آراء

الكورد وجنيف 4

مسعود زورو
لا داعي ان نوصف صورة داعش وغيرها من تنطيمات الارهابية لانني وصفتهم من قبل 2 سنة ب زونبي
Zombie’
ولا احد يستطيع ان ينكر ان هؤلاء دخلو عبر تركيا وكنت من الذين رفضت محاربة(لوحدنا) داعش لاننا الوحيدين حاربنا هذا التظيم دون غيرنا وانتصرنا عليهم وها ابتعد الكورد عن محافل الدولية سياسيا وكأننا بخلنا بدمائنا لمحارية داعش ,وماذال داعش يتجول في شمال سوريا ويفرض ما يسميه دولته ولا احد يقف في خطوط امامية غيرنا وها جنيف 3 يبدأ دون مشاركة كورد فيها فعليا ,ونحن لسنا في خطوط حتى الخلفية بل بعيدين كل البعد حتى من قواميس السياسية,,,ان جنيف 3 تسعى الى تفتيت جغرفيا الكوردية المتماسكة وخنقها سياسيا ارضائا لتركيا وحتى ايران لانهم عدوين اللدوديين للكورد عبر التاريخ وعدم محاربتنا لنظام البعث كما دعوا ذلك (محاربة داعش وجبهة النصرة وغيرها ) ابتعدت عنا اصدقائنا العرب ايضا ان الملف القضية الكوردية موجودة في سوريا فقط قد اخطأ الزعيم الكوردي مسعود البرزاني عندما سلم ملف الكوردي في سوريا الى حزب العمال الكزردستاني وكما اخطا ايضا حزب الاتحاد الديمقراطي عندما لم ينفصل عن العمال الكوردستاني (ولو استراجيا حتى )كان يجب ان يكون لقوات الحماية الكوردية لها منهجها الخاص بعيدة عن حزب العمال الكوردستاني على الاقل انهم ليسو على لائحة الارهاب في اوربا وامريكا مثلما كان قوات الكريلا,حتى لا يبق لتركيا قشة لتمسك بها او قميص عثمان, ان امريكا لن يتنازل عن صداقة تركيا لاجلنا وهذا لا يحتاج الى الشرح لان في الشرح بعضا من الشك ,,من المؤسف ابتعاد صالح مسلم عن جنيف ربما وليس ربما با اول رئيس حزب استشهد ابنه في قتال ضد داعش والغريب ان المعارضة السورية المنبثقة في رياض لا يعرفون ان داعش اخطر من نظام البعث والدليل كل دول يحاربون داعش وليس نظام السوري مع العلم انضمام تركيا الى حلف دولي لمحاربة داعش فقط, ومحاربة بشار بالكلمات واعلانات والعرب يحبون كلمات لا افعال؟
لقد زور اردوغان ونفخ في قضية الكوردية وشوهه كثيرا ومن جهة الاخرى يمجد بالكورد وكأن الكورد في العراق يختلف عن الكورد في سوريا او في تركيا والعالم العربي يصفقون له وكأنه صلاح الدين الشكر والحمد لله ان صلاح الدين لم يكن تركيا علينا ان نعرف ان هناك اكثر من عشرين دولة عربية
قال نزار قباني : لولا العباءات التي التفوا بها ما كنت أحسب أنهم أعراب
بمناسبة هذه الكلام ليس هناك دولة الكوردية الكبرى هناك اربعة دولة الكوردية فقط وعلينا ان نتأقلم مع واقعنا المفروض علينا *عندما مرض فيلسوف الماني نيتشه ب شقيقة قال لطبيب نمساوي لكل واحد مصيره وعليه ان يتأقلم معه أي يجب كل واحد منا ان يتأقلم مع مرضه ويفهمه اي مع مصيره
ثم ان نماذج القتل التي طالت في جنوب الكوردستان في فترة الاخيرة لتشغيل رأي التركي عن داعش وخطورة حزب العمال الكوردستاني توضح بما لا يدعو للشك ان فلسفة الحكومة التركية تقوم على اشتهاء القتل والنزعة الحيوانية المتوحشة وسكوت العالم عن هذا لا يختلف سكوت العالم عن بشار من المضحك عندما راينا في الماضي القريب زيارة رئيس سوري وحرمه وابنه وكيف استقبلهم الاتراك وزغاريدهم وصلت الى قبيلة لزكين *رب الذي يغير احوال>” لا بل مصلحة الذئب التركي اين يكمن ومعروف عن العرب انهم يصدقون كل شيء؟عندما تمدد داعش في سوريا سكتت بل دعمتها تركيا والمالكي اي ايران وسسكتت دول كثيرة بغرض تحقيق اهدافهم وكلهم كانوا على العلم ان رعايهم يلتحقون بداعش عبر تركيا وايران من خلال العراق لكن حينما تفشى المرض زومبي اي وباء داعش وبدأت تظهر ملامحه وغريزته العدوانية واخيرا في فرنسا وغيرها بدأ الغرب يعيد التفكير كيفية وقف وباء داعش ولا يوجد غير الكورد لمواجهة والمحاربة هذا الوباء وصفق تركيا وايران لها اي الوباء يقتل الوباء في نظرهم ونظر حلفائهم ودليل على ذلك بعدنا عن جنيف 3
وحين بث داعش مقاطع فيدو لذبح مواطنين اجانب استدركت امريكا ضرورة محاربة داعش فنفخ فينا وحاربناهم مع ذلك بعدنا عن جنيف 3 يقولون كثيرون ان الاوراق في المنطقة اختلطت ببعضها ولكن في الحقيقة لم يختلط سوى اوراق الكوردية فلا نستطيع اعلان عن دولتنا ما يسمى حتى الان بشمال العراق ولم يتم دعوتنا في جنيف 3 وكما الحال في جنوب تركيا وبطش الجيش التركي في مكون الكوردي وكاننا بعيدين عن المعارضة المعتدلة كما يسمونه
على العموم سيبقى سوريا يعاني من موضوع محاربة الارهاب وسنبقى نحن اداة محاربتها وفي طرف الاخر سنبقى في نظر تركيا وايران وحلفائهم مثل داعش ,لابد لنا أن نلاحظ كيف انحرفت بوصلة الربيع العربي، بين التفكير والبحث في تدوير واقعنا الكوردي بمعطيات جديدة، وبين ما وصلنا إليه اليوم من انغماس حتى الوحل في محاربة “الإرهاب” ومشاركة في جنيف 3 وتطور النزاع الدولي وتفشي الطائفية والعقيدة الإقصائي هذا ما أرادته الولايات المتحدة التي جاهرت علناً بالشرق
الأوسط الجديد والتي لعبت على حبل التناقضات المعارضة ومتطلبات التركية بغية إضعاف الجسم الكوردي ومعارضة عموماً، وبقائه تحت رحمة الذل والانكسار وتحت رحمة اللاعبين الكبار مثل تركيا وايران ,المطلوب استراتيجية كوردية جماعية لفرملة ومحاربة تطرف تركي ,ايراني الذين لا دين لهم ولا هم لهم سوى اقصاء الكورد من جميع المحافل الدولية لا يغرنا مشاركة المجلس الكوردي ضمن الوفد المعارضة ليس سوى بروزة
المطلوب أن يشد الكورد “حيلهم” وأن يشمّروا عن سواعدهم لوقف سياسة تركية صفوية ، لأن السكوت عن هذا السياسة هو مصيبة كامنة هم اخطر من داعش وحسب ,الاقرب لنا هم الخليجيون نقطة انتهى اي سعودية.وعلى حزب الاتحاد الديمقراطي ان يعيد النظر في الامة الديمقراطية والعودة الى لفت النظر الى اتفاقية دهوك…واعادة ترتيب البيت الكوردي من جديد لمشاركة في جنيف 4 ملاحظة ان الشيعة لا ينسون شيء ولن ينسو كيف فتك بهم صلاح الدين في مصر وانهى خلافة الفاطمية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى