المونيتور.. الشراكة الاستراتيجية التي أعلنتها الصين مع الأسد لا تساوي أي قيمة
قال موقع (المونيتور) إنّ زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى الصين، لا تتعدى كونها ضجيجاً سياسياً، فيما لا تساوي الشراكة الاستراتيجيّة التي أعلن عنها أي قيمة أو التزام من جانب بكين.
وقال الموقع في تقرير حول الزيارة إنّ “الخطوة الجديدة في العلاقات بين النظام السوري والصين لا تساوي أكثر من قيمة الورق الذي كتبت عليه”، مضيفاً أنّه “حتى الآن، لم يتم الإعلان عن أي مشاريع بتمويل صيني، منذ انضمام النظام السوري إلى مبادرة (الحزام والطريق)، في كانون الثاني 2022، ما يشير إلى أنّ الصين لا ترى في سوريا مكاناً آمناً للاستثمار فيه بعد”.
كما بيّن التقرير أنّ “النظام السوري بعيد كل البعد عن أن يكون شريكاً دبلوماسياً أو اقتصادياً مثالياً”، متابعاً أنّ “ما يفتقر إليه النظام من الاستقرار وعوائد الاستثمار، يعوضه باليأس الناجم عن عزلته الاقتصاديّة، وحماسه لتوثيق العلاقات مع الصين”.
ومنذ العام 2017، تتودّد روسيا والنظام السوري إلى الصين للاستثمار في إعادة إعمار سوريا، نظراً لأنّ ذلك من شأنه أن يسهل إعادة تأهيل واستقرار القطاعات التي تسيطر عليها موسكو الآن.
وعن (الشراكة الاستراتيجيّة)، قال التقرير إنّ “سوريا هي الدولة الأحدث التي تنضم إلى أكثر من 10 دول أخرى تقيم شراكات استراتيجيّة مع الصين، إلّا أنّه على الرغم من ذلك، لم يكن هناك أي ذكر لصفقات أو مشاريع ملموسة تمولها الصين في سوريا”.
وتابع أنّ “هذه الشراكة الاستراتيجيّة بعيدة كل البعد عن كونها شراكة مبنيّة على الالتزام، بل هي مجرد وعود محتملة بالتعاون المستقبلي بشروط الصين”، مشيراً إلى أنّ “ذلك ليس بالأمر غير المعتاد بالنسبة لعلاقات الصين مع دول المنطقة، حيث لم تستثمر الصين سوى بالقليل جداً من مبلغ 400 مليار دولار التي وعدت بها إيران في اتفاق العام 2021 لمدة 25 عاماً”.