المعلم: عند الضرورة سنطلب من موسكو المشاركة عسكريا في محاربة الإرهاب
يكيتي ميديا – Yekiti media
قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم الخميس 17 أيلول/سبتمبر إن بلاده ستطلب قوات روسية لتقاتل الى جانب قواتها عند الضرورة، نافيا أي وجود قوات مقاتلة هناك حاليا.
وأضاف وليد المعلم في كلمة للتلفزيون السوري الرسمي أنه ليس هناك قتال مشترك على الأرض مع القوات الروسية لكن اذا دعت الحاجة فإن دمشق ستدرس الأمر وتطلب ذلك.
وصرح وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن دمشق تتواصل مع الدول التي دعمت سورية كروسيا و إيران.
وأشار في حوار خاص للقناة الإخبارية السورية إلى أن بعض الدول تشعر بضرورة تغيير موقفها بشأن الأزمة.
وأكد المعلم أن التعاون بين القوات المسلحة السورية والقوات الروسية تعاون استراتيجي وعميق، مشددا في الوقت ذاته على أن “لا أحد في الدنيا يمكن له أن يؤثر على القرار السوري”.
وقال وزير الخارجية السوري بأن سوريا تناضل في كل يوم ضد الإرهاب فيما يقترب الآخرون من اليأس، في إشارة منه إلى الدول التي تقف ضد الحكومة السورية.
وأكد المعلم أن “الدول التي دعمت الإرهاب على مدى السنوات الأربع الماضية كان تخال نفسها بمأمن عن الإرهاب”، قائلا إن “الإرهاب ارتد على داعميه”.
وأضاف أن دمشق تستجيب إلى مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال المعلم إن “العديد من المجموعات كانت تحارب القوات السورية وجدت نفسها مغرر بها وعادت إلى حضن الوطن وقسم منها يقاتل إلى جانب الجيش حاليا”.
وبخصوص الدول التي تريد الوقوف مع سوريا في حربها ضد الإرهاب، شدد وزير الخارجية على أنه “لا يوجد فيتو في التنسيق مع أية دولة راغبة بصدق في محاربة الإرهاب ما عدا إسرائيل”، بحسب قوله.
وبين وزير الخارجية وليد المعلم بأن “تركيا تدعم الإرهاب لأسباب عقائدية ولذلك هي لن تحارب داعش”، مضيفا أن أحد أسباب فشل الولايات المتحدة في القضاء على تنظيم “داعش” هو الموقف التركي.
إلى ذلك، أشار المعلم بأن الحديث في الغرب بدأ يتداول فكرة أنه بدون التعاون مع الدولة السورية في حملتها ضد الإرهاب، فإن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة فاشل.
جدير بالذكر أن وزير الخارجية السوري كان قد أكد خلال لقائه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا صباح الخميس أن موضوع مكافحة الإرهاب في بلاده هو الأولوية باعتباره المدخل للحل السياسي للأزمة فيها.
وأشار إلى أن دمشق ستدرس الافكار التي قدمها المبعوث الخاص لاتخاذ الموقف المناسب تجاه مبادرته.
وشدد المعلم على ضرورة متابعة التشاور بين المبعوث الخاص والحكومة السورية بهذا الخصوص وأهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب وإلزام الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية بالتوقف عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم لها.