العمال الكوردستاني مستمر في محاولاته لانشاء “كانتونات” في اقليم كوردستان
يكيتي ميديا
يحاول حزب العمال الكوردستاني التركي PKK اقامة كانتون(مقاطعة)منطقة كرميان(شبه محافظة مركزها بلدة كلار/120 كم عن السليمانية)،عن طريق المجموعات المختلفة التي كونتها تحت مسميات مختلفة في اقليم كوردستان ، وكخطوة اولى سيشكل اقليم كرميان وهي المنطقة التي تضم بالاضافة لقضاء كلار،عددا من الاقضية والنواحي الاخرى وتضم عدة حقول نفطية منتجة.
وفي اطار هذه المحاولات،وحسب معلومات حصلت عليها(باسنيوز)،اقامت “حركة حرية المجتمع الكوردستاني”(مجموعة تنظيمية تابعة للعمال الكوردستاني)،امس الجمعة18مارس/آذار،مؤتمرا وسط قضاء كلار تحت شعار”كلار تخطو نحو التعايش والادارة الذاتية بروح نضالية قومية”.
و وفقا لحديث عدد من المشاركين في المؤتمر المذكور،على مواقع التواصل الاجتماعي،فقد تم خلال المؤتمر” اختيار الرئيسين المشتركين و 22 عضوا لمجلس ادارة تنظيمات اقليم كرميان”.
وفي هذا الصدد ابلغ مصدر مطلع وكالة(باسنيوز) ،بأن خطوة PKK هذه بداية لاقامة (كانتون كرميان)،هذاعلى الرغم من ان لاقليم كوردستان نظام سياسي خاص به من حكومة وبرلمان منتخبين.
ولحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني(بقيادة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني) نفوذ قوي في منطقة كرميان .
وكانت(باسنيوز)قد كشفت مطلع آذار/مارس الجاري في تقرير لها،عن محاولات لحزب العمال الكوردستاني PKK وبدعم من كوادر حركة التغيير (كوران) انشاء كانتون (رابرين) في مناطق (رانية و قلعة دزة) ، بينما حذر الاتحاد الوطني الكوردستاني (بقيادة جلال طالباني) الجماعتين من الخطوة .
مصدر مطلع على تحركات العمال الكوردستاني،كان قد افاد لوكالة (باسنيوز)، بأن الحزب يحاول وعبر شتى السبل الاستفادة من الازمة المالية في اقليم كوردستان والاستياء الشعبي منها، كاشفا في هذا الاطار عن نية الحزب وبدعم من كوادر حركة التغيير(بقيادة نوشيروان مصطفى الموجود منذ اشهر خارج الاقليم) اعلان كانتون (رابرين) في حدود مناطق (رانية) التي تسمى كذلك بـ(رابرين) كونها كانت بوابة و نقطة بداية انطلاقة الانتفاضة الجماهيرية لشعب كوردستان ضد نظام صدام في 1991 ،و (قلعةدزة)، واخراج المنطقة ،عسكريا وامنيا واداريا ، من سيطرة الاتحاد الوطني الكوردستاني .
وكشف المصدر،عن ان اكثر من 500 من مسلحي PKK شوهدوا في مناطق (دولي بالييان و آكويان) كما ان كوادر من الحزب عقدوا اجتمعات مع سكان مناطق ، رانية و قلعة دزة (تابعتان لمحافظة السليمانية ويبعد رانية عنها بـ 130 كم )معظمهم كانوا من مناصري حركة التغيير،وابلغوهم بالاستعداد والتحضير لـ”انتفاضة” ضد حكومة اقليم كوردستان، وانهم مستعدون للسيطرة على المنطقة عسكريا ويعلنوا لهم عن كانتون باسم (رابرين ــ الانتفاضة) وادارة ذاتية .
كما ابلغ كوادر PKK المواطنين الذين اجتمعوا معهم بأن حركة التغيير يساندهم في ذلك .
واضاف المصدر المطلع، بأن تحركات PKK هذه ضد المؤسسات الحكومية ، وتجري اكثريتها في مناطق ادارة ونفوذ حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، دفع بالحزب الى تحذير PKK وحركة التغيير بعدم الاقدام على هكذا خطوة , كما ارسل قوة عسكرية خاصة الى تلك المنطقة.
من جانبها قالت النائبة عن الاتحاد الوطني عن منطقة (رابرين) في برلمان كوردستان مريم عبدالصمد ،لـ(باسنيوز)، صحيح انهم في الاتحاد الوطني يساندون احتجاجات المواطنين والتظاهرات المدنية ، لكنهم ليسوا مع تفكيك ادارات حكومة الاقليم في المنطقة واعلان كانتون (مقاطعة) فيها ابدا .
مضيفة بالقول ، الوضع لم يصل الى درجة الانتفاضة واعلان كانتون ، هناك ازمة اقتصادية وعلى الحكومة مراجعة نفسها. والمواطنون يعبرون بشكل مدني عن مطالبهم بعيدا عن العنف.
بدوره قال مسؤول فرع الحزب الديمقراطي الكوردستاني،في منطقة رابرين،نجاة حسن ، ليس من مسؤولية PKK اعلان كانتونات في اقليم كوردستان ، ساحة نضاله في شمال كوردستان (جنوب شرق تركيا).
وتابع بالقول”هناك مؤسسات حكومة الاقليم الادارية والشرعية في رانية وقلعة دزة.حتى لوكان هناك لدى الناس اعتراضات فهذه مسألة داخلية لاقليم كوردستان ولا علاقة لها بـ PKK .وفي حالة كهذه مستعدون لحماية مؤسسات الحكومة بكل ما اوتينا من قوة”.
حسن كشف عن ان PKK عقد قبل فترة من الان مؤتمرا جرى خلالها الحديث عن مايسمونه بـ(الادارة الذاتية في رابرين) .مضيفا”لماذا لايعلن PKK كانتونات في شمال كوردستان, فنحن هنا لدينا اداراتنا وحكومتنا ولا حاجة لنا بـPKK ليأتي ويشكل لنا كانتون رابرين. وهكذا امر سيعود بالضرر عليه وعلى حركة التغيير التي ستتضرر اكثر اذا ما ساعدت PKK في هذه القضية “.مؤكدا في كل الاحوال فان الاتحاد الوطني الكوردستاني مسؤول عن ادارة هذه المنطقة واي عمل من هذا القبيل سيكون تخندقا ضده .
وكان القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني ومسؤول مكتب العلاقات الكوردستانية – العراقية ، احمد كاني،قد قال في مقابلة مع (باسنيوز)، في وقت سابق من الشهر، انهم يؤكدون مرارا على ان لكل جزء من كوردستان خصوصيتها الخاصة, وفي كل الاحول لايجوز لـ PKK ان يحاول فرض نفوذه على جنوب كوردستان(اقليم كوردستان).
وتابع بالقول ، “كانت لديهم خطط لانشاء كانتونات في الاقليم , وللاسف تسببت الصراعات بين الاحزاب الكوردستانية في اقليم كوردستان في تمهيد الارضية”.
مستدركا بالقول” الان لديهم نفوذ في مناطق سيطرة الاتحاد الوطني الكوردستاني , كما ان لديهم اتفاق مع حركة التغييرلاضعاف نفوذ الوطني الكوردستاني”.
مستركا بالقول” PKK وحركة التغيير منهمكان في اضعاف موقع الوطني الكوردستاني في مناطق بشدر و رانية و قلعة دزة وكرميان , بالتاكيد يجب ان يكون قادة الاتحاد على علم بهذا الامر”.
هذا فيما نفى القيادي في حركة التغيير،بابكر دريي،لـ(باسنيوز) اي اتفاق لهم مع PKK وقال”اذا ما عقدنا اي اتفاق معPKK فسنعلن عنه”.
باسنيوز