الدورة الزراعية وتجديد التربة وإراحتها.. طرق ووسائل الزراعة الحديثة
Yekiti Media
مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، تعتمد في الغالب على الزراعة البعلية في مناطق الجزيرة، وكوباني، ومــن أهم محاصيلها، (القمح- الشعير- العدس) ودخلت زراعة العطوريات إلى المنطقة قبل نحو 25 سنة، والتي تعتمد بمجملها على مياه الأمطار في ظلّ إهمال الحكومات المتعاقبة على حكم دمشق للمنطقة وغياب المشاريع الإستراتيجية عن خططها في تحسين الواقع الزراعي، على الرغم من كونها سلة الغذاء في البلاد.
الدورة الزراعية أو الدورة المحصولية أو تدوير المحصول بحسب المزارعين، هي تناوب محاصيل مختلفة على قطعة أرض واحدة، وتعتبر الدورات الزراعية من العناصر الهامة في زيادة الإنتاج وتحسين خصوبة التربة كما تعتبر إحدى مميزات الزراعة الحديثة.
والدورة الزراعية في الجزيرة تعتمد على زراعة الأرض بمحصول القمح لسنة وزراعتها بمحصول العدس، أو التوابل/العطرية (كمون، كزبرة) السنة الثانية وعلى مــدار سبع سنوات بعــد أن يقوم الفلاح بحراثة الأرض بآلة (البلاو الملحقة بجرار زراعي) والتي تستعمل كلّ سبع سنوات مرة واحدة.
المهندس الزراعي نزار موسى أوضح في تصريح لموقعنا إن الدورة الزراعية تعني التناوب في زراعة المحاصيل وخاصة النجيلية والبقوليات في منطقة الجزيرة للحفاظ على مخزون التربة من العناصر المغذية للتربة وخاصة تزويد التربة بعنصر الآزوت من خلال العقد الآزوتية على جذور البقوليات وبالتالي توفير الآزوت الضروري لنمو النجيليات في الموسم التالي.
يقول المزارع صلاح أحمد في ريف عامودا الجنوبي في حديثه ليكيتي ميديا عن فوائد فلاحة الأرض بآلة (البلاو) إنها تقوم بتجديد التربة حيث تعمل على تغيير التربة بعمق 40 سم، وتقوم بالقضاء على الأعشاب الضارة، والقوارض، ويضيف: أنها ورغم ارتفاع أجورها حيث يتقاضى صاحب الجرار مبلغ 4 آلاف ل. س عن الدونم الواحد، في المقابل كان يتقاضى 1800 ل.س.
ويشير في معرض حديثه إلى أنه يجب أن تبقى الأرض غير مزروعة وإعطائها استراحة لسنة كاملة ومع هطول الأمطار حتى الشهر الثالث فـي العام التالي يجب القضاء على ما ينمو من أعشاب باستخدام آلة (الديسك) الملحقة بالجرار أيضاً.
وفـي سياق متصل بدأ الفلاحون بشراء بذور المحاصيل الزراعية استعداداً للموسم الزراعي المقبل منتظرين هطولات مطرية قبل البدء بالزراعة.
تجدر الإشارة إلى أن زراعة التوابل باتت طاغية على زراعة القمح بسبب الغبن من السلطات الموجودة في الجزيرة بحقهم، وبسبب المدة الزمنية القصيرة لدورتها الزراعية.