السلطات الإيرانيّة تصدر حكم الإعدام بحق أربعة شبان كُرد
أصدرت محكمة في العاصمة الإيرانيّة طهران، حكماً بالإعدام على أربعة سجناء سياسيين كُرد بتهم واهية ومعدة مسبقاً كالتعاون مع إسرائيل وتعريض الأمن القومي للخطر.
وفي هذا السياق قالت منظمة هنگاو لحقوق الإنسان في كُردستان إيران، ومقرّها النرويج، من أنّ “الأحكام الصادرة هي أحكام سياسيّة وتأتي خارج النطاق القضائي وخصوصاً مع استمرار الحرب في غزة وتصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل”.
وكما أفادت المنظمة الحقوقيّة بأنّ “الأحكام قد أيدتها بالفعل محكمة أعلى”.
وأعربت المنظمة عن قلقها العميق إزاء سرعة عمليّة الإعدام، مؤكّدة على “احتمال استغلال هذه القضايا لأغراض الدعاية السياسيّة مع استمرار الحرب في غزة”.
والسجناء هم كل من (محسن مظلوم 27 عاماً، محمد فرمارزي 28 عاماً، وفاء أزربار 26 عاماً، وبيجمان فتحي 28 عاماً).
يُذكر أنّ أهالي هؤلاء المعتقلين الكُرد لم يتلقوا أيّة معلومات عن مصيرهم ومكان وجودهم منذ اعتقالهم على مدى 18 شهراً، ولم تتح لهم فرصة لقائهم أو الاتصال بهم.
وحذّرت هنگاو من الخطر الجسيم والوشيك لإعدام هؤلاء السجناء، مؤكّدةً على أنّهم “محتجزون في مرافق أمنيّة منذ ما يقرب من ثمانية عشر شهراً، وتعرّضوا لشتّى صنوف التعذيب الجسدي والعقلي دون الحصول على الحدّ الأدنى من حقوق المتهمين السياسيين”.
وبحسب هنگاو، مارست المؤسسات الحكوميّة الإيرانيّة أيضاً ضغوطاً على عائلات المعتقلين، حيث قامت المخابرات الإيرانيّة مؤخراً باستجواب وتعذيب (أفشانا يوسفي) والدة بيجمان فتحي، لعدة ساعات، وهدّدتها باستدعاء واعتقال أعضاء آخرين من عائلتها.
جدير بالذكر أنّ هؤلاء السجناء الكُرد هم أعضاء في حزب كومله في كُردستان إيران، وزعمت وسائل الإعلام الرسميّة الإيرانيّة أنّ أعضاء الحزب الكُردي الأربعة “تم اعتقالهم مسلحين عندما حاولوا تنفيذ تفجير في مجمع أصفهان الصناعي” في يوليو 2022.
وأصدر حزب كومله بياناً رسمياً وصف فيه ادعاءات الحكومة الإيرانيّة بأنّها لا أساس لها من الصحة، وأكّد أنّ “مثل هذا السيناريو تمّ اقتراحه لقمع المزيد من الناس والمتظاهرين”.