القنص والألغام تعيق تقدم «قوات سورية الديموقراطية» في الرقة
Yekiti Media
قالت الناطقة باسم حملة «غضب الفرات» جيهان شخ أحمد إن تتقدم «قوات سورية الديموقراطية» ببطء داخل مدينة الرقة بسبب شراسة تنظيم داعش الإرهابي في الدفاع عن معقله معتمداً على كثافة الألغام وقناصة محترفين.
وقالت جيهان في تصريحات لـ«فرانس برس» من مكتبها في مدينة عين عيسى الواقعة على بعد أكثر من 55 كيلومتراً من مدينة الرقة: «تستمر قواتنا في التقدم داخل الرقة ولكن بشكل بطيء».
واضافت: «منذ بدء الحملة حتى الان استطعنا تحرير تسعة أحياء من الجهتين الشرقية والغربية، بعضها كبير وواسع واخرى صغيرة»، مؤكدة ان «قوات سورية الديموقراطية» باتت تسيطر على أكثر من 20 في المئة من مساحة المدينة.
وتخوض هذه القوات منذ شهرين وبدعم من التحالف الدولي بقيادة اميركية معارك عنيفة ضد مقاتلي التنظيم لطردهم من معقلهم في مدينة الرقة.
وتواجه هذه القوات مقاومة شرسة من التنظيم الذي لم يبق امامه وفق الناطقة «بعد حصاره من اربع جهات الا الاستسلام او الموت.. وهذا ما يجعل رد فعله اشرس واحتياطاته أقوى».
وتعتبر وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي مــن أهم الفصائل والوحدات العسكرية المشكلة لقوات سوريا الديمقراطية والمدعومة من قوات التحالف الدولي وأمريكا.
وأوضحت أن المتشددون يعتمدون في صد تقدم خصومهم على «زرع الألغام بشكل مكثف في كل مكان وكل سنتيمتر»، مؤكدة ان التنظيم «لا يفرق بين المدنيين والعسكريين».
ودفعت المعارك داخل مدينة الرقة عشرات الالاف من المدنيين الى الفرار خوفا. وتقدر الامم المتحدة وجود ما بين 20 الفا و50 الفا داخل المدينة، فيما ترجح مصادر اخرى ان يكون العدد أقل.
ويبطىء مقاتلو التنظيم تقدم قوات سوريا الديمقراطية عبر «استخدام قناصين محترفين، وفق الناطقة التي أشارت ايضاً الى اعتمادهم على «طائرات استطلاع تستهدف نقاط تجمع قواتنا».
وتحدثت عن اعتمادهم بشكل كبير على الانفاق، موضحة «بعد أن نحرر أحياء في المدينة يحصل أحيانا ان يتسلل داعش من الخلف عبر الانفاق».
وغالباً ما يتبع التنظيم المتطرف هذه التكتيكات في المناطق التي يحاصر فيها لصد تقدم خصومه.
وعلى رغم هذه العوائق، أكدت جيهان شيخ أحمد: «اننا نستمر (في التقدم) بخطوات ثابتة مهما كانت بطيئة».
تحظى حملة «غضب الفرات» التي انطلقت في محافظة الرقة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية عبر غارات جوية تنفذها طائراته ومن خلال نشر مستشارين وقوات خاصة على الارض.
وأكدتت الناطقة ان التنسيق مع التحالف يتركز أخيراً على التدريب على استخدام طائرات الاستطلاع التي تشكل العنصر الاساسي في عمليات قوات سوريا الديموقراطية.
وأضافت: «كلما كان الاستطلاع ناجحاً كانت الاصابة أقوى» في صفوف التنظيم الذي ما زال يسيطر على سبعة أحياء على الاقل في المدينة.
وامتنعت عن تحديد مدى زمني للسيطرة على كامل الرقة، مكتفية بالقول: «يعرف داعش انه سينتهي في الرقة وسيخسر المدينة بعد شهر او اثنين او أربعة، لذلك يعمد الى إطالة عمره اولاً وتوجيه ضربات قاضية لايقاع الخسائر في صفوف قواتنا».
AFP