الحسكة تعاني من أزمة مياه حقيقية بعد ارتفاع سعر ماء الشرب
بالتزامن مع ارتفاع درجات حرارة الجو وحلول فصل الصيف تعاني مدينة الحسكة أزمة حقيقيّة في مياه الشرب.
حيث توقف الضخ من محطة مياه علوك بريف سري كانييه، بعد إعادة تشغيله منذ أيام بعد توقف دام لأكثر من تسعة أشهر.
ورفعت إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD, سعر بيع الماء في المناهل إلى الصهاريج ما دفع أصحاب الصهاريج إلى رفع سعر خزان الماء.
وقال (ع.د) صاحب صهريج ماء ليكيتي ميديا “رفعت المناهل سعر الماء منذ أيام وهذا ما أجبرنا أن نرفع سعر خزان الماء سعة 5 براميل من 10 آلاف ليرة سوريّة إلى 12 ألف”.
كما أضاف “هذه الإدارة تختلق الأزمات ولا تجد الحلول، كان من المفترض بها أن ترخص سعر الماء مع توقف ضخ محطة علوك لا أن ترفعها”.
واختتم بالقول “أغلب الناس لا يستطيعون شراء الماء بسعر 10 آلاف فما بالكم بالسعر الجديد”.
سعاد سيدة من حي خشمان قالت لموقعنا “ليس باستطاعتنا شراء الماء بسعر غالي ولكننا نضطرّ لذلك بسبب عدم وجود ماء شرب وعدم صلاحية ماء الآبار في الحسكة للشرب”.
وأوضحت “نستخدم ماء الآبار في الغسيل والاستعمال الخارجي، أما للشرب والطبخ فنضطر إلى شراء الماء من الصهاريج بسعر مرتفع”.
من جانبها تقول بتول من نفس الحي إنّهم لا يستطيعون شراء الماء من الصهاريج بسبب سوء وضعهم الاقتصادي.
وأضافت: “أنّ زوجي متوفي ولدي 6 أطفال وأعمل في منازل العالم لأستطيع تقديم الطعام لأولادي، ولكن لا أستطيع شراء ماء نظيف للشرب”.
وأضافت “لدينا بئر ماء في حوش المنزل كان قد حفره زوجي، أستخدم الماء منه في الطبخ والشرب أيضاً بعد أن أغليه جيداً”, موضحة “يبقى الماء مراً ولكننا تعوّدنا”.
واختتمت بالقول “أحياناً يعاني بعض أولادي من وجع البطن بسبب ثقل الماء ونضطرّ لإسعافه للمشفى ولكن ما باليد حيلة”.
وتعاني مدينة الحسكة بكُردستان سوريا من فقدان مياه الشرب بشكل متكرّر منذ سيطرة القوات التركيّة والفصائل الموالية لها، على منطقة سري كانييه وريفها، دون وضع حلول بديلة من قبل إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD, أو النظام السوري، أو المنظمات الإنسانيّة.