الصحافة الإسرائيلية: السعودية دعمت استفتاء كوردستان مباشرةً ويمكن أن تدعمه دولٌ سُنيةٌ أخرى
Yekiti Media
شرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية مقالاً بعنوان “محاولة جديدة لاستقلال كوردستان”، يتحدث عن استفتاء استقلال كوردستان المقرر إجراؤه في 25 سبتمبر القادم، كما يوضح المقال أن المملكة العربية السعودية تدعم استفتاء كوردستان، ويمكن أن تدعم دول سُنية أخرى هذا الاستفتاء.
ويقول كاتب المقال، نيفل تيلر، في مقاله إن “الشعب الكوردي الذي يفوق تعداده 30 مليون نسمة يعتبر أكبر قومية في العالم بلا دولة، كما أن الكورد عاشوا آلاف السنين كشعب مستقلٍ وأبيٍّ على أرضهم الواقعة في قلب الشرق الأوسط، وعلى الرغم من الاحتلال والهجمات العنيفة التي تعرضوا لها، إلا أنهم نجحوا في الحفاظ على ثقافتهم.
ويضيف تيلر أن الكورد حالياً بلا وطنٍ على الخارطة، ويعيشون في ظل حكم 4 دول، وعقب انتهاء الحرب العالمية الأولى، وبعد إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط، وعدت دول التحالف، وعلى رأسها بريطانيا، الكورد بالاستقلال، ولكنها نكثت وعدها، بالإضافة إلى أن فرنسا وبريطانيا خلال اتفاقية “سيفر” وعدتا الكورد بإجراء استفتاء، ولكن لم يحدث ذلك، ومن ثم أُلحق جزء كبير من كوردستان بالجمهورية التركية بموجب اتفاقية “لوزان”.
كما يوضح، نيفل تيلر، في جزء آخر من مقاله أن الجيش العراقي هُزم خلال الهجوم الذي شنه تنظيم داعش في حزيران من عام 2014، في حين نجحت قوات البيشمركة الكوردية في حماية حدود كوردستان.
مشيراً إلى أنه في عام 2017، وخلال المرحلة الثانية لعملية استعادة السيطرة على مدينة الموصل، قررت غالبية الأطراف السياسية في إقليم كوردستان، برئاسة مسعود البارزاني، إجراء استفتاء استقلال كوردستان في يوم 25 سبتمبر القادم.
ويؤكد الكاتب الإسرائيلي أن موقف الكورد كان أقوى خلال الاجتماعات التي عُقدت بين أربيل وبغداد، كما أن موقف تركيا حيال قرار الاستفتاء كان حاسماً، في حين قالت كلٌ من أمريكا وبريطانيا إن الوقت ليس مناسباً لإجراء الاستفتاء، أما بغداد، فقد رفضت هذا القرار.
مؤكداً أن المملكة العربية السعودية أعلنت دعمها للاستفتاء عقب تحديد موعده مباشرةً، ويمكن أن تدعم الدول السنية المتحالفة مع السعودية أيضاً هذا الاستفتاء.
ويُردف تيلر في مقاله بالقول إن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أبدى عدم رضاه عن الموقف الأمريكي، حيث أنهم يدعمون الاستفتاء، فالكورد شعب شجاع ومحارب، وقد نَفدَ صبرهم بخصوص مسألة تقرير مصيرهم.
جيروزاليم بوست/rudaw