الليرة السورية تهبط لأدنى مستوياتها… أسبابها وتداعياتها
تشهد الأسواق السورية بشكلٍ عامٍ ومن بينها المناطق الكُردية ، ارتفاعاً وُصِف بالمخيف للدولار الأميركي أمام الليرة السورية تُعدّ الأعلى منذ اندلاع الثورة السورية عام ٢٠١١.
مراسل يكيتي ميديا في قامشلو افاد أنّ سعر الدولار نحو ارتفاعٍ مستمرٍّ أمام الليرة السورية، مشيراً بانّ سعر الصرف وصل بتاريخ نشر هذا التقرير الى : شراء ٧١٨ ومبيع ٧٢١.
وبدوره نوّه(م.ا) صاحب إحدى شركات الصرافة في سوق قامشلو بأنّ السبب المباشر للارتفاع المخيف للدولار يعود إلى الأوضاع الأمنية المتردية في سوريا ولبنان والعراق بالإضافة إلى إغلاق بنوك لبنان، والسبب الغير مباشر له جانبان: الأول سحب أصحاب رؤوس الأموال اموالهم من الأسواق بعد الهجوم التركي على كلٍّ من كري سبي وسري كانييه و اقتراب الاشتباكات بين قسد والكتائب الموالية لتركيا من بلدة تل تمر،
والثاني: بيع معظم أصحاب شركات الصرافة العملة الصعبة وفي مقدمتها الدولار الأميركي إلى سوق الداخل وبشكلٍ خاص إلى محافظتي دمشق وحلب، بسبب الفرق الشاسع بين سوقي الجزيزة والداخل ووصل لأكثر من ١٠ ليرات للدولار الواحد، وبطرق ملتوية (براً، وجواً) وهذا ما يزيد الطلب عليه وما ينعكس سلباً على سعره.
وفي ذات السياق أكّد (ر.م) تاجر المواد الغذائية لمراسلنا بأنّ انهيار الليرة السورية، أضرم النار بين التجار من جهة وبين التاجر والشاري(المشتري) من جهةٍ اخرى، لأنّ اختلاف أسعار المواد يومياً يعدم الثقة بينهم، مما نيعكس سلباً على القوة الشرائية اليومية.
وفيما يتعلّق بأصحاب الدخل المحدود وفي مقدمتهم موظفي الدوائر الحكومية، اعرب (ا.ح) عن غضبه للأسعار المرتفعة ، مشيراً بأنّ راتبه الذي يبلغ أربعين ألف ليرة سورية، أي ٥٥ دولار، يغطّي مصاريف عائلته لأقل من أسبوع واحد ، مضيفاً بأنّ سعر الكيلو الواحد للحم العجل يبلغ٥٥٠٠ ليرة، وكيلو الفروج قرابة ال١٢٠٠ل.س، ناهيك عن الطبابة وباقي الالتزامات.
يُذكر أنّ الارتفاع المستمر للدولار الأميركي أمام الليرة السورية يزيد من الأعباء الاقتصادية على المواطن السوري، الذي ارتفعت نسبة الفقر بينهم لأكثر من ٨٠% وذلك بحسب المراقبين للشأن السوري.