع لقوات الإدارة الذاتية حيث يبعد حوالي ١٠ كم عن مركز المدينة ويستغرق أكثر من عشرين دقيقة للوصول للمشفى عدا عن الانتظار في طوابير الدور”.
وأكمل خليف حديثه “هل من المعقول أن ينقل المريض ذو الإصابة الخطيرة من مركز المدينة لخارجها بغية تصويره طبقياً والنقل على نفقة المرضى أنفسهم طبعاً؟!”.
يذكر أن المشفى الوطني في مدينة الحسكة من أكبر مشافي المحافظة، بات معطلاً وخارجاً عن الخدمة بعد سيطرة أسايش حزب الاتحاد الديمقراطي PYD عليه منذ صيف 2015، حيث امتنعت بعد ذلك مديرية صحة الحسكة عن صيانة الأجهزة المعطلة وقطعت إمداد مخصصات المشفى من أدوية، تجهيزات طبية، والمحروقات من جهة، مع قيام أسايش PYD بالاستيلاء على المستلزمات الطبية وكميات الأدوية في صيدلية المشفى والمستودعات وأخذها لمكان مجهول من جهة أخرى.