الشرطة العسكرية الروسية تمنع قافلة أمريكية من المرور على طريق M4
Yekiti Media
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات الشرطة العسكرية التابعة لها أوقفت، الخميس، قافلة عسكرية أميركية في حدود مدينة الحسكة، مشيرة إلى أن القافلة انتهكت اتفاقات نظام فض الاشتباك.
وأفاد نائب مدير مركز «حميميم» للمصالحة بين الأطراف المتناحرة في سوريا، ألكسندر كاربوف، بأنه «تم رصد حالة جديدة لانتهاك بروتوكولات نظام فض الاشتباك في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا من قبل وحدات القوات المسلحة الأميركية الموجودة بشكل غير قانوني في الأراضي السورية».
وأوضح، في إيجاز صحافي، أن قافلة المدرعات العسكرية الأميركية كانت مكونة من 6 عربات مصفحة و«سارت عبر الطريق (M – 4) في الاتجاه الغربي في مسار غير منسق ومن دون توجيه أي بلاغ مسبق».
وأكد المسؤول العسكري أنه «تم توقيف القافلة من قبل دورية للشرطة العسكرية الروسية وتوجيهها إلى الاتجاه المعاكس».
وتجنبت وزارة الدفاع الأميركية التعليق على الحادث. وردت جيسيكا ماكنولتي، المتحدثة باسم الوزارة على سؤال وكالة أنباء «تاس» الحكومية، أنه «ليس لدى وزارة الدفاع ما تقدمه حول الموضوع».
لكن واشنطن وجهت اتهامات إلى القوات الروسية قبل يومين، بانتهاك الاتفاقات الخاصة بمنع الاشتباك بين قوات البلدين في سوريا.
وأفاد تقرير أصدرته الوزارة، الثلاثاء، بأن «القوات الروسية، ورغم التزامها بشكل عام باتفاقات منع الاشتباك مع قوات التحالف الدولي ضد الإرهاب، واصلت القيام بانتهاكات لم تعرض قوات التحالف للخطر». ولفت التقرير إلى أن «كلا من النظام السوري والقوات التركية والمعارضة المدعومة تركياً والقوات المرتبطة بإيران نفذت خلال ربع العام عمليات ضد تنظيم داعش لكنها عرقلت في الوقت ذاته، أنشطة التحالف وقوات سوريا الديمقراطية».
ووفقاً للتقرير الأميركي، فإن «قوات النظام وحلفاءها المرتبطين بروسيا وإيران حاولوا الحد من حركة قوات التحالف بينما واصلت أنشطة المسلحين السوريين المرتبطين بتركيا صرف اهتمام قوات سوريا الديمقراطية عن مكافحة داعش».
وحمل هذا التقرير والاحتكاك الذي وقع بعد ذلك، مؤشرات إلى الصعوبات التي يواجهها اتفاق عدم الاحتكاك بين القوات الروسية والأميركية في سوريا، الذي أبرمه الجانبان في العام 2015 مباشرة بعد التدخل العسكري الروسي المباشر في هذا البلد.