الحسكة… تأخر هطول الأمطار يهدد الموسم الزراعي
Yekiti Media
بالتزامن مع مرور أكثر من شهر من فصل الشتاء و تأخر هطول الأمطار في محافظة الحسكة مما سبب حالة من الخوف لدى المزارعين والفلاحين في الحسكة وريفها.
أشار المزارع حسين النوري في تصريح لـ Yekiti Media “إلى أن تأخر الأمطار انعكس على واقع الزراعات الشتوية وخاصة القمح والشعير بالتوازي مع قلة المصادر المائية المخصصة للري موضحاً أن بعض فلاحي المحافظة ينتظرون الموسم المطري للبدء بالزراعة”.
وأعرب النوري عن قلقه وخوفه من تأثر المحاصيل الزراعية جراء حالة استمرار الانحباس المطري الذي تشهده محافظة الحسكة حالياً، موضحاً أن قلة الأمطار ستكلف خسائر فادحة.
في نهاية حديثه دعا النوري الجهات المعنية إلى توفير مستلزمات الإنتاج بأوقاتها المحددة من بذار وسماد لافتاً إلى أن غلاء مستلزمات الإنتاج وقلتها يؤديان إلى زراعة محاصيل بموثوقية ضعيفة مما ينعكس سلباً على الإنتاج.
المهندس الزراعي (ز.س) أفاد لموقعنا “إن قلة الأمطار ستؤدي إلى زيادة تكاثر الديدان القارضة، والحشرات القاتلة للمزروعات والثمار والخضروات الشتوية”.
وأضاف “رغم قلة الأمطار وانحباسها يواصل المنتجون في الحسكة زراعة محصولات الحبوب الشتوية حيث بلغت المساحة المزروعة بمختلف المحصولات (قمح – شعير – عدس..) نحو مليون هكتار حتى الآن”.
وأوضح المصدر ذاته أنّ المساحات المزروعة بالقمح المروي بلغت حوالي 85 ألف هكتاراً وبالقمح البعل 250 ألف هكتاراً وبالشعير المروي نحو 17 ألف هكتار وبالشعير البعل نحو 400 آلاف هكتار وبالعدس المروي نحو 1800 هكتار وبالعدس البعل نحو 38 ألف هكتاراً”.
وأشار المهندس (ز.س) إلى مبادرة فرع الموارد المائية في الحسكة لإطلاق كمية تبلغ 7 مليون متر مكعب من المياه المخزنة في بحيرة الباسل جنوب الحسكة والتي كانت لتشجيع الفلاحين والمزارعين في المناطق الجنوبية لمحافظة الحسكة فقط”.
وأكد بأن خطة فرع الموارد المائية لمناطق جنوب الحسكة ستتضمن ريات أخرى خلال هذا الموسم حسب حاجة المحاصيل الزراعية، وأوضح بأن كمية المياه المخزنة في سدود المحافظة حالياً تبلغ نحو 90 مليون متر مكعب قابلة للزيادة من خلال مياه الأمطار والأنهار والسيول المغذية للسدود والبالغ عددها 10 سدود”.
تعد محافظة الحسكة من المحافظات السورية الغنية جداً بمواردها، سواء أكانت موارد طبيعية كالذهب الأسود (النفط) أو زراعية كالحبوب والخضار والذهب الأبيض (القطن) ونستطيع القول إنّ هذه المحافظة هي سلة الغذاء الأساسية لسوريا.