أخبار - كُردستانشريط آخر الأخبار

الزعيم بارزاني: ليشعر العالم بالخجل تجاه شعبنا

Yekiti Media

رفض الزعيم الكُردي مسعود بارزاني اليوم الأربعاء، الصمت المستمر للمجتمع الدولي إزاء الجرائم المرتكبة بحق الشعب الكُردي.

وأكد بارزاني “أنّ ضمير المجتمع الدولي نائم ولا بد من إيقاظه” مضيفاً “يجب أن يشعر العالم بالخجل تجاه شعبنا”.

جاء حديث بارزاني في بيان نشره اليوم بمناسبة مرور 36 عاماً على إبادة البارزانيين عمليات الأنفال التي قام بها نظام صدام حسين، حيث قال فيه “اليوم نستذكر يوماً أسوداً في تاريخ شعبنا، فقبل 36 عاماً ساق النظام البعثي بشكل وحشي، ثمانية آلاف رجل من البارزانيين، ما بين عمر تسعة أعوام وتسعين عاماً، إلى صحاري جنوب العراق وتم قتلهم هناك بوحشيّة بعيدة عن كل القيم الإنسانيّة”.

كما أضاف “تلك الجريمة كانت حلقة في سلسلة الكوارث التي ارتكبت ضد أبناء شعب كُردستان، والتي بدأت بتغييب 12 ألف من الشباب الفيليين، وأنفال كرميان وقصف حلبجة بالأسلحة الكيميائيّة وعمليات التعريب والتهجير، والانتهاء بهجمات الإرهابيين التي استهدفت أخواتنا وإخواننا الإيزيديين”.

وأشار إلى “رغم أن الظلم والكوارث طالت جميع أبناء شعبنا خلال تاريخ نضالنا التحرري، إلا أن الأعداء كانوا يكنون الكثير من الحقد الدفين تجاه بارزان ويخافون منه، لأنه كان مركزاً للثورة الكُرديّة والتصدي للاحتلال، ومصدراً لتجسيد نهج الحرية”.

الزعيم الكُردي أكد أن “العدو قتل 8 آلاف بارزاني لكنه لم يتمكن من كسر إرادة السائرين على النهج الذي يقود حتى الآن مسيرة الكُردايتي نحو الانعتاق والحريّة”.

وأوضح البيان أنّه “في الوقت الذي يمر 36 عاماً على تلك الجريمة المروعة، مازلنا نلمس، للأسف، أصداء الفكر الشوفيني ونلاحظ تصرفات وتحركات بعض الأشخاص والجهات التي توحي إلى استمرار الذهنية التي ارتكبت جرائم الأنفال ضد شعب كُردستان، تلك الذهنيّة التي كانت أساساً للمشكلات بين شعبنا وبين الحكومات المتعاقبة على الحكم في بغداد”.

واختتم بارزاني بيانه بقوله “في ذكرى أنفال البارزانيين، نريد أن نؤكد على أن إحياء هذه الذكرى ليس من أجل استذكار الآلام، بل هو من أجل تسخير كل الإمكانات من أجل اقتلاع جذور الذهنية التي نفذت الأنفال وآمنت بها، وهو أيضاً من أجل إيقاظ ضمير المجتمع الدولي، في وقت مازلنا نعثر فيه على المقابر الجماعيّة لعزيزاتنا وأعزاءنا في صحارى جنوب العراق، وليشعر العالم بالخجل تجاه شعبنا، وليعرف حجم الظلم الذي لحق بنا وكانوا هم ساكتين تجاهها ولا يحركون ساكناً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى