لقاءات وحوارات

الكاتب والصحفي صالح توران ليكيتي ميديا: الكرد أصبحوا متمسكين أكثر بقضيتهم ووجودهم بعد الهجمات الارهابية الاخيرة

اعداد – فريدون قجو
ترجمة من الكردية – برزان شيخموس

  • في بداية هذا اللقاء نود ان تُعرف نفسك  لقراء يكيتي ميديا وبالأخص عن نتاجك الادبي

اشكر موقعكم على استضافتي متمنيناً لكم النجاح في عملكم, انا صالح توران من مواليد 1977 باتمان , اتممتً تعليمي الابتدائي والاساسي في مدارس باتمان التركية ,  كما انني انحدر من عائلة كوردية طالما ناضلت من اجل حقوق شعبها, وبفضل عائلتي تعلمت القراءة والكتابة باللغة الكردية في سن مبكرة مع عدم وجود مدارس ومعاهد مختصة باللغة الكردية, اعتمدنا على ذاتنا في تعلم اللغة الام, لذا لم تكن كتاباتي بالمستوى الاكاديمي والمهني في البداية.
اهتماماتي بالكتابة بدأت مع قدومي الى اسطنبول بغية الدراسة في الجامعة, هناك درست الصحافة في عام 1997, واول نتاج لي كان  في مجلة “آزاديا ولات” , كما انني كتبت القصة القصيرة وبعض الاعمال الادبية الى جانب عملي في الصحافة,  وقد صدر لي لغاية الان كتاب جمع فيه معظم نتاجي الادبي والذي  طبع عام 2014.

  • في لقاء لك مع فضائية TRT الكردية, كنت تتحدث احيانا ًبنفس السياسي, تُرى الى أي مدى اثرت عليك السياسة ككاتب وصحفي؟

نحن الشعب الكردي اينما كنا لا نستطيع العيش دون سياسة, أي السياسة اصبحت قدرنا, والسبب يعود الى اضطهادنا الطويل عبر حُقبٍ طويلة.
وانا انتمي الى هذا الشعب ومن خلال متابعتي لشؤونه في الاجزاء الاربعة كان لابد ان يكون له تأثير على عملي في الصحافة, حتى في الكتابة الادبية يكون تأثيرها واضحاً ولا استطيع تجنبها.
الشعب الكردي يعيش في مرحلة تاريخية, خاصة مع تعرضهم لهجمات ارهابية كما حدث في شنكال وكوباني في غربي وجنوبي كردستان  والتي كانت لها تأثير كبير على نفسية الانسان الكردي, وهذه الهجمات الارهابية زادت من تمسك الشعب الكردي بقوميتهم وقضيتهم العادلة.

  • برأيك هل ستتأثر تركيا بالتطورات الاخيرة في المنطقة, وما مدى تأثيرها على عملية السلام بينها وبين حزب العمال الكردستاني PKK؟

القضية الكردية ليست بالجديدة في تركيا, لأنها قضية تراكمات عقود من الظلم والانكار والتهميش للشعب الكردي, والقضية الكردية اصبحت عقدة امام الانفتاح على تركيا ومن الضروي احلال السلام في تركيا.
برأيي تركيا ليست جاهزة لحل القضية الكردية في اطار قانوني , حكومة حزب العدالة والتنمية تطمح الى تجريد PKK من السلاح فقط, وليست لديها أي رؤية سياسية واضحة اتجاه قضية الشعب الكردي في تركيا ويتجلى ذلك واضحاً في خطب وكلمات السيد أردوغان رئيس الجمهورية التركية الذي يسعى الى حلها في اطار المواطنة فقط.
في الوقت ذاته تفتقد السياسة الكردية الى برنامج واستراتيجية واضحة لنيل حقوق الشعب الكردي في تركيا, الامر الذي يخلق انتقادات واسعة في الوسط الكردي في تركيا.

  • ما هو تقيمك للوضع في كردستان سوريا بعد مضي اربع سنوات على الثورة المندلعة ضد نظام الاسد في سوريا؟

للأسف الازمة في سوريا دامت بشكل طويل للغاية وتحولت الى حرب اهلية خلفت الكثير من الضحايا والملايين من المهجرين والنازحين.
النظام السوري منذ استلامه للحكم اضطهد الشعب الكردي مجردهم من جنسيتهم, الى جانب اتخاذه العديد من القوانين الاستثنائية بحقهم, كما ان الخلاف بين الاطراف السياسية في كردستان سوريا تسببت  في المزيد من معاناة الشعب الكردي هناك الذي بات يهاجر من ارضه .
وكما تعلمون ان اتفاقيتي هولير ودهوك لم يروا النور ولم تطبق على الارض, حيث ان الطرفان الرئيسيان متباعدان في رؤاهم السياسية, لكن مع ذلك كان لزاماً على الطرفين حماية الشعب الكردي من خلال تعاونهم وتكاتفهم كجهة واحدة لحماية مصالحه, وللأسف لا ارى أي افق للوصول الى اتفاق بين الطرفين في المستقبل القريب يخدم مصلحة الشعب الكردي .
تجربة كوباني كانت ناجحة مع دخول البيشمركة  لمساندة باقي الفصائل المحاربة هناك, وأتت بالنتائج المرجوة, اتمنى اسقاط تجربة كوباني على الاطراف السياسية في كردستان سوريا.
كلمة أخيرة لموقع يكيتي ميديا
الشعب الكردي له حاجة كبيرة بمؤسسات اعلامية تكون قادرة على ايصال القضية الكردية الى العالم اجمع, كما اني ارى في موقع يكيتي ميديا مثالاً للأعلام الناجح والذي اتمنى له المزيد من التوفيق والتقدم في عملها الاعلامي, كما اشكرها على اتاحة هذه الفرصة لي.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى