منوعات

الطفل السوري أحمد.. فقد ذراعيه لكنه لم يفقد الأمل

يكيتي ميديا- Yekiti Media
رغم فقدانه ذراعيه بسبب انفجار شهدته إحدى مخيمات اللاجئين السوريين، إلا أن ذلك لم يقف في وجه الطفل أحمد خلف، إذ أنه شهد عاماً حافلاً حضر فيه الخطاب الأخير الذي ألقاه الرئيس الأميركي الديموقراطي باراك أوباما في الكونغرس بصفة «ضيف مميز»، وتعلم ركوب الدراجة ولوح التزلج، والتزم بصفوف الفنون والجمباز والدفاع عن النفس، وقضى صيفه في لعب كرة القدم والسباحة في مخيم اللاجئين الذي يعيش فيه بضواحي بوسطن البريطانية.
ونقل موقع صحيفة «ذا إندبندنت» عن أحمد قوله إنه يحلم بأن يجتمع بأمه وأشقائه الأربعة الذين يعيشون في اسطبنول بعد نجاتهم من الانفجار الذي فقد فيه أحمد ذراعيه وثلاثة من إخوته.
ويعيش أحمد ووالده ضمن جماعة من الأسر المسلمة اللاجئة المتنقلة منذ وصوله إلى بريطانيا بتأشيرة طبية. وتمكن والده من العمل في وظيفة حارس أمن لأحد المساجد بعد حصوله على تصريح عمل في تموز (يوليو) الماضي.
ورغم كل ما مر فيه أحمد من معاناة بسبب خسارته لذراعيه وأشقائه وبعده عن أمه، إلا أنه ما زال يرى أنه «لا يوجد مستحيل، وأن كل شيء من الممكن أن يتحقق في حال أمن الإنسان في نفسه».
وأشار والد أحمد إلى أن أحلام أحمد في لم شمل العائلة تتوقف على ما إذا كان الرئيس الجمهوري دونالد ترامب سيبقى على عهده في الحد من قدوم السوريين والمسلمين إلى أميركا، إذ أنه قدم طلب لجوء إلى أميركا ويأمل في تقديم التماس لباقي أفراد أسرته في حال سمح له ولطفله أحمد بالذهاب.
وأوضح والد أحمد أن ابنه الأصغر في تركيا يعاني من الربو، وزوجته تتعالج من ارتفاع ضغط الدم، وأحمد يعاني من اضطرابات في النوم بعد حادث الانفجار الذي أصابه بالذعر الليلي.
وأوضح درغام خلف أن الهيئة المشرفة على طلبات اللجوء لم ترد على رسائل البريد الإلكترونية التي التمس فيها اللجوء إلى أميركا، وأضاف أنه لا يوجد أمامه أي وجهة أخرى غير أميركا، إذ أنه لا يستطيع العودة إلى تركيا بعد تخليه عن إقامته الموقتة هناك، ولا يمكنه العودة إلى سورية التي دمرها النزاع.
والتحق أحمد في الصف الرابع في الخريف الماضي في مدرسة تقع بضواحي بوسطن، وأشار إلى أنه يأمل الانضمام إلى فريق كرة قدم المدرسة، خصوصاً بعد تلقيه لزوج الأذرع الاصطناعية الجديدة التي ستساعده على ممارسة أنشطته بسهولة أكبر.
وأبدى مسؤولون في مدرسة أحمد إعجابهم بسرعته على التأقلم مع البيئة الجديدة، موضحين أن ما عانى منه لم يؤثر في دراسته أبداً، وأنه يحرز تقدماً ملحوظاً على جميع الأصعدة، التعليمية والصحية والاجتماعية، إذ أنه كون الكثير من الصداقات بسبب حبه الشديد لمعرفة كل ما هو جديد.
alhayat

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى