الرئيس بارزاني في ذكرى انفلة البارزانيين: اجدر وفاء لدماء الشهداء هو تحقيق الإستقلال والحرية
Yekiti Media
في رسالة بمناسبة ذكرى انفلة البارزانيين أعلن الرئيس بارزاني ان اكثر ما يليق بالتضحيات والكوارث والمآسي المتلاحقة التي حلت بشعبنا، وافضل وفاء لدماء الشهداء والمؤنفلين هو تحقيق الإستقلال والحرية لشعب كوردستان.
نص رسالة رئيس اقليم كوردستان بمناسبة الذكرى الـ 33 لانفال البارزانيين
بسم الله الرحمن الرحيم
نستذكر اليوم، مناسبة أليمة ويوماً مظلماً من تاريخ شعبنا، فقبل ثلاث وثلاثين عاماً، ساق النظام البعثي أكثر من ثمانية آلاف رجل بارزاني من شباب ومسنين “من عمر التاسعة وحتى المسنين من عمر التسعين” إلى صحارى جنوب العراق وتم تنفيذ جريمة القتل الجماعي بحقهم بشكل وحشي.
وكانت هذه الجريمة إحدى حلقات مسلسل المآسي والكوارث والتضحيات التي تعرض لها أبناء شعب كوردستان، من تشريد إثني عشر الف شاب من الكورد الفيليين وعمليات الأنفال التي نفذت في كرميان وقصف هلبجة بالأسلحة إلى حملات التعريب والترحيل وهجمات الإرهابيين وإرتكاب أبشع الجرائم بحق إخوتنا الإيزيديين، ومع أن هذه الكوارث محزنة وكبيرة لكن السعي للحرية والإستقلال هو أكبر من كل التضحيات التي قدمت وكل ما قدم هو لن يغلى على ما نهدف إليه ألا وهو الإستقلال.
إنني كبارزاني أشعر بفخر كبير في كل ما قدمه البارزانيون من تضحيات في سبيل إستقلال شعب كوردستان وماعانوه من المآسي على إمتداد القرن العشرين ومنذ عام 1905 عندما بدأت ثورة الشيخ عبدالسلام بارزاني في سبيل إستقلال كوردستان، لقد أحرقت وتم تدمير بارزان ستة عشر مرة ولكنها لم تنحنِ ولم تنكس رأسها للعدو ولم تستسلم وإستمرت على نهجها النضالي ولم تنكسر إرادتها، وأفتخر دوماً بأنني تربيت على نهج لا يقبل بالظلم والإضطهاد، تربية تؤكد على أن الدين هو الأخلاق وحياة العبودية هي الممات بحد ذاته والموت دفاعا عن الحرية هي الحياة بذاتها.
في ذكرى أنفال البارزانيين، أتقدم بجزيل الشكر لإخوتنا الأعزاء والأحبة في سهل أربيل وهرير وسوران والذين تعاملوا معنا معاملة مفعمة بروح الأخوة الكوردية والرجولة وتعاطفوا دوماً مع البارزانيين وساعدوهم وشاركوهم الجرح والألم الذي تعرض له البارزانيون في هذه الحملات السيئة الصيت.
وأتقدم بالشكر لكافة النساء العظيمات في بارزان، للبوات بارزان اللواتي فقدن رجالهن وذويهن ومعيليهن وأصبحوا لأولادهم آباءً وأمهات في ذات الوقت وتحملن فقدان ذويهن وأعزائهن وذقن الكثير من العذاب وربّين أولادهن بكل فخر على نهج الكوردايتي الحقيقي.
ولعلّ أجدر رد جميل وعرفان للتضحيات والكوارث والمآسي المتكررة لشعبنا وأحسن وفاء لدماء شهدائنا ولشهداء الأنفال، هو تحقيق الإستقلال والحرية لشعب كوردستان.
عاشت كوردستان
الخلود لشهداء طريق الحرية
مسعود بارزاني
2016/7/31
KDP