المصائب تنهال على الادارة الامريكية
توفي نجل نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، بو بايدن، بعد إصابته بمرض سرطان الدماغ أمس. ونقل بيان للبيت الأبيض عن نائب الرئيس الأميركي قوله، إن «كل عائلة بايدن غارقة في حزن لا يوصف. نحن نعلم أن روح بو ستبقى حية فينا، خصوصا من خلال زوجته الشجاعة، هالي، وولديه المميزين، ناتالي وهانتر». وأضاف بايدن في رثائه لابنه أن «بو حارب سرطان الدماغ بنفس النزاهة ونفس الشجاعة ونفس القوة التي أظهرها في كل يوم من أيام حياته».
وبو بايدن محام شغل منصب المدعي العام لولاية ديلاوير في شمال شرقي البلاد، وسبق له أن فكر لبعض الوقت في خوض انتخابات مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية والده بعد فوز الأخير بمنصب نائب الرئيس، لكنه في النهاية فضل مهنة المحاماة. وكانت هناك توقعات بتوليه مناصب سياسية مهمة مستقبلا في مرحلة سطوع نجمه عندما كان مدعيا عاما. لكنه بعد أن قضى 8 سنوات في منصب المدعي العام انضم بو إلى شركة «غرانت اند أيزنهوفر» للمحاماة في 2015.
وقد نقل بو الذي كان يبلغ 46 عاما، للمستشفى هذا الشهر للعلاج في مركز «وولتر ريد» الطبي التابع للجيش خارج واشنطن.
وكان بو ضمن الوجود العسكري الأميركي في العراق ضمن الحرس الوطني لديلاوير. وأصيب بجلطة خفيفة في المخ في 2010. وأُجريت له جراحة في مركز لعلاج السرطان في ولاية تكساس العام الماضي.
وعبر الرئيس باراك أوباما عن حزنه لوفاة بو بايدن في بيان منفصل، أنه يقدم وزوجته ميشيل «التعازي إلى عائلة بايدن». ونعى الرئيس باراك أوباما بو قائلا إنه «سار على نهج والده»، وقال أوباما في بيانه إنه «على غرار والده كان بو شخصا طيبا وكريما وكاثوليكيا ممارسا وعميق الإيمان، ترك بصمته في حياة كل أولئك الذين قابلهم». وألغى أوباما حفل استقبال رسميا في البيت الأبيض أمس وتوجه إلى مقر إقامة عائلة بايدن في واشنطن.
وأشار أوباما إلى أن «كان بو مثل والده طيبا وصاحب قلب كبير، وكاثوليكيا ورعا ورجلا مؤمنا جدا أحدث فرقا في حياة كل من تعاملوا معه وهو سيعيش في قلوبنا».
وكان بايدن قد واجه مأساة عائلية من قبل. فبعد فترة وجيزة من فوزه في انتخابات مجلس الشيوخ عام 1972 تعرضت زوجته نايليا وأولاده الثلاثة لحادث سيارة أسفر عن مقتل زوجته وابنته وإصابة ابنيه بو وهنتر.
وكالات