الدكتور أحمد طعمة رئيس الحكومة السورية المؤقتة سابقا وعضو الهيئة السياسية للائتلاف المعارض وفي حوار خاص مع ( يكيتي )
Yekiti Media
– الكثير من القضايا العالقة في جنيف تم حلحلنها في أستانة وهذا دعم مباشر للمسار الأساسي في جنيف .
-المجلس الوطني الكردي جسم أساسي وأصيل في المعارضة .
– لايمكن أن نسمح بأية انتهاكات مهما كان مصدرها وهذا مبدأ قويم لايمكن التنازل عنه .
-نحن منذ زمن بعيد اتفقنا مع اخوتنا الكرد في إعلان دمشق على إيجاد حل عادل للقضية الكردية في ظل وحدة سوريا أرضا وشعبا .
وفيما يلي نص الحوار :
السؤال الأول:
منذ 2016وانت تترأس وفد المعارضة السورية في مؤتمر آستانة ، ومنذ أيام أنهيتم الجولة 17، والسؤال : ما الانجازات التي تحقّقت للشعب السوري في آستانة بعد خمس سنوات و 17جولة؟. وإذا لم يتحقّق شيء ملموس في كلّ هذه الجولات فلماذا الاستمرارية؟.
الجواب :
من المؤكّد أنّ إنجازات مهمة قد تحقّقت من خلال المباحثات في آستانا، رغم أننا لم نحقّق كلّ ما يطمح اليه الشعب السوري .
ويمكننا التحدث بثقةٍ عن منجزات رغم الصعوبات الجمة التي واجهتنا وأهم هذه المنجزات الوصول إلى تثبيت خطوط التماس بين القوات المتحاربة، وبالتالي عدم قدرة النظام على تغيير الواقع العسكري على الأرض بعد اليوم، وهذا فيه ضمانة الحفاظ على الأرض ليس في ادلب وحدها بل بكلّ الشمال المحرّر . إضافةًالى ذلك تمّ تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بالرغم من استمرار انتهاكات النظام بين فترة وأخرى. صحيح أنّ استمرار انتهاكات النظام المجرم لوقف إطلاق النار يسبّب ضرراً شديداً لأخوتنا المواطنين ولا يمكّن النازحين من العودة إلى ديارهم، لكن من المؤكّد أنّ الانتهاكات من قبل النظام أصبحت أقل بكثيرٍ في ظلّ تصدي الجيش الوطني لهذه الانتهاكات وردعه لها وردّه بقوةٍ على مصادر النيران متسلحاً بتثبيت وقف إطلاق النار.
أيضاً قام مسار أستانا بأدوار ايجابية كبيرة في دعم مسار جنيف ، فكثير من القضايا العالقة في جنيف قد تمّ حلحلتها في آستانا وفي هذا دعم مباشر للمسار الأساسي في جنيف.
الآن أيضاًً اصبح ملف المعتقلين ملفاً بالغ الأهمية وفي الجولة الأخيرة حصل تقدم في مناقشة هذه القضايا التي كان النظام السوري يرفض مناقشتها.
وغير ذلك كثير. لذلك نرى أنّ لنا مصلحة في الاستمرار بهذا المسار وربما نتعرّض لمخاطر سيستفيد منها نظام الإبادة فيما لو بقينا في بيوتنا.
السؤال الثاني؛
شارك المجلس الوطني الكُردي في الجولة الأولى من مؤتمر آستانة … ما أسباب إبعاد الكُرد في الجولات اللاحقة، وهل يتمّ مناقشة القضايا السياسية في المؤتمر؟.
الجواب :
لايمكن إبعاد الأخوة الكُرد عن هذا المسار والمجلس الوطني الكُردي جسم أساسي وأصيل في المعارضة، وقد شارك معنا الأخ الدكتور عبدالحكيم بشار نائب رئيس الائتلاف في إحدى الجولات الأخيرة كما أنّ معالي الوزير الأستاذ سعيد سليمان يشارك معنا في جميع الجولات.
السؤال الثالث:
الائتلاف يطلق على المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة والمدعومة من قبل تركيا ( عفرين – رأس العين – تل أبيض ) بالمناطق المحرّرة ، وهناك توثيق بالانتهاكات الفظيعة من قبل بعض الفصائل بحق المدنيين وممتلكاتهم من تعذيب وقتل وأتاوات واعتقالات وفدية …الخ
كيف تقيّمون مرتكبي هذه الممارسات الفظيعة ؟ ولماذا لم نلاحظ حتى اليوم تنديداً رسمياً بحق مرتكبي هذه الجرائم .؟
الجواب:
من المؤكّد أننا لا يمكن ان نسمح بأية انتهاكاتٍ مهما كان مصدرها ، فالدفاع عن حقوق الناس وحريتهم ورفع الظلم عنهم مبدأ قويم لايمكن التنازل عنه ، وليس مقبولاً الإساءة إلى مواطن سوري مهما كان انتماؤه. نخن كنا دائماً مع العمل على وقف أيّ انتهاكٍ، وحماية المواطنين من أي إيذاءٍ مهما صغر، وهناك الكثير ممن تمّ عرضهم على القضاء نتيجة الإساءات، كماأنّ لجان ردّ المظالم قامت بأدوارٍ إيجابية في ضبط الوضع.
الأسبوع الماضي قمت بزيارة تفقدية، زرت خلالها أهلنا في عفرين وأؤكد لكم أنّ الوضع في تحسنٍ مستمر.
السؤال الرابع :
سؤال تقليدي نسأله لكلّ سياسي سوري.
كيف يرى الدكتور أحمد طعمة حلّ القضية الكُُردية في سوريا؟.
الجواب :
الكُرد هم أهلنا وأخوتنا، لهم مالنا وعليهم ماعلينا، تربط بيننا الهوية الوطنية الجامعة، والتاريخ المشترك والمصاهرة ورابطة الدين والعلاقات الطيبة عبر العصور.
نحن قلنا مراراً إننا مستعدون لمناقشة كلّ القضايا في ظلّ جو ديموقراطي، تُطرح الآراء فيه بحرية بعيداً عن السعي لفرض الأفكار بقوة السلاح، ونحن منذ زمنٍ بعيد اتفقنا مع أخوتنا الكُرد في ٱعلان دمشق على إيجاد حلٌّ عادلٍ للقضية الكُردية في ظلّ وحدة سوريا أرضاً وشعباً.
اللقاء منشور في جريدة يكيتي العدد 294