الحسكة… تأكيد أسماء 16 مواطناً قضوا في معتقلات النظام
Yekiti Media
شهـدت مدينة الحسكة إقامة مراسم عزاء لمعتقلين فقدوا حياتهم جرّاء التعذيب في سجون النظام السوري، بعد أيامٍ من إخبار النظام لأهالي مئات المعتقلين بأنّ أبناءهم تُوفّوا داخل المعتقل بعد سنواتٍ من التغييب.
وكانت مواقع إخبارية قــد أكّـدت وصول أسماء 500 معتقل قضوا تحت التعذيب إلى دائرة الأحوال الشخصية “النفوس” فـي مدينة الحسكة، ليبادر ذووهم بمراجعة الدائرة، والتأكّد مــن مصير أبنائهم ، لا سيّما أبناء حـيّ غـويران، والذي بحسب مصادر محلية شهـد 16 مجلس عــزاء لأبنائه قضوا في معتقلات النظام.
مصادرٌ محليةٌ مــن حـيّ غويران أفادت أنّ مجالس العــزاء كانت لشبابٍ اُعتِقلوا خلال الأعوام 2013 و 2014 و2015 وهــم 1-أحمد زاهد الهرك، 2-محمد شاهر الحمّادة، 3-أحمد حميَّد الحسين، 4-علي دحام الشيخ علي (العباد) 5- أحمد حمد الخضير القحف، 6- ياسر سليم حاج قدّور، 7- إبراهيم عقاب المسلط، 8- محمود طالب علي الصوفي، 9- عمر ختلان العلي العبيد، 10- عامر ختلان العلي العبيد، 11- ماهر ختلان العلي العبيد، 12- محمود حسين العلي، 13-شاهر سرحان الخلّوف، 14-عبد عفدل الحسين، 15-حافظ عفدل الحسين، 16-أحمد فيّاض الصالح.
تكتّمٌ على الانتهاكات
ويحيط النظام بسريةٍ تامةٍ أوضاع المعتقلين في سجونه، ويمنع المنظمات الحقوقية من الدخول إليها أو الاستفسار عن أوضاع المعتقلين الذين استشهد عددٌ كبيرٌ منهم جراء التعذيب.
ودأب النظام على إخبار أهالي المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب، في أنهم ماتوا جراء أزمةٍ قلبيةٍ، وأجبروهم على التوقيع على ذلك أثناء تسلّمهم لجثامين أبنائهم التي بدت عليها آثار التعذيب، في محاولة منه لإخفاء جرائم وانتهاكاتٍ تُمثّل خرقاً للقوانين الدولية، كما يُهدّدُ النظام الأهالي في حال الحديث عمّا تعرّض له أبنائهم في المعتقلات.
ووِثّقت 55 ألف صورةٍ لـ 11 ألف معتقلٍ توفوا جراء التعذيب في سجون الأسد، انتهاكات جسيمة وتعذيب ممنهج تعرّض له المعتقلون. وهذه الصور نُشرت في عام 2015، بعدما استطاع “قيصر” وهو الاسم المستعار لمصورٍ سوريٍ كان يعمل في مركز التوثيق للشرطة العسكرية بسوريا تهريبها للخارج.
ويتعرّضُ المعتقلون في السجون والأفرع الأمنية للنظام لأبشع أساليب التعذيب والتي تتسبّب بحالات الوفاة للمعتقلين في كثيرٍ من الأحيان، أو الإصابة بأمراضٍ مزمنةٍ، مترافقة مع حرمانٍ من الغذاء والأدوية والعلاج اللازم.