الدياسبورا الكردستانية …والسنهدرين البابلي
كمال أحمد
بإطلالة بانورامية على مسيرة ومسار التاريخ ، وعلى حركة ودينامية الحضارات والشعوب ، والتوقف عند عبارة ” حضارات وشعوب سادت ..ثم بادت ..” يتضح ويتبين لنا ، الإجابة على السؤال الكبير ، كيف إستطاعت هذه الشعوب تكوين وإنشاء هذه الحضارات و تحقيق تمددها وإنتشار نفوذها و هيمنتها وبالتالي تملكها السيادة، وإبراز وتوهيج وتسطيع هوياتها الحضارية ؟ وأيضا ما هي العوامل التي أدت إلى إنحسارها وإنكفائها وإحتضارها وتلاشيها ومن ثم إندثارها ؟ ،أي كيف ولماذا آيلت للإنحلال والتلاشي وحتى للإنقراض ؟ يتبين من إستعراض المسار التاريخي ، بأن العامل والعنصر الأساس في تكوين الإمبراطوريات وتمددها وإنتشار سطوتها ونفوذها وهيمنتها على مساحات واسعة ، من الجغرافيات الطبيعية والبشرية من هذا الكوكب ، هذا العامل وهذا العنصر ، هو وجود وبروز نواة مركزية ، إثنية أو دينية أو حتى قبلية ، إستطاعت أن تحشد وتستقطب مجموعات بشرية مهمة ووازنةحول هذه النواة ،وتكوين كيان تعصبي (وفق العصبية التي أشار إليها عبد الرحمن إبن خلدون في مقدمته، والتي إعتبرها من لوازم وضروريات بناء وتكوين الكيانات الإجتماعية والسياسية ) والتمحور حول هذه النواة للعمل على تحقيق مشروعها وإبراز هويتها ، وبغية تحقيق هذه العصبية وهذا التعصب حول المشروع والهوية ، لا بد من تحديد وحتى خلق الأعداء والمبالغة في تضخيمهم والإفراط في حجمهم ، وبالتالي زرع الرهاب والخوف في نفوس النواة المركزية والقوى المستقطبة والملتفة حولها، وتصوير هذه المواجهة والصراع مع هذا العدو هي ،بأنها معركة وجود ليس إلآ، بغية زيادة فعاليتها وحيويتها وإستعدادها لبذل كل نفيس في سبيل تحقيق المشروع الهيمني الهوياتي ، هذا ما نراه إجابة على السؤال الأول وهولماذا وكيف ” سادت ” ؟وهناك أمثلة كثيرة على مسار التاريخ ، بدءاً من السومريين والبابليين والآشوريين والميديين والأخمينيين والساسانيين ثم المغول والسلاجقة والعثمانيين ، وقبلها الرومان والبيزنطيين وهذه كأمثلة وليست للحصر ، وخيروأسطع مثالين على ذلك وهما :
• – المثال الأول كانت قد دارت أحداثه ، في القرن الثامن قبل الميلاد ، كيف إستطاع القائد الميدي دياكومن أن يحقق مفهوم العصبية الخلدونية حينذاك حول مشروع الدولة الميدية وتوصيف وتحديد هويتها، ويوحد ويجمع حوله كلمة القبائل الميدية الرئيسية الستة وهم الفيلية، وباريتاك، وستروخات، وآريا، وبودي، وموغي، ويؤسس الدولة الميدية حينذاك والمشكّلة للجغرافيا الكردستانية فيما بعد ، ويحكمها بين عامي ( 727 – 675 ق.م ) أي 53 سنة ، كما قام ببناء وإقامة عاصمة لها هي مدينة على هضبة عالية، وفي منطقة جبلية وعرة، محاطة بالمياه من كل جوانبها يصعب على الاعداء الوصول اليها فكانت مدينة أكباتانا – همدان فيما بعد، وإستنادا إلى كتابات هيرودوت فإن الميديين كانوا مؤلفين من 6 قبائل رئيسية، وأطلق هيرودوت اسم الآريين على القبائل الميدية ،
• – أما المثال الثاني فكان بعده بفارق زمني يقارب الألف وخمسمئة عام ، هو كيف إستطاع عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك الأموي القرشي ( 731 – 788 م) المعروف بلقب صقر قريش أوعبد الرحمن الداخل، بعد سقوط الدولة الأموية الشامية في دمشق عام 750 م ، أن يؤسس الدولة الأموية الأندلسية في الأندلس عام 756 م، بعد أن فرّ من الشام إلى الأندلس في رحلة طويلة استمرت ست سنواتـ ، وذلك بفضل أخواله من البربر الذين تعصبوا له (وكانت أمه سبية بربرية من قبيلة نفزة اسمها راح أو رداح) وإستمرت فترة حكمه 33 عامًا،( 756- 788 ) م تاركًا لخلفائه إمارة إستمرت لنحو ثلاثة قرون.
أما مانراه أنّها إجابة و تفسيراً للجانب المكافئ والمعادل لعبارة ” ثم بادت “هو عندما تراخت أواصر التعصب والعصبية الخلدونية ، ضمن النواة المركزية والقوى المستقطبة والمتمحورة حولها ، و التي تعتبر الهيكلية المشكّلة للكيان السياسي ، وكذلك ترهل النخب الحاكمة ، وخفوت الوهج للمشروع الكبير ، أي الكياني السياسي،وتراجع إهتمامات هذه النخب ، وإتجاهها نحو الرفاهية الشخصية ، وتجميع الثروات ، والتي أدت إلى خوائها من الداخل ، وطمع الأعداء فيها من الخارج ، وخيروأسطع مثالين على ذلك هما:
• – الأول هو حياة الرفاهية والبذخ التي عاشها آخر الملوك الميديين أستياك، وإنشغاله عن شؤون إدارة الدولة ، ,وإتباعه نهج وأساليب الإستبداد في الحكم ، وإرتخاء أواصر العصبية لمشروع الدولة الميدية وإستمرارها وديمومتها ، وضعف الشعور التعصبي لدى القبائل المكونة للدولة الميدية نتيجة ذلك ، مما أفسح المجال لقائد جيشه ( هارباك ) بالتآمر عليه مع كورش ابن قمبيز الأول الفارسي ( حفيد أستياك من إبنته أماندا ) مما أودى بسقوطها عام 550 ق.م ، والتي تركت آثارها السلبية على القضية الكردستانية حتى الآن ،
• – أما المثال الثاني ،هو ترهل وأنانية النخب الحاكمة ، وتشظي دولة صقر قريش في الأندلس ، إلى ستة وعشرون مملكة وإمارة متناحرة ومتصارعة فيما بينها ، إلى أن آلت ما آلت إليه الأمور ، ففى 2 يناير من عام 1492 سلّم الملك محمد بن علي “أبوعبد الله الصغير” مفاتيح مدينة غرناطة للملكين الكاثوليكيين “إيزابيلاّ وفيرناندو”،و كانت كلمات أمّه خير ما يمكن أن يوجّه إليه في هذا المقام، فقد رأته يبكي بعد أن وقف من بعيد على تلة مطلة على غرناطة وهو يودّع ملكا ذهب، و مجدا ضاع،،وكان هو بسوء أعماله، وفساد رأيه سببا في التعجيل بضياعه فقالت له أمه : ” إبك مثل النساء ملكا مضاعا لم تحافظ عليه مثل الرجال”.. !
– الدياسبورا الكردستانية
لا شك أنّ الجغرافيا والديموغرافيا الكردستانية تعرضت للكثير من التصدع و التفتيت والتشظي ، ويعود ذلك لأسباب وعوامل وحيثيات مختلفة ، ويمكن أن نجملها ونوجزها في الرئيسية منها وهي :
1) – الحروب والغزوات التي نشبت وإندلعت بسبب الصراع على الموقع الجيوسياسي والموارد الإقتصادية التي تحتويها جغرافية كردستان الطبيعية ، كمصادر المياه من أنهار وبحيرات ، وغابات ، وأراض خصبة ، وثروات معدنية مختلفة ، ومصادر طاقة كالنفط والغاز ، وغيرذلك، وعلى هذا الصعيد ، ودون أن نغوص بعيدا في التاريخ القديم وحروبها ، يمكن أن نشير إلى أخطر وأشهر حدثين ساهما وتركا وخلّفا ، أسوأ الآثار على الجغرافيا والديموغرافيا الكردستانية وهما :
• – معركة جالديران ذات الطابع السياسي – الديني المذهبي، الشيعي- السني ، بين الشاه إسماعيل الصفوي الإيراني الشيعي ، والسلطان سليم الأول (ياوز ) العثماني السني ، التي بدأت أحداثها ،بتاريخ 23 / 8 / 1514 م والتي أدت إلى التصدع الأول للجغرافيا والديموغرافيا الكردستانية ، وإنشطارها بين الصفويين والعثمانيين ،
• – أما في العصر الحديث ، لا شك ، أنّ الحرب العالمية الأولى بين عامي ( 1914 – 1918 م ) قد تركت آثاراً سيئة جدا أيضا ، وهي إتفاقية سايكس – بيكو – سازانوف لعام 1916 م ،فقد تم بموجبها ، تجزئة المجزّأ ،وتفتيت المفتّت مما تبقّى من كردستان ، حيث أنّ مصالح الدول المنتصرة في الحرب وهم ، بريطانيا وفرنسا وروسيا ، بعثرت أشلاء كردستان مرة أخرى ، بين تركيا وسوريا والعراق ، وذلك بالتواطؤ والتآمر على إتفاقية سيفر ،وإستبدالها بإلإتفاقية الكارثية ، غير الأخلاقية ، وهي إتفاقية لوزان
2) – أسباب وظيفية : نظراً لما يتمتع الكرد بمهارات قتالية متميزة ، ومزايا الشجاعة والإخلاص للمهام التي توكل إليهم ، فقد إستعان بهم بعض القادة والملوك ، في توطيد الأمن ، في المناطق المضطربة ، وحماية القلاع , وطرق التجارة , وغير ذلك ،ومن الأمثلة على ذلك :
– إستعانة شبل الدولة نصر الدين بن مرداس ، حاكم حمص، ما بين عامي 1029م إلى عام 1038 ، بالأكراد ، حيث أسكنهم حصن الصفح (كونهم ذوي شجاعة وبأس ) لحماية الطريق التجاري بين طرابلس وحمص . وسمي بعد ذلك بحصن الأكراد ، وقلعة الحصن فيما بعد ،وهو تابع حاليا لقضاء تلكلخ – محافظة حمص
– إستعانة الخليفة العباسي ، وقائد شرطته بهروز ، عام 1130 م بشاذي والد نجم الدين أيوب ( والد صلاح الدين الأيوبي ) , بتولي وحماية قلعة تكريت ( العراق حاليا ) ، وفيما بعد إستعان بهم آل الزنكي بتولي وحماية قلعة بعلبك ( لبنان حاليا )
– إستعانة فخر الدين المعني حاكم جبل الشوف – لبنان حاليا ، بسعيد بك جنبلاط زادة عام 1640 م ، وذلك بتولي وحماية قلعة شقيف – أرنون ” جنوب لبنان حاليا ” ( وكان سعيد بك جنبلاط قد إعتنق المذهب الدرزي بعد لجوئه إلى حليفه الأمير فخر الدين المعني في إقليم الشوف عام 1630 م وبعد زواج حفيده ” علي بن رباح بن سعيد جنبلاط “، من إبنة الشيخ قبلان كبار شيوخ إقليم الشوف، أصبح شيخاً ورئيساً لإقليم الشوف ،كما حكم أحد أفرادها وهو جانبولاط ابن قاسم بك الكردي الذي ينحدر من أمراء الهكاريين المنديين، إمارة كلس ،” في عهد السلطان سليمان القانوني 1520 – 1566 م ” ،كما تولى حسين باشا جنبلاط ولاية حلب عام 1601 م ) وتجدر الإشارة إلى الخلاف الذي كان ناشباً بين الأسرة الجنبلاطية ، والسلطنة العثمانية ، فبعد مقتل حسين باشا حاكم ولاية حلب في مؤامرة من السلطنة أواخر عام 1605 م ، تولى حكم ولاية حلب من بعده ، إبن أخيه ، علي باشا جنبلاط بداية عام 1606 م الذي أيضا أنهيت ولايته لحكم حلب عام 1612 م .
– كما قام الشاه الصفوي طهماسب الأول ,( 1524 – 1576 م) بتهجير العديد من القبائل الکورديه وهي قبائل (الزعفرانلو ,الچگني ,الکلهور ,الشادلو ,امارلو او عمارلو ,القراجورلو و الکاوانلو), المعروفين بشجاعتهم ومهاراتهم العسکريه وكانوا يعيشون في المناطق التي تحيط (ببحيره وان), ومناطق غرب (بحيره اوروميه) والمناطق التي تحاذي جنوب( نهر اراس) , اي کانت تقع بين الامبراطوريتين(العثمانية و الصفوية) ,لقد کانت هذه الامارات والقبائل مصدر قلق للصفويين,و کانت الحدود الشماليه الشرقيه للصفويين في شمال مقاطعه خراسان غير آمنة بسبب,الهجوم المستمرمن قبل (الاوزبك ,التاجيك وبقايا المغول) الذين کانوا يعيشون بمحاذاه هذه الحدود وبدعم من الاتراك العثمانيين اللذين يشاركونهم القومية والمذهب,فقام الصفويين بتغيير ديموغرافي خطير للمنطقة الكوردية وتم تهجير اكثر من 50000الف عائلة كوردية قسرا الى مناطق خراسان, لاخضاعهم لعمليه التجنيد لصالح الصفويين. ولمحاربة الاوزبك ,والتاجيك، وبقايا المغول المناوئين لهم
3) – أسباب سياسية : لا شك أيضاً أنّ الإستبداد والتوجس السياسي، الذي مورس ضد الكرد ، والذي حدا بهؤلاء الحكام المستبدين ، بإتباع سياسات عنيفة وإقصائية تجاه الكرد الخاضعين لسلطاتهم ، كان له الأثر السلبي عليهم ،ونتج عنها المزيد من التشظي والبعثرة للديموغرافيا الكردستانية ، ويمكن إيراد بعض الأمثلة على ذلك :
• – بعد أحداث إنتفاضة وثورة الشيخ سعيد بيران في كردستان تركيا عام 1925 م ، ضد التعسف والإستبداد الذي مورس ضد الشعب الكردي ، قام الزعيم التركي مصطفى كمال ،بممارسة أشد وأقسى الإجراءات ضدهم ، حيث عمد إلى تنفيذ حكم الإعدام بجميع قادة الثورة بتاريخ 30 / 5 / 1925 م ، ومن ضمنهم بل وعلى رأسهم الشيخ سعيد بيران ، في ساحات مدينة آمد ( ديار بكر ) ولم يكتف بذلك ، بل عمد إلى سياسة تهجير السكان الكرد إلى خارج مناطقهم ، بقصد التغيير الديموغرافي، ( تم تهجيرهم إلى قونيه- وإسطنبول-أنقرة –أزمير –مرسين وغيرها من المدن التركية الأخرى ، كما أنّ سياسات التضييق على المواطنين الأكراد في مناطقهم سياسيا وإقتصاديا ، وحرمانهم من فرص العمل وسبل العيش ، وإهمال التنمية في مناطقهم ، أدى إلى إضطرارهم للهجرة إلى خارج الجغرافيا الكردستانية بحثاً عن فرص العمل ومصادرالمعيشة .
• – كما أنّ السلطات السوفياتية في عهد جوزيف ستالين ، وخلال عام 1930 م عمل على ﺗﺸﺘﻴتهم لأسباب غامضة ، وبعثرتهم ﻋﻠﻰ ﺩﻭﻝ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﺘﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻣﺜﻞ: ﺃﻭﻛﺮﺍﻧﻴﺎ ﻭﻣﻮﻟﺪﺍﻓﻴﺎﻭﻗﺮﻗﻴﺰﻳﺎ ﻭﺃﻭﺯﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ﻭﻃﺎﺟﻴﻜﺴﺘﺎﻥ ﻭﺗﺮﻛﻤﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﻭﻛﺎﺯﺍﺧﺴﺘﺎﻥ) . وأتبع ذلك أيضا عام 1944م ( خلال الحرب العالمية الأولى ) ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﺎﻟﺘﻬﺠﻴﺮ ﺍﻟﻘﺴﺮﻱ ﻟﻠﻜﺮﺩ ﻣﻦ ﺟﻮﺭﺟﻴﺎ ﻭﺃﺭﻣﻴﻨﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﻛﺎﺯﺍﺧﺴﺘﺎﻥ ﻭﺃﻭﺯﺑﻜﺴﺘﺎﻥ ﻭﻗﺮﻏﻴﺰﺳﺘﺎﻥ ﻭ ﺗﺮﻛﻤﺎﻧﺴﺘﺎﻥ . ﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻬﺠﻴﺮ ﺑﺤﺠﺔ ﺃﻥﺍﻷﻛﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﻕ ﺍﻵﺭﻱ الموال للألمان.
• – كما أنّ السلطات البعثية في سوريا بعد إستيلائها على مقاليد الحكم عام 1963 م ،قامت بتطبيق الدراسة المنهجية ، التي قام بإعدادها الضابط البعثي ورئيس فرع الشعبة السياسية في إقليم الجزيرة السورية ( محمد طلب هلال )، والتي تعتبر كخطة حربية ضد الشعب الكردي في سوريا ، بغية الإقتلاع والإبادة الوجودية إن أمكن ، بجوانبها الإقتصادية والإجتماعية والثقافية،ولكن كان الإجراء الأكثر إساءة وتعسفاً، من ضمن الخطة المذكورة ، هي خطة “الحزام العربي” ، التي بموجبها تم تهجير السكان الكرد وتجريدهم من أراضيهم ومنازلهم وثرواتهم ، على الحدود التركية والعراقية ، بقصد فصل المكون الكردي عن بعضه على جانبي الحدود السايكسبيكوية، وجلب العشائر والقبائل العربية من الداخل السوري ، وإحلالهم محلهم ومنحهم وتوريثهم الأرض والمنزل والثروات ،
• – أما التشظي الديموغرافي للكرد ضمن الجغرافيا السورية، وأماكن تواجدهم ، يمكن أن نوجزها إضافة إلى مناطق تواجدهم الرئيسية ، في كل من مناطق الجزيرة السورية، وكوباني، وعفرين،فهم مبعثرون في أماكن كثيرة من المحافظات السورية وهي :
-( حلب المدينة- حي الشيخ مقصود، الأشرفية،والشيخ فارس،بستان الباشا،) (ريف حلب – منطقة الشهباء التي تشمل القرى الكردية في مناطق منبج والباب وإعزاز مثل ، تل عرن ، وتل حاصل، وإحرث ، وهناك الكثير من القرى والبلدات لا يتسع المقام لذكرها )
أكراد ريف أدلب ( ويسكنون بلدة كفرتخاريم، وأصولهم من منطقة كوباني ( عين العرب ) وقرى بزيتا ، وكفير ، وبللوا، وقرية الزيادية التي يسكنها أكراد عشيرة السواعي ، وكذلك قرية حويز الشمالية التي يسكنها أكراد من عشيرة المسلماني .
-أكراد محافظة حماة– مدينة حماة ( أحياء البرازية ، والمللية ،والكيلانية ) ريف حماة (أما في الريف الحموي ، هناك قرية أكراد إبراهيم وتقع في منطقة وعر حماه ،غربي نهر العاصي ، وهم من الأكراد اليزيديين ، وبلدة تيزين ، كما أنّ هناك أكراد عثمانو ويسكنون في قرى عقرب ، وحنجور، وأصيله جميعها تابعة لقضاء مصياف
-أكراد محافظة درعا : وهم عشيرة الأكراد ويسكنون أحياء البلد والكرك في درعا
أكراد محافظة طرطوس: منها قرية خربة الأكراد المتاخمة لمنطقة تلكلخ
-أكراد محافظة حمص : وخاصة آل الكردي ويسكنون في المنطقة الغربية من حمص
-أكراد مدينة دمشق : ويسكنون في حي الأكراد ( ركن الدين ) وفي حي زورآفا ، أما في الريف الدمشقي ، فهناك قرى في الجولان ، وفي الغوطة الشرقية ،
-أكراد محافظة اللاذقية ، وتسمى ناحية جبل الأكراد، ومركزها بلدة كنسبا ، وتتوزع قراها التي تتجاوز الآن المئة قرية ومزرعة ، بين محافظتي اللاذقية وأدلب ،ولايتسع المقام لذكر أسمائها ( وتجدر الإشارة الى البحث والكتاب القيم ، الذي ألفه المرحوم عبد العزيزالحجي من عشيرة الموشان ، من بلدة سلمى الكردية بعنوان ” الأكراد في الساحل السوري” لمن أرادالمزيد من الإطلاع ) وتنتمي سكان هذه القرى إلى العشائر الكردية المعروفة بإمتداداتها في عمق كردستان، مثل الشيخان والعوجان ، والموشان والعبدلية وغيرهم ، وترجح المصادر التاريخية تواجدهم في هذه المنطقة إلى العصر الأيوبي
• – أما الشظايا الكويكيباتية ، النايزكاتية ، من هذه الديموغرافيا الكردستانية المنكوبة ، المبعثرة بتأثير ونتيجة العوامل والأسباب المذكورة آنفاً وغير المذكورة، والمنتشرة في بقاع هذا الكوكب ، ونظراً لعدم توفر إحصائيات حديثة ودقيقة لهؤلاء المبعثرين ،سنورد إحصائية قديمة العهد نسبياً،وإلى حد ما، ولا ندعي دقة أرقامها ، ولكن سنكتفي من خلالها، ليس إلى بيان وتحديد أعداد هذه الجاليات، بل للإشارة إلى أماكن التواجد في دول العالم القاصية والدانية وهي :
الشرق الأوسط : الكويت: 71,000 كردي سوراني لبنان: 90,000 كردي كرمانجي
البحرين: 6,000 كردي كرمانجي الأردن: 4,600 كردي كرمانجي
آسيا: أفغانستان : 7,000 كردي سوراني أرمينيا : 47,000 كردي كرمانجي
كازاخستان : 4,000 كردي كرمانجي روسيا: 20,000 كردي كرمانجي
جورجيا : 17,000 كردي يزيدي قيرغيزستان: 13,000 كردي كرمانجي
تركمنستان: 0,900 كردي كرمانجي أذربيجان : 6,100 كردي كرمانجي
أوزبكستان : 2,600 كردي كرمانجي
أوروبا: ألمانيا: 542,000، منهم 537,000 كرمانجي، 5,000 زازا-الفيكا.
فرنسا: 82,000 كردي كرمانجي هولندا: 72,000 كردي كرمانجي
بلجيكا: 27,000 كردي كرمانجي المملكة المتحدة: 25,000 كردي كرمانجي
النمسا: 24,000 كردي كرمانجي إيطاليا: 12,000 كردي كرمانجي
الدنمارك: 11,000 كردي كرمانجي السويد: 11,000 كردي كرمانجي
سويسرا: 7,700 كردي كرمانجي فنلندا: 6,100 كردي كرمانجي
النرويج: 4,900 كردي كرمانجي أوكرانيا: 2,000 كردي كرمانجي
أمريكا وكندا وأستراليا:
الولايات المتحدة الأمريكية: 58,600، منهم 50,000 كرمانجي، 8,600 سوراني.
أستراليا: 7,000 كردي كرمانجي كندا: 0,900 كردي كرمانجي
– السنهدرين العبري التاريخي : كلمة سنهدرين هي كلمة عبرية تعني مجمع أو مجلس الحكماء المستشارين ،ويعود جذوره التاريخية ،إلى المجمع أو الهيئة التي شكلها النبي موسى ، والمؤلف من ٧٠ رجلا من شيوخ وحكماء اسرائيل، وبرئاسته لهذه الهيئة أي موسى ، يصبح العدد 71 رجلاً ، ثم تطور فيما بعد ، بأن يتم إختيارهم من الأعيان والحكماء ويرأسهم كبير الكهنة ، وذلك لإدارة الشؤون العامة في المجال الدينى أولاً ثم القضائي والخدمي والمدني ، هذا عن السنهدرين المركزي ، ولكن نتيجة إنتشار وتوزع التجمعات السكانية على مساحات ومناطق متباعدة ، إقتضت الحاجة ، إلى سنهدرينات محلية ، لإدارة شؤون هذه التجمعات ،وصيانة وحماية ثقافة وهوية هذه التجمعات ، وبذلك أصبح عدد أعضاء الهيئة يتناسب وحجم التجمع السكاني المحلي ، دون التقيد بالرقم( 71) ، وكان هناك مجالس بأعداد 9 – و13 – و 23 وغير ذلك ، ولكن كان الشائع منها هو السنهدرينات ذات 13 عضواً ،يمثل كلاًمنهم شأناً معيناً ، كالثقافة والصحة والتعليم والإجتماع والعبادات وغيرها ، والتي يستجد الكثير منها على مر الزمن ، وتجدد الحاجات والإهتمامات
-السبي البابلي..والسنهدرين العبري :
السبي البابلي ، هي فترة في التاريخ اليهودي تم فيه أسر يهود مملكة يهوذا القديمة. علي يد نبوخذ نصرالكلداني ، حيث قام نبوخذ نصر باجلاء اليهود من فلسطين مرتين؛ مرة في عام597 ق.م.،والمرة الثانية في عام 586 ق.م.. حيث جاء نبوخذ نصر بنفسه في أثناء حصار عبيده لأورشليم، فاستسلم له يهوياكين أو يهوياقيم ، فأخذ نبوخذ نصر ملك بابل، الملك اليهودي يهوياكين وأمه وعبيده ورؤساءه وخصيانه وجميع جبابرة البأس، وجميع الصناع والأقيان. ورحلهم إلى عاصمة الدولة الكلدانية ” بابل” لينتشروا فيما بعد ضمن جغرافيا دولة نبوخذنصر إلى حين إستيلاء قورش الفارسي الأخميني على بابل والسماح لليهود بالعودة إلى أورشليم عام 539 ق.م ،وتختلف الروايات على عدد المسبيين من اليهود، إلى بلاد الرافدين ، والتي تتضمن نتاج السبي الآشوري عام 626 ق م ومن ثم السبي البابلي الأول عام 597 ق.م ، ثم السبي البابلي الثاني عام 586 ق.م
وفي هذا الشتات ، كان الملجأ والملاذ ، للحفاظ على الهوية اليهودية العبرية ،هو إحياء الهيئات السنهدرينية ضمن التجمعات الصغيرة منها والكبيرة ، ومعظمها كانت مؤلفة من 12 عضواً يرأسهم كاهن ، أي 13 عضواً وتصدت لمعالجة مختلف الشؤون الدينية الطقسية منها والصحية والتعليمية والإجتماعية ،وحالت دون ذوبانهم ، وحافظت على هويتهم ، لحين تغيرت فيها الظروف وموازين القوى ، وإحتلال كورش لبابل عام 539 ق.م والسماح لهم بالعودة إلى أورشليم،
– الحكمة والعبرة المتوخاة :
لا شك بأنّ السنهدرين ، الذي ينسب تأسيسه إلى النبي موسى منذ أواخر القرن الثالث عشر قبل الميلاد ، ( حيث أنّ هناك شبه إجماع بين معظم المصادر التاريخية والدينية ، بأن ولادة النبي موسى ، كانت عام 1300 ق.م ووفاته عام 1180 ق.م عن عمر بلغ 120 سنة )هذه الهيئة الدينية والإدارية، التي ظلت محافظة على حيويتها وإستمراريتها ، ضمن الكيانات العبرية اليهودية ، سواء في فلسطين ، أو في الشتات في بلاد بين النهرين، وحتى أن آلياتها مستمرة ، ومازالت تحتفظ بالحيوية حتى عصرنا الراهن ، في الدياسبورا العبرية المنتشرة في بقاع مختلفةمن العالم ،وإن تطورت شكلها وصورها وأساليبها ، لم تجعلها تحيد عن الهدف الرئيسي لها ،وهو المحافظة وحماية الهوية بتجلياتها الإثنية العبرية ، و الدينية اليهودية ، خلال فترة تقارب الأربعة آلآف عام ،إذا تم ربط وإيصال النسب الموسوي إلى لاوي بن يعقوب بن إسحق إبن ابي الأنبياء إبراهيم ، وبغية تفسير إستمرارية وحيوية السنهدرين ، طيلة هذه الفترة الزمنية ، الممتدة من ما قبل الميلاد إلى يومنا هذا، يمكننا الإستعانة بالمأثور الذي ينسب إلى كارل ماركس ( إنّ الأفكار والمفاهيم المجردة التي تكون حبيسة العقول ، عندما تعتنقها الناس ، تتجسد وتتحول إلى قوة تحرك وتوجه سلوك هؤلاء الناس)وبالعودة إلى الوصايا العشر ، وإلى الأسفار الخمسة الأولى من التوراة ، يمكننا إختزال وإيجاز أسباب إستمرارية وحيوية السنهدرين إلى يومنا هذا ،هو مفهوم الإصطفاء كشعب الله المختارأولا ، ومفهوم أنهم شعب ذو رسالة ، ألزمهم ورتّب عليهم مسؤولية العمل والسعي لتحقيق هذا المفهوم ، وبإعتناق الإثنية العبرية لهذين المفهومين،جعلهم مفهوم” الإصطفاء” ، وخلق لديهم الشعور بالمكانة الرفيعة والمتميزة على الآخرين ،أما مفهوم ” شعب ذورسالة ” أي الشعور بالمسؤولية الفردية نحو تحقيق هدف عام ،أبقت لديهم جذوة السعي والعمل الجاد متقدة ، ليس لتحقيق هذا التميز بل الإحتفاظ بهذه المكانة ، والمحافظة على مقومات ومكونات وعناصروحيثيات هذه الهوية الإثنية أولا ثم الدينية ثانياً،وتحقيق إستمراريتها ،وبغض النظر عن الآراء الكثيرة ، والجدلية المثارة، والرؤية السلبية وحتى الرافضة لدى الكثيرين ، حول مفهوم إعتبار بني إسرائيل من الشعوب المصطفاة والمختارة ، لا شك بأن المفهومين المحركين والموجهين لمنظومة السنهدرين وهما “الإصطفاء والرسالة ” جديرين بالإهتمام ،وفي هذا السياق من المفيد الإشارة ، إلى ما أورده المفكر والكاتب الألماني ذي الأصول الإيطالية ، البرتو ميشيل ، في كتابه “الأحزاب السياسية في أوربا ،بتقدم الكثير من اليهود إلى المواقع والصفوف الأولى ،سواء في الأحزاب السياسية ، وفي النقابات ، وهيئات تحرير الصحف ، وغيرها من المنظمات والهيئات المهتمة بالشأن العام ،وعلى سبيل المثال يورد الكاتب ” بأنّه عام 1909 م كان نسبة السكان اليهود في ألمانيا تبلغ 2.5% من مجموع عدد سكان ألمانيا ،وكان عدد النواب اليهود في مجلس النواب الألماني ( البوندستاغ ) يبلغ 9% ، وهذا يدلل على الدينامية الفردية ، والقوة الذاتية المبنية على أساس مفهوم ” شعب ذورسالة ” وهي ترجمة عملياتية للمسؤولية الفردية عن الشأن الجماعي ، التي تهدف إلى المحافظة على الهوية أولاً والإعلاء من شأنها وتميزها ثانياً
– جدوى الإستعبار من السنهدرين البابلي :
بداية ، وحتى لا يختلط الأمر على البعض،نرى إيضاح وإجلاء بعض الأمور :
1) لقد تأثر الحزب النازي، الذي أسسه الزعيم الألماني أدولف هتلر ، بأفكار الفيلسوف الألماني “فريدريك نيتشة”والذي يعرف بفيلسوف االقوة ،ويمكن تلخيص وإيجاز أفكاره وفلسفته بعباراته الشهيرة ” حفنة من القوة خير من قنطار من الحق ” وكذلك ” الحياة هي إرادة القوة ” وكان يرى بأنّ الإثنية الألمانية التي تنتمي إلى العرق الآري , هي تمثل ( الإنسان السوبر ) وبالتالي يتميز ويتفوق على الإثنيات الآخرى , وهذه تقترب كثيراً من الرواية التوراتية بشأن” شعب الله المختار” ،” والإثنية العبرية المصطفاة” ، لذلك يرى الكثير من المفكرين ، أن السر غير المفصوح عنه ، خلف العداء الشديد الذي أبداه هتلر نحو اليهود خلال الحرب العالمية الثانية ، إضافة إلى الأسباب المعلنة ، كان المنافسة والصراع الدامي على سيادة البشرية ،بين شعب الله المختار العبري ، وبين الإنسان السوبر الألماني الآري ،
2) – وحيث أنّ معظم المصادر تنسب الكرد إلى العرق الآري ، قد يتبادر إلى أذهان البعض بأن الكرد يدّعون النخبوية والإصطفاء، والتميز على الآخرين ، وسيادة الإنسان السوبر الآري ، ولكن بالإطلاع على مجمل الأدبيات الكردية التاريخية منها والمعاصرة ، لا تجد أية إشارة بهذا المنحى ، ولكن بالعين نفسه لا يتقبل الكرد المكانة الدونية تجاه الإثنيات الأخرى ، بالرغم من الآثار السلبية التي تركتها الممارسات الإستبدادية ، للسلطات المتحكمة في رقاب الشعب الكردي ، سواء في سوريا أو في تركيا ، أو في العراق وإيران ،وتشظي وإحتلال الجغرافيا الكردستانية ، من قبل جهات مختلفة، تركت الكثير من بصمات التخلف ،على مجمل المناحي الثقافية منها والإقتصادية والإجتماعية للشعب الكردي
3) – ولكن ما نراه جديراًبالإهتمام ،هو المحرك والدافع الثاني، الذي كان خلف حيوية وإتقاد جذوة السنهدرين وإستمراريته طيلة الألفيات الغابرة ، وهي ” شعب ذو رسالة “والتي يجب أن يعتبر كالواجب الفرض ، على جميع الكردستانيين في مختلف أمكنة تواجدهم على رقعة الدياسبورا العالمية ،إعتناقه وتجسيده في سلوكهم ، والعمل على تنظيم الهيئات الإدارية ، وتوزيع المهام المختلفة، لإدارة أمور هذه الجاليات ، كبيرة كانت ، أم صغيرة وفق الدينامية الفردية ، والقوة الذاتية المبنية على أساس مفهوم ” شعب ذورسالة ” كما أسلفنا ،وهي ترجمة عملياتية للمسؤولية الفردية عن الشأن الجماعي ، التي تهدف إلى المحافظة على الهوية أولاً والإعلاء من شأنها وتميزها ثانياً
4) – إنّ تحدّي الذوبان والإنحلال والإضمحلال والإندثار، الذي يواجه معظم الجاليات الكردستانية في الدياسبورا في مختلف البقاع ، والذي يبلغ تعدادها الآن الملايين ، لا يمكن مواجهته والتصدي له ، إلاّ بجذوة سنهدرينية متقدة وقّادة، والشعور الفردي بالمسؤولية الجماعية ، وهذه لا يتطلب عضوية في حزب سياسي ، أونقابة مهنية ،أو إتحادات ثقافية ،أو تجمعات رجال أعمال ، وإنما هي شعور بالمسؤولية الفردية ، تجاه تحدي المحافظة علي الهوية والكيان والوجود ،وليس هناك الكثير من الخيارات ، بل هناك الكثير من الأمثلة التاريخية ، على الشعوب التي إنقرضت ، لإنعدام الشعور السنهدريني لديهم ، وإنعدام المسؤولية الفردية ،للشؤون الجماعية ، وخاصة مهمة الدفاع عن الهوية وحفظ وصيانة الكيان . وكما هو معلوم ومتعارف عليه ، أنّ جوهر الهوية هما عنصران أساسيان هما اللغة والتاريخ ، إضافة إلى عناصر ومقومات أخرى تدخل في تركيبة وبنية مفهوم الهوية .
5) – ونرى أنّ من المهام الأساسية لسنهدرينات الدياسبورا الكردستانية ، وبغية صيانة الهوية والمحافظة عليها ، وتجنبا للمأثور ( الكبار يموتون ، والصغار ينسون ، وتذوب الهوية في المحيط )هي :
a) – الإلتزام المطلق بالتحدث باللغة الكردية في المنزل
b) – إنشاء المدارس باللغة الكردية
c) – إنشاء مراكز ثقافية كردية ، تضم أقسام مختلفة ، إضافة إلى المكتبة – الورقية والإلكترونية – أقسام الفولكلور،” أشرطة فيديو الأفراح والأعراس، أيضا ما يستخدم من أدوات في مراسم العزاء، وقسم التراث الذي يشمل على سبيل المثال ، “ألبسة العروس،والمرأة المتزوجة ، والعازبة ، ألبسة الفلاح وأدواته ، وغيرها ،أدوات المطبخ ،المفروشات المنزلية،أدوات النسج مثل ” صناعة السجاد، البسط،وحتى الألبسة، وأدواتها مثل ، تفن، كركيت، تشي، النول، وهناك الكثير لا مجال لحصرها .
d) – إنشاء قسم خاص بالتاريخ السياسي ، للثورات الكردستانية ، التي إندلعت في مختلف الأجزاءوالمقاطعات الكردستانية ، وتزويدها بكافة الوثائق ، والمخطوطات، المتعلقة بحملات التهجير،والقمع ، وتفاصيل المجازر التاريخية ،التي أرتكبت تجاه الكردستانيين ، وخاصة عرض السيرة الشخصية ،للشخصيات التاريخية الكردستانية وصورهم ،وملخصات عن تاريخهم النضالي ، بغية المحافظة على إنعاش وإتقاد جذوة الذاكرة الجمعية الكردستانية ،
e) المواظبة على تنظيم وإقامة النشاطات والفعاليات الثقافية” شعر ، رواية ،تاريخ ، وغيرها ، والفنية ،” مسرح ، غناء ، وننوه أنّ ماذكر آنفاً ليس للحصر ، بل أن هناك الكثير يمكن القيام به