الحسكة.. الحظر الكلي يزيد من تدهور الوضع المعيشي
يعاني سكان مدينة الحسكة بكُردستان سوريا، من تدهورٍ كبير في الوضع المعيشي بسبب ارتفاع أسعار مختلف المواد بشكلٍ كبير، واحتكار بعض التجار الكبار للمواد الأساسيّة واستغلالها بدون أي رقابة من قبل إدارة PYD، أو النظام السوري.
ليزيد الحظر الكلي الذي فرضته الإدارة المذكورة من معاناة المواطنين لعدم السماح لهم بالعمل طيلة فترة الحظر.
المواطن أكرم شعيب قال ليكيتي ميديا “نعاني من الجوع منذ أول يومٍ من الحظر، وتتكوّن عائلتي من 7 أشخاص، بالإضافة لأبناء أخي المرحوم أنا متكفّل بهم”.
كما أضاف شعيب “أنا أعمل على دراجة ناريّة، واليوم الذي لا أعمل فيه لا يوجد خبز في المنزل، وها قد مرّ أكثر من 16 يوماً على الحظر المفروض على الفقراء فقط”.
وقال شعيب “لا أريد أن يموت أطفالي من الجوع، أفضّل الموت بهذا الفيروس الخبيث، على الموت من الجوع في المنزل”.
من جانبه قال الناشط (ر.أ) مفضلاً عدم ذكر اسمه “إنّ الحظر مفروض على العمال والفقراء فقط، حيث لا يعاني الغني من الحظر بقدر ما يعاني منه العامل الفقير الذي يؤمّن خبز أطفاله بعمله اليومي”.
وأضاف “كما أنّ الحظر لم يطبّق إلا على العمال، حيث ترى حركة السيارات والمارة شبه طبيعية في المدينة، وخاصةً في ساعات المساء”.
وتابع حديثه بالقول “إدارة PYD تفرض الحظر بحجة الحدّ من الوباء، ولكن عند افتتاح المحلات الغذائيّة، أو على براكات توزيع الخبز يجتمع المئات من الناس متلامسين ودون كمامات، على مرأى من الإدارة المذكورة، دون أن تفرض التباعد الاجتماعيّ أو ارتداء الكمّامة”.
واختتم “كل هذا يثبت أنّ إدارة PYD، تفرض الحظر بقصد تجويع المواطنين في سياق باقي مخططاتها (الماء، الكهرباء، ارتفاع الأسعار… إلخ) لدفع المواطن إلى الانخراط في صفوفه، أو الهروب من البلد”.
وفرضت إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، حظراً كلياً منذ 6 أبريل/نيسان الجاري على مدينة الحسكة بكُردستان سوريا بذريعة الحدّ من انتشار جائحة كورونا، دون أن تقدّم أي مساعدات للعوائل الفقيرة والمحتاجة في المدينة.