الكونغرس يعين بربارا ليف أكبر دبلوماسية بالشرق الأوسط
أكدت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، دعم تعيين مرشحة إدارة الرئيس جو بايدن للسفيرة السابقة بربارا ليف لمنصب مديرة برنامج الشرق الأوسط بوزارة الخارجية.
وذكر موقع “المونيتور الأميركي، يوم الأربعاء، أن العديد من مرشحي الرئيس بايدن لشغل مناصب دبلوماسية وتنموية رئيسية للشرق الأوسط، ملفات تعيينهم متوقفة بمجلس الشيوخ، في الوقت الذي تم تمرير تعيين جمهوريين في مناصب بوزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
وصوتت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ لصالح تقديم ترشيح بربارا ليف، السفيرة الأميركية السابقة لدى الإمارات العربية المتحدة والتي تعمل حالياً في مجلس الأمن القومي التابع لبايدن، لتولي منصب أكبر دبلوماسية في الشرق الأوسط بوزارة الخارجية.
وأعقب التصويت نقاش حاد ومطول بين الديمقراطيين والجمهوريين في اللجنة، حيث يشعر الديمقراطيون بالإحباط بشكل متزايد من جهود بعض أعضاء المجلس لتأجيل الترشيحات المتعلقة بالسياسة الخارجية للإدارة.
واتهم الجمهوري تيد كروز السفيرة ليف بـ “التضليل المباشر والمتعمد” خلال استجوابها قبل عملية التصويت، في الوقت الذي قام الجمهوريون في اللجنة بتأجيل جلسات الاستماع لتعيين ترشيحات أخرى.
من جهته، وصف جيمس ريش، أكبر جمهوري في اللجنة السفيرة ليف بأنها “دبلوماسية مهنية مؤهلة ومناسبة تماماً لقيادة” مكتب الشرق الأوسط بوزارة الخارجية، إلا أنه انضم إلى زملائه الجمهوريين في التصويت ضد ترشيحها للمنصب.
وقال ريش قبل التصويت: “لدي مخاوف كبيرة بشأن السياسة التي تنتهجها إدارة بايدن في الشرق الأوسط”، كما أعرب عن معارضته لصفقة أخيرة للمساعدة في تخفيف أزمة الوقود في لبنان من خلال تصدير الغاز الطبيعي المصري عبر الأردن مروراً بمناطق نظام الأسد في سوريا، والذي حصل على موافقة ضمنية من إدارة بايدن.
ولفت ريش قائلاً: “إنني قلق جداً من العدد المتزايد من الدول في جميع أنحاء المنطقة والانفتاح الواضح للإدارة الحالية على تطبيع العلاقات مع نظام بشار الأسد”.
في حين جادلت إدارة بايدن بأن خط الأنابيب لن ينتهك قانون عقوبات قيصر الصارم على نظام الأسد، ما دفع “ريش” المتشكك إلى المطالبة بتفاصيل حول الحجة القانونية لوزارة الخارجية لعدم تطبيق العقوبات.
وبين “آمل أيضاً أن تسعى السفيرة ليف، في حال اعتمادها، إلى استعادة الثقة في الالتزام الدبلوماسي طويل الأمد للوزارة تجاه المنطقة بعد الانسحاب الكارثي من أفغانستان”.
ويوم الثلاثاء الماضي، منع السيناتور الجمهوري جوش هاولي مجلس الشيوخ بكامل هيئته من التصويت لصالح توماس نيديس سفيراً لإسرائيل، إلى جانب سبعة مرشحين آخرين للأمن القومي.
من جانبه منع تيد كروز وحده عشرات المرشحين الآخرين من وزارة الخارجية من تلقي أصوات في مجلس الشيوخ بسبب رفض إدارة بايدن فرض عقوبات على خط أنابيب الغاز من روسيا إلى ألمانيا.
وبينما سمح الجمهوريون بتثبيت جيف فليك، السناتور السابق من حزبهم، كسفير إلى تركيا عبر الإدلاء بأصواتهم الأسبوع الماضي، لا يزال بايدن بحاجة إلى مجلس الشيوخ لتأكيد العديد من المرشحين الآخرين للخارجية والأمن القومي.
وفي إطار ذلك قال الديمقراطي كريس كونز بعد تصويت الأربعاء “إنه شهر تشرين الثاني وليس لدينا سفراء في معظم دول العالم”.
وبربارا ليف خريجة كلية وليام وماري، وحاصلة على درجة الماجستير في الشؤون الخارجية من جامعة فيرجينيا. وتتكلم العربية والفرنسية والإيطالية والصربية الكرواتية.
وقبل تعيينها كانت ليف مديرة برنامج الشرق الأوسط في معهد واشنطن للدراسات، وشغلت سابقاً، منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الإمارات العربية المتحدة في الفترة 2014 – 2018.
وفي عام 2018 انضمت إلى معهد واشنطن كـ “زميلة زائرة متميزة في زمالة روزنبلات”. وخلال عملها في السلك الدبلوماسي، شغلت السفيرة ليف مناصب رفيعة المستوى في وزارة الخارجية الأميركية والخارج.
وقبل وصولها إلى أبو ظبي في عام 2014، شغلت منصب نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شبه الجزيرة العربية في “مكتب شؤون الشرق الأدنى” ونائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون العراق.
وأدارت “فريق إعادة الإعمار الأميركي” في البصرة بالعراق، وشغلت منصب المدير الأول لـ “مكتب الشؤون الإيرانية” في وزارة الخارجية الأميركية. بالإضافة إلى ذلك، شغلت مناصب دبلوماسية في روما وسراييفو وباريس والقاهرة وتونس والقدس وبورت أو برنس.
وأنهت السفيرة ليف مناصبها في الحكومة الأميركية كعضو في السلك الدبلوماسي الأقدم. وخلال مسيرتها المهنية حصلت على العديد من جوائز الشرف العليا والشرف الفخرية.