الروس يطردون جميع العاملين السوريين في مرفأ طرطوس
كشفت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام أن الخلاف بين الشركة الروسية المستأجرة لمرفأ طرطوس لمدة 49 عاماً، وهي “ستروي ترانس غاز”، وبين العاملين السوريين في المرفأ، والبالغ عددهم 3600 عامل، تفاقم، بعد أن قررت الشركة الروسية فصلهم جميعاً من عملهم، حيث تدخلت حكومة النظام عبر لجنة قدمت مجموعة من الاقتراحات، قالت إنها لحل الخلاف بين الطرفين، إلا أن الشركة الروسية لم ترد عليها إطلاقاً.
وكانت “ستروي ترانس غاز” تسملت مرفأ طرطوس في شهر تشرين الأول الماضي، بعد مصادقة مجلس الشعب التابع للنظام على العقد الموقع مع الشركة، في حزيران الماضي 2019، غير أن العاملين في المرفأ فوجئوا بالشركة تدعوهم لاجتماع وتبلغهم بأنها قررت الاستغناء عن خدماتهم جميعاً، وهو ما يناقض الاتفاق بحسب حكومة النظام، والتي تقول إنها اشترطت على الشركة الروسية ضمن شروط العقد، أن يتم الاحتفاظ بكامل العمالة السورية.
غير أن اللجنة التي شكلتها الحكومة لحل الخلاف بين العاملين والشركة الروسية، يشير إلى أن العقد لا يتضمن هذا الشرط، لأنها اقترحت أن يتم إعطاء العاملين السوريين في المرفأ إجازة لمدة سنة بلا راتب، ومن ثم تقوم الشركة الروسية، بتوقيع عقود سنوية معهم، ويتم تجديدها على أساس الحاجة.