القيادي عبدالرحمن آبو ليكيتي ميديا: على الجميع التهيئ للقادم الحامل للكثير من المفاجآت
اعداد وحوار: آلان مصطفى
في لقاء خاص مع يكيتي ميديا قال عبد الرحمن آبو عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا PDK-S في عفرين “أن منطقتنا ستشهد تحوّلات دراماتيكية سريعة , نتيجة تداخل عدة عوامل تحمل بذور صراع تاريخي وصل لدرجة العداء, نتيجة الممارسات الممنهجة من قبل أنظمة دموية حاقدة حكمت وأستولت بالحديد والنار, وحاولت جعل الصراع قومياً ودينياً ومذهبياً..”
آبو أضاف أيضاً “أن ما تحاول الطورانية التركية القيام بها هو امتداد لصراع دموي وعنصري بامتياز, فهي كدولة محتلة وغاصبة لجزء كبير من أرض كوردستان , لا تتورّع البتة في إعلان معاداتها للإرادة الكردية في الحرية والاستقلال الفعلي…كما حاولت مراراً وبالتعاون مع أجهزة مخابرات الأنظمة الغاصبة لكردستان القضاء على التجربة الفيدرالية الديمقراطية في كردستان العراق , إلى أن أصبحت تلك التجربة واقعاً دستورياً وبدعم دولي لارتقاء القوة الضاربة الكردية ( البيشمركة ), و المصالح والدبلوماسية الكردية إلى المستوى الإقليمي والدولي..
وبخصوص الوضع السوري أكد عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني أن ما تشهده سوريا منذ قرابة الخمس سنوات ثورة ضد الظلم والاستبداد, ويتم حالياً وبمساهمة معظم الأطراف الدولية والإقليمية والأدوات الداخلية تحويلها إلى حالة فوضى وإخراجها عن مفاهيم الثورة المقدّسة , ” هناك تواطؤ واتفاق ضمني لوأد الثورة وإفراغها من مضمونها”.
مضيفاً أنه من الممكن أن تحاول الدول العظمى ( روسيا وأمريكا ) وبرعاية أممية حصر الصراع بين كماشتين ( سنة – وشيعة ) عبر أدوات وقتية سيتم الخلاص منها لاحقاً, و لربما نشهد حرباً ضروساً في الساحتين السورية والعراقية لتنفيذ المحطات والانقلابات التاريخية المطلوبة…
و عن ممارسات الدولة التركية و قصفها لعدة مناطق من كردستان سوريا أوضح القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني قائلاً ” ما يجري في عفرين سيكون أقل ثمناً من كوباني.. حيث الواقع الجغرافي والإداري والسياسي سيتغير للضرورات الداخلية والإقليمية ( مصالح اسرائيل نموذجاً ) والدولية وعلى الجميع التهيئ للقادم الحامل للكثير من المفاجآت”.
وعلى حد تعبير القيادي عبدالرحمن آبو تركيا تسعى لإثبات وجودها بعد أن فشلت في تحقيق مراميها في إنشاء المنطقة العازلة ..التي هي ربما تأتي بالضد من المصالح الدولية.. وشعورها بقرب التحولات الحقيقية التي ربما تأتي قريبا في الواقع الكردي والكردستاني تماشياً مع المشروع القومي الكردي في جزئي كوردستان.
مؤكداً بقرب عودة قوات بيشمركة كردستان سوريا ( الجناح العسكري للمجلس الوطني الكُردي في سوريا ENKS ) إلى مناطقهم في كردستان سوريا للدفاع عنها في وجه أي اعتداء, ومحاربة الإرهاب المتمثّل بتنظيم داعش الإرهابي, وقرب تحويل الحالة الموجودة مع قدوم البيشمركة ضمن قوات التحالف الدولي إلى حالة كردية متممة للمشروع القومي الكردستاني.