العقل السوري بشقيه العربي والكوردي …
خالد إبراهيم
وقع العقل العربي والكوردي في سوريا اليوم في درك الخلافات الوهمية والمصطنعة ولكل طرف أهداف بعكس نضيره.
كان ولا يزال النظام السوري يلعب على حبل غسيل وسخ والذي أوهم به عموم الناس البسطاء,
حقوق الأقليات / المقاومة منذ خمسون عاما / الممانعة / أسد العروبة الهشة حاليا .
نلاحظ أنه أستغل ورقة الأقليات والصراع الدولي والأقليمي وأستفاد من صمت دول الجوار وصانعي القرار العسكري والسياسي / أسرائيل / .
أسرائيل التي بأستطاعتها وقف حمام الدم بأيام أن لم يكن لساعات وكنها لا ترى أمامها البديل الذي يستطيع الحفاظ على أمنها وأستقرارها وأن يلتزم بكافة شروطها مستقبلا .
ولكنها وعلى الملأ تريد كيان كوردي علماني / منفتح على الجميع ليكون الحليف الأساسي في عملية الشرق الأوسط الجديد .
لهذا زادت الحكومة التركية من عويلها في الآونة الآخيرة
أين كان هذا العويل من كيماوي الغوطة ولأكثر من مرة أين كان العام الماضي من مجزرة الحولة و مجزرة درعا البلد ومنطقة الحراك والذي ذهب ضحيتها / 400/ اربعمائة شهيد بين طفل وطفلة وأمراة وشيخ ؟
هل نستطيع أنكار وأخفاء زراعة الأيادي العفنة في جسد العنصر العربي والكوردي :
1 .الأول / العربي /
طاح وغرد بعيدا عن مسار الثورة وبدأ الرقص على وتر الأستفادة منذ بداية العام الثاني من الثورة السورية
( سرقة النفط الخام وتكرريه وبيعه لعموم الناس .. أنشاء حواجز طيارة ليلا باسم المعارضة والجيش الحر مهمتها الأرتزاق وترهيب الناس وخطفهم لأخذ الفدية النقدية والقتل خفيةً ) .
و يبقوا بعيداً عن مرمى نيران النظام المتوحش وبشكل مقصود وهذا كان يصب في مصلحة النظام ليأكد للناس هذه هي نتيجة الفلتان الأمني وهذه الحرية المنشودة وووو إلخ ..
إلى أن ظهرت داعش / الفزاعة / والمعروف هي ولادة مَن والتي كسرت ظهر السنة المنتفض والجيش الحر وكافة الفاصل والكتائب المعتدلة التي حملت طابع أسلامي وتصفيه جميع الثوار السلميين اللذين كانوا لهم بصمة عارمة وتأثير فعال لدى الجميع حينها مما جعل البعض منهم أمام خيارين أما الموت ذبحاً بسكاكين متأسلمة شهوةً أو الفرار خارج البلاد وهم كُثر.
2 الثاني / الكوردي /
الذي عانا ولا يزال يعاني الأضطهاد المزدوج
A الكوردي البعثي
B العربي البعثي
هذا الأضطهاد الكوردي البعثي … أو الصراع الكوردي الكوردي وهو بالدرجة الأولى يكمن في الصراع على السلطة بشتى الوسائل تحت حجج واهية مثل الشراكة الوطنية إلا انه لا يملك موازيين قوى على الأرض لتغير المعادلة لصالحة
أما الأضطهاد العربي البعثي وعلى مدى خمسون عاماً وهي تمارس ضبابية التعامل مع الملف / الكوردي السياسي /
وهناك بصمات ومحطات عدة تشهد لها مقتل سليمان آدي في نوروز عام 1986 في ظل قوة ووحشية النظام السوري بعد مجزرة حماة الشهيدة وآلاف المعتقلين الذين قتلوا رميا بالرصاص في صحراء سجن دمر.
ناهيك عن الأحصاء وتعريب المنطقة بإيتان آلاف العوائل من الرقة وحتى الساحل السوري تحت أسم الأصلاح الزراعي وحركة التصحيح الممنهجة ( علوياً ) كما يدعي الآن البعض بتكريدها وكأنه هناك آلاف الأكراد القادمين من باقي أجزاء كوردستان إلى سوريا والحديث يطول بهذا الشرخ الذي يجب علاجه بعقلانية مطلقة .
أما الكوردي البعثي وبعد ظهور ميليشيات سميت بقوات حماية الشعب مارست بحق أخوتهم الكورد كافة أساليب الغُبن والأظطهاد.
بدأ التفنن بأصدار قرارات ممنهجة لتغييب العنصر الفعال على الأرض ومنذ خمسون عاماً ( القيادة السياسية ) وأعتقلت خيرة الشباب بحجة رفع العلم السوري ( علم الأستقلال ) على أنه للمتطرفين فقط.
وقامت بقمع جميع التظاهرات في المناطق الكوردية ضد النظام السوري وهناك شهادات عديدة يمكن ذكر البعض منها
أغتيال مشعل الشهداء ( مشعل التمو ) نصر الدين برهك جوان القطنة والعشرات أيضاً وكل أصابع الأتهام تشير أن المخطط هو المخابرات والمنفذ اليد الكوردية.
وفرض الأتاوات على القرى الغير منضوية تحت راية حماية الشعب وقرار التجنيد الأجباري الذي نزح بسببه المئات أن لم نقل الآف الشباب خوفاً من زجهم بمعارك بعيدة كل البعد عن محور طموح الشعب الثائر بوجه الظلم والأستبداد وزج العشرات منهم والى الآن في السجون والمعتقلات.
عموماً فالحديث يطول حول ما يعانية أهل المنطقة ولكن لا نستطيع أخفاء دور المجلس الكوردي الذي كان في طيلة تلك الفترة مختبئاً في براد آلي يدعى / لا للأقتتال الكوردي الكوردي /
منهم من أغتيل خفية كما ذكرت أعلاه ومنهم طرد بلباس نومه الملون ( البيجاما ), منهم تجمد خوفاً وغير مسار سياسته وبدأ بالأنحناء للراعي الذي يرشهم بالدولارات.
كان يجب على كل الدول والمحاور الأقليمية ان تعول على طموح وشدة بأس الشعب السوري التواق للخلاص من العبودة بشقيه الكوردي والعربي.