الدكتور عزت أفندي ليكيتي ميديا : حكومة اللصوص(PYD) قاموا باحتلال مشفى فيينا في كوباني بقوة السلاح
يكيتي ميديا – Yekiti media
النمسا 23/2/2017
أجرى مراسل موقع يكيتي ميديا لقاءا مطولاً مع الدكتور عزت أفندي صاحب مشفى فيينا في كوباني والذي استولى عليها قوات حزب الاتحاد الديمقراطي منذ فترة وتم رفع دعوة قضائية في المحاكم النمساوية و ستشمل العديد من الدول الأوربية . واليكم نص اللقاء كاملاً :
1. حبذا لو تعرفنا على نفسك أكثر ؟
ج :أنا الدكتور عزت أفندي من مواليد كوباني قرية قره حلنج عام ١٩٥٧ وأنا منذ عام ١٩٨٠ في النمسا أي منذ ٣٧ عامآ ، درست الطب البشري في فيينا ثم عملت ٧ سنوات أختصاص في جراحة الحوادث (أي الجراحة العظمية) وبعد ذلك عملت إختصاص آخر في الطب الرياضي ، وحصلت على الوسام الفضي مع عباقرة الطب البشري في فيينا عام ٢٠١٦ .
2 – كيف ومتى قمت بإنشاء مشفى فيينا الجراحي في كوباني وما الذي دفعك لذلك ؟
ج : بدأت ببناء مشفى فيينا الجراحي عام ١٩٩٩ عندما كنت في زيارة إلى كوباني وشاهدت الوضع الصحي المأساوي في كوباني بحيث كان الأهالي يقطعون مسافة ١٦٠ كم إلى حلب للمعالجة وكانت الحالة مكلفة جدا للأهالي(السفر،المنامة،الأكل…..إلخ) وهذا ماأجبرني على القيام بهذا العمل الإنساني مع العلم إنه كان بأمكاني أن أعيش في فيينا كملك لو أستثمرت مالي بمشروع في أوروبا كما فعل البعض حيث انهم لم يستثمرو ببلادهم وليست لديهم هذه المشاكل التي أعاني منها الآن وبالمقابل يتمتعون بمكانة وإحترام وتقدير عند الكثيرين أيضا ،مع العلم أنه كان في ذلك الوقت يمنع بناء أي مشروع أو أي عملية إستثمار في المناطق الكردية .
وكان هدف المشروع تقديم المساعدة الطبية بأسرع وقت وتخفيف العناء والتكاليف على الأهالي وجعل كوباني قبلة طبية في جراحة الحوادث والعظمية ولكن حكومة الأمر الواقع وحكومة العار وتعاملها السيء مع شعبها أجبرت 90% من مثقفيها وأطبائها ومهندسيها …..وإلخ الهروب إلى تركيا وأوروبا٠
حيث قمت بإفتتاح المشفى في عام ٢٠١٤ عندما كان الكثيرون يهربون من كردستان الغربية وبدأت بإجراء عمليات جراحية نوعية في كوباني بمعدات بسيطة واستمر العمل ٨ أشهر تحت حصار ال ب ي د على المشفى من جهة والأعداء من الجهة الأخرى حتى هروبي إلى فيينا ودخول داعش إلى كوباني.
3 – برأيك مالذي دفع سلطات حزب الاتحاد الديمقراطي للإستيلاء على مشفاك في كوباني وتحت أي ذريعة ؟
ج – قامت حكومة اللصوص بإحتلال المشفى بقوة السلاح مع العلم أنه كان يوجد في كوباني ثلاثة مشافي أخرى مع عدد لا بأس من المستوصفات الغير متضررة ، أما سبب إحتلال مشفى فيينا بالدرجةالأولى هو لسرقة المنظمات الإنسانية مثل أطباء بلاحدود وباسم هذاالمشفى .
4 – هل حاولت أن تفهم منهم لماذا قاموا بذلك وهل كانوا يعترفون بذلك؟
ج – أرسلت في ذلك الوقت نداء إلى الشعب الكردي والأحزاب الكردية والرد لم يكن بالمستوى المطلوب بل سكتت جميع هذه الأحزاب على هذا العمل المخزي ، فحكومة تسمي نفسها بحكومة كردية وتستولي على أملاك مواطن كردي وبقية الأحزاب الكردية لاتستنكر .
ولكن وفي المقابل فإن البرلمان الأوروبي والحكومة النمساوية ساندوني ويساندونني وسوف يتابعون الموضوع كما إن وزير الخارجية النمساوية السيد كورتز سبستيان شخصيا سوف يتابع الموضوع ،والبوليس النمساوي بدأ بتحقيقات مع ممثلي هذه العصابة ، كما أن منظمة حقوق الإنسان علمت أيضا بالموضوع وأرسلت التقرير الذي كتبه ممثل الأتحاد الأوروبي الذي كان برفقتي في كوباني لجميع الجهات المعنية وأرفقت معها أيضا الرسالة الموقعة من البرلمانيين في الأتحاد الأوروبي ، بحيث أنني تمكنت من فضح هذه العصابة المسلحة في أوروبا.
أما ردهم :فماذا تنتظر من الحرامية واللصوص وهل ترد الحرامية إذا سرقوا .
5 – هل صحيح أنهم كانوا يرسلون بعض الحالات للمشفى على أنهم مقاتلين في YPG او YPJ ويأخذون أجور المعالجة منهم مسبقاً ؟ وهل تتذكر حالة معينة ؟
ج – نعم كان هناك أطباء محسوبين على الـ ب ي د ويعالجون مرضاهم باسم ال YPJ, YPG وكانو يقبضون المال في مشفى الأمل وأتذكر بأنهم كانو يأتون بالمصابين بسيارة الأسعاف وبعد إجراءالعملية كانت السيارة بأنتظارهم لأخذ المريض إلى مشفى الأمل وهذا ماجعلني أن أشك بالموضوع وفي حالة أخرى أجبرتهم بأن ينام المريض في مشفى فيينا بعد العملية لوضعه الحرج وعندما طالب المحاسب أهل المريض بدفع حساب المشفى وكان 23000 ل.س وإذا بوالد المريض يصرخ ويشتم ويقول كم مرةيجب دفع الحساب وقال بأنه دفع 100,000 ل.س في مشفى الأمل لقاء معالجته في مشفى فيينا وطلبت منه أن يذهب إلى مشفى الأمل ويطالب بما دفعه وسبب دفعه .
6 – سمعنا مؤخرا أنك رفعت بدعوة قضائية على الذين استولوا على ممتلكاتك الطبية في كوباني أمام المحاكم النمساوية ، فأين وصلت مجريات ذلك ؟
ج : الدعوة القضائية جارية والتحقيقات بدأت بالفعل وسوف ترفع الدعوة إلى النيابة العامة وبعدها سوف تشمل جميع الدول الأتحاد الأوروبي .
7 – ما صحة ما يقال بأن القائمون على المشفى الآن يتقاضون مساعدات مالية من منظمات دولية باسم المشفى ؟
ج : نعم هذا صحيح فحسب المعلومات التي وصلتني تبرعت منظمة أطباء بلا حدود ب 500000 $ ويقبض كل ممرض 600 $ وكل طبيب 1200 $ أما ٢٥ ممرضا وفنياً فإنهم لم يحصلوا على مخصصاتهم وعندما احتجوا على ذلك طردوا من العمل ، وهذه المعلومات جائتني من أشخاص محسوبين على الـ ب ي د .
8 – أنت كطبيب مختص حاولت أن تفيد شعبك في كوباني بمجالك الطبي وواجهت هذه المعاملة من ب ي د هناك فهل شعرت يوماً بالندم على مافعلت ؟
ج : إن معاملة الـ ب ي د معي بعد أن قدمت ل(PKK) مساعدتي لمدة ٣٥ عاما ومن دون مقابل هي معاملة العدو لطبيب كردي .
9 – كما تعلم ازدادت في السنتين الماضيتين نسبة المغتربين من الكرد في البلدان الأوربية بماذا تنصحهم ؟
ج : إن ما تقدمه الدول الأوروبية للاجئين بشكل عام وللكرد بشكل خاص مكان إحترام وتقدير ويجب على اللاجئين أن يكونو عند حسن ظن هذه الدول التي تقدم لهم الكثير ، فبينما ال ب ي د ترفع مرة أسعار الخبز والمازوت وتزج الأطفال في الحرب وتهين الشعب الكردي يتمتع اللاجئء بالأمان والضمان الصحي وراتب من دون عمل وتدريسه من دون مقابل في الدول الأوروبية فأرجو أن يستغل الكرد الفرصة للدراسة المجانية أو للعمل وأن لاينسو كردستان ومحاربة الأنظمة الدكتاتورية .
10 – هل أنت متفائل من مستقبل الكرد السوريين ؟ ولماذا ؟
ج : إذا بقي الأمر على هذا الوضع في ظل حكومة الأمر الواقع والتي تزج بأبنائها في السجون وتسرق أملاك الناس وفي ظل الفساد المنتشر والسياسة الفاشلة فأنا متشائم، أما إذا توحد الكرد أو تم الضغط على حكومة الأمر الواقع من التحالف والأمريكيين لقبول البعض، والضغط على الحكومة التركية التي بدأت بتقطيع جسد روج آفا إلى مقاطعات للكف بالتدخل في شؤون الكرد في روج آفا فأنا متفائل.