العبادي ديكتاتور وليس مفكراً بارزاً
أشار مقال منشور في موقع شبكة مدونة الشؤون العالميةFPA أن “العبادي ديكتاتور وليس واحداً من أبرز المفكرين”.
وكان قد نشر مكتب رئيس وزراء العراق حيدر العبادي بياناً ذكر فيه أن مجلة فورين بوليسي صنفت العبادي من بين المفكرين البارزين عالمياً, وبأنه استطاع إعادة العراق موحداً.
وأوضحت كبيرة محللي الأبحاث الإعلامية في مركز أبحاث سياسات الشرق الأدنى بواشنطن, الكاتبة راشيل أفراهام في مقالها “إن العبادي طائفي آخر من طائفي إيران مثل المالكي تماماً”, وقالت “الذي يقتل ويغتصب مواطنيه طاغية وديكتاتور وليس مفكراً”.
وأضافت أفراهام “يعاني إقليم كردستان العراق معاناة شديدة في ظل العبادي, وخاصة بعد أن غزا الحرس الثوري الإيراني والجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي الشيعية, كركوك وطوز خورماتو ومناطق أخرى بعيد استفتاء استقلال كردستان, حيث قام الجيش العراقي وحلفاؤه باختطاف واعتقال أشخاص يحملون الأعلام الكردية, بالإضافة لذلك قامت تلك القوات بحرق العديد من منازل الكرد في كركوك وطوز خورماتو ومناطق أخرى, كما نهبت العديد من المنازل العائدة للكرد”.
وتابع المقال “قد تشرد أكثر من 180 ألف كردي من قبل العبادي وحلفائه عندما استولوا على كركوك والمناطق المحيطة بها, وخلق ذلك ضغوطاً إضافية على حكومة إقليم كردستان، التي شهدت انخفاضاً كبيراً في عائداتها النفطية، ولم تحصل حتى الآن على أية أموال من بغداد من أجل رعاية اللاجئين في منطقتهم, وقبل ذلك استضافت حكومة إقليم كردستان بالفعل أكثر من 1.2 مليون لاجئ، بما في ذلك العديد من اليزيديين والمسيحيين الذين فروا من داعش، الأمر الذي زاد من عدد سكان إقليم كردستان بنحو 30٪”.
وركزت الكاتبة على إغلاق مطاري أربيل والسليمانية مما يجعل من الصعب على الدول الأخرى إرسال المساعدات الإنسانية إلى كردستان, وقامت حكومة العراق بتعقيد الجهود الكردية بشكل كبير لتلبية الاحتياجات الإنسانية لمواطنيها مما أثر سلباً على صحة العديد من البيشمركة الذين يحتاجون للعلاج في الخارج بعد أن أصيبوا بجروح في القتال ضد داعش، كما أثرت على كمية الطعام المقدمة للمواطنين الأكراد بعد أن عانوا من زلزال مدمر بلغ 7.3″.
وتابعت “وبغية إضافة إهانة للمصابين ، لا يعترف العبادي بتضحيات عائلات 1824 شهيداً وأكثر من 10،000 جريح من البيشمركة اللذين قاتلوا ضد داعش, ومع ذلك فإنه يقارن اضطهاده للشعب الكردي في كركوك مع هزيمة تنظيم داعش”.
واختتمت أفراهام بالقول “العبادي ليس جون كينيدي, فرانكلين روزفلت، أبراهام لينكولن، جورج واشنطن، توماس جيفرسون أو أي زعيم عالمي آخر يستحق أن يكتب في التاريخ كمفكر بارز أثر على الإنسانية نحو الأفضل , على العكس من ذلك، ونظراً للطريقة التي يعامل بها ليس فقط الأكراد ولكن أيضاً الجماعات الأخرى في العراق، كنوري المالكي، بشار الأسد، آية الله الخميني، إسماعيل هنية أو أي دكتاتور طائفي آخر مدعوم من إيران بمثابة أفضل مواز للعبادي من أي زعيم عالمي من أي بلد منتخب ديمقراطياً قد ارتكب محرر السياسة الخارجية خطأ فادحا في إعطاء العبادي هذا الشرف”.