الديمقراطي الكُـردستاني… مفاوضات “سلمية” لعودة البيشمركة إلى كركوك
كشف الحزب الديموقراطي الكُـردستاني استمرار المفاوضات في شأن عودة قوات البيشمركة إلى محافظة كركوك، مؤكداً عدم تحديد سقف زمني لتحقيق ذلك.
وكانت القوات الاتحادية دخلت الى كركوك، والمناطق المتنازع عليها، تشرين الأول/أكتوبر 2017، ضمن خطة “فرض الأمن” التي أطلقها القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، بموجب نص قرار نيابي، صوت عليه مجلس النواب السابق رداً على إجراء الإقليم استفتاء الاستقلال عن العراق.
وتدهور الوضع الامني في كركوك الغنية في النفط عقب انسحاب البيشمركة وانتشار القوات العراقية فيها، بحسب ما يؤكده باستمرار المسؤولون الكُـرد في الإقليم.
وقال عضو الحزب نوري حمه علي، الذي سيباشر مهماته مسؤولاً جديداً لمحور كركوك في قوات البيشمركة الأسبوع المقبل، إن المفاوضات مستمرة في شأن عودة البيشمركة وعدد من القضايا الأخرى العالقة بين أربيل/هولير وبغداد، مشيراً إلى أنه لم يتم حتى الآن تحديد أي موعد لعودة القوات الكُـردية إلى كركوك.
وأكد أن البيشمركة تريد أن يحصل الأمر بشكل سلمي، إضافة إلى إعادة النازحين إلى مناطقهم وتوفير الأمن لهم، لافتاً إلى أن كل ذلك يتطلب وجود اتفاقات وضمانات.
وتشير معلومات وسائل إعلام كُـردية إلى أن الولايات المتحدة تضغط على الحكومة العراقية لإعادة البيشمركة إلى كركوك، مع تصاعد الهجمات المسلحة التي يشنها تنظيم داعش في المحافظة، الأمر الذي نفاه مسؤولون عراقيون في مناسبات عدة.
وبحث المكتب السياسي في الاتحاد الوطني الكُـردستاني في السليمانية أمس، مسألة المشاركة في الحكومة الاتحادية المقبلة، وتشكيل وفد من الاتحاد الوطني لإقناع بقية الأحزاب المعارضة للمشاركة فيها.
وأكد القيادي في الحزب سعدي بيره عقب الاجتماع، أن مدينة كركوك ستدار بالشراكة بين الحكومتين في بغداد وأربيل/هولير كما كانت في السابق، مشيراً إلى أن المدينة أثبتت أنها كُـردستانية من خلال الانتخابات وما أسفرت عنه من نتائج.