أخبار - كُردستان

الحسكة.. مصير مجهول يواجه الآلاف من الطلاب الجامعيين

تعرّضت كليّتا الاقتصاد والهندسة المدنيّة ومعهد المراقبين الفنيين ومقر فرع جامعة الفرات في الحسكة، للتدمير خلال أحداث سجن الصناعة في حي غويران أواسط شهر يناير\كانون الثاني.

ومنذ ذلك الحين قرّرت جامعة الفرات تأجيل الامتحانات الجامعيّة في كليات ومعاهد محافظة الحسكة.

وأرجعت الجامعة سبب التأجيل إلى الاشتباكات التي دارت بين خلايا تنظيم داعش وقوات سوريا الديمقراطيّة (قسد) التابعة لإدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD.

وكانت طائرات مروحيّة أمريكيّة من نوع (أباتشي) قد قصفت كليّتي الاقتصاد والهندسة المدنيّة في مدينة الحسكة، بعد أن تحصّن بها عددٌ من عناصر التنظيم الذين كانوا ينتشرون في عدة أحياء من الحسكة أبرزها حي غويران.

وبعد أسبوعين من تأجيل الامتحانات، منع مسلحو إدارة PYD، بتاريخ 6 فبراير\شباط، 2500 طالباً، والكادر الإداري من دخول كليّة الهندسة الزراعيّة لاستئناف ما بقيت من مقرّراتهم الامتحانيّة التي توقّفت بعد أحداث سجن الصناعة.

لتقرّر جامعة الفرات تأجيل الامتحانات المقرّرة بفرع الهندسة الزراعيّة في دورة العام الدراسي 2021 – 2022 حتى إشعارٍ آخر.

وأوضحت وزارة التعليم العالي في حكومة النظام السوري في بيانٍ عبر صفحتها بموقع فيسبوك “أنّ تعليق الامتحانات جاء بعد استهداف قسد لمباني كليّتي الهندسة المدنيّة والزراعيّة والاقتصاد والمعهد التقاني الهندسي وقيامها بنهب الموجودات في تلك المباني، ومنع طلاب كليّة الهندسة الزراعيّة والكادر الإداري والتدريسي من الدخول إلى مبنى الكليّة لإجراء الامتحانات”.

وكان مدير فرع الحسكة لجامعة الفرات الدكتور جمال العبد الله قال في تصريح لوكالة أنباء النظام (سانا) “إنّ التأجيل هو الثاني لامتحانات الدورة الفصليّة الأولى للكليات الجامعيّة والمعاهد التابعة لجامعة الفرات في محافظة الحسكة”.

(ن.ح) طالبة في كليّة الهندسة المدنيّة قالت ليكيتي ميديا “مصيرنا غير واضح حتى الآن حيث لم نستأنف دوامنا ومقرراتنا بعد، ولم نقدّم الامتحانات الفصليّة الأولى بعد، رغم اقتراب موعد الامتحانات الجامعيّة الفصليّة الثانية وانتهاء العام الدراسي”.

وأعربت (ن.ح) عن تخوّفها من نقل دوام الجامعات إلى مدينة دير الزور الواقعة تحت سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانيّة.

من جانبه قال الطالب في كليّة الاقتصاد (ب.ف) “سمعنا إشاعات تفيد بنقل دوام كليّات فرع الحسكة لجامعة الفرات إلى مدينة دير الزور”.

وأضاف “إذا تمّ هذا الأمر لن يداوم أغلب الطلاب الكُرد بسبب سيطرة ميليشيات إيران على مدينة دير الزور من جهة، وخطورة الطريق من الحسكة إلى دير الزور من جهةٍ أخرى”.

الناشط (د.خ) أكّد لموقعنا “أنّ النظام وإدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، متفقان لضرب العمليّة التعليميّة في المناطق الكُرديّة”.

كما أضاف “بعد ضرب التعليم في مراحله الأساسيّة (من الابتدائي وحتى الثانوي) توجّهت إدارة PYD، لضرب التعليم العالي في جامعات ومعاهد فرع الحسكة لجامعة الفرات، وبذلك تقضي على آخر مفاصل التعليم في المنطقة الكُرديّة، بتوجيهٍ من النظام السوري”.

وتابع الناشط (د.خ) بالقول “يستطيع النظام نقل الدوام والامتحانات إلى المربع الأمني حيث وجود العديد من المؤسسات الواسعة التي تصلح لهذا الغرض كحالةٍ طارئة”.

وأردف “وتوجد العديد من الاتفاقات الأمنيّة والاقتصاديّة بين النظام وإدارة PYD، كما توجد العشرات من مؤسسات الدولة السوريّة في المناطق الكُرديّة، ولكن الطرفين لا يتفقان على استئناف الدوام وإجراء الامتحانات، بل الأصحّ أن نقول الطرفان متفقان على ضرب العمليّة التعليميّة في المنطقة الكُرديّة”.

ويبلغ عدد الطلاب في الكليّات الجامعيّة في الحسكة نحو 30 ألف طالب وطالبة موزّعين على ثمان كليّات جامعيّة وثلاثة معاهد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى