المنظمات توقف توزيع المساعدات الغذائيّة في مخيم الهول.. والسبب إدارة المخيم
يعاني النازحون واللاجئون في مخيم الهول من نقصٍ حاد في المواد الغذائيّة، حيث توقف توزيعها منذ بداية شهر رمضان.
وأكّد سالم وهو نازح من منطقة دير الزور ومقيم في مخيم الهول على “أنّ توزيع المساعدات الغذائيّة توقف منذ بداية شهر رمضان أي منذ أكثر من ثلاثة أشهر”.
وقال سالم في تصريح ليكيتي ميديا “إنّ المساعدات الغذائيّة كانت توزع من قبل منظمتي (بلومونت وUN) وتوقف التوزيع منذ بداية شهر رمضان”.
كما أضاف “إنّ عدداً من سكان المخيم يمتلكون المال مثل عوائل تنظيم داعش وعدد من المدنيين النازحين واللاجئين، ولكن الغالبيّة يعانون من الجوع بسبب انقطاع المساعدات الغذائيّة وهم لا يمتلكون المال لشراء حاجاتهم ولا عمل يعتاشون به”.
وأوضح “إنّ الهجوم على مقر منظمة بلومونت في المخيم وسرقة محتويات المقر والمكاتب فيها منذ فترة كانت بسبب قطع هذه المساعدات الغذائيّة”.
من جانبه قال عضو إحدى المنظمات الدوليّة (مفضلاً عدم ذكر اسمه) لموقعنا “إنّ توقف توزيع المساعدات الغذائيّة في المخيم جاءت بسبب عنجهيّة إدارة مخيم الهول”.
وأوضح المصدر “إنّ إدارة مخيم الهول فرضت على المنظمات التي توزّع المواد الغذائيّة أن تأخذ 50 % من الكميّة المخصصة للمخيم، بحجة توزيعها على عوائل الشهداء لديها في مدينة الحسكة”.
كما أضاف “كلنا نعلم أنّ هذه الإدارة لا تقدّم أي مساعدة لعوائل الشهداء باستثناء راتب قليل لا يكفي لأسبوع”، مشيراً إلى “أنّ طلب نصف الكميّة الموزعة تؤدّي إلى نقصٍ في كميّة المواد الموزّعة أو نقص الجودة، ولذلك قرّرت المنظمات التوقف عن التوزيع”.
محمود شاب لاجئ من العراق قال بدوره ليكيتي ميديا: “أنا أعمل مع منظمة دوليّة بعقود عمل يوميّة، وهذا يجعلني أتدبّر أمر عائلتي حتى بعد قطع توزيع المساعدات الغذائيّة ولكن أغلب سكان المخيم لا يملكون عمل”.
وتابع محمود بالقول: “إلى جانب قرار إدارة المخيم بأخذ 50 % من كميّة المساعدات الغذائيّة، قررت أيضاً بعدم تجديد عقود الموظفين من داخل المخيم، ومنع أي شخص من المخيم من العمل مع المنظمات الدوليّة”.
واختتم محمود بالقول: “لا أعلم ماذا تريد هذه الإدارة منا، إذ تحاربنا في لقمة عيشنا، إذا كانت تعتبرنا عبئاً وتريد التخلص منا فلتعدنا لبلداننا ومناطقنا فهم أولى بنا”.
ويضمّ مخيم الهول حوالي 15650 عائلة تضمّ 57516 فرداً، منهم 8049 عائلة عراقيّة، و5153 عائلة سوريّة، إضافة إلى 2448 عائلة من نساء وأطفال عناصر ومعتقلي تنظيم داعش الإرهابي، تضمّ 8245 فرداً.