الناشطُ فؤاد إبراهيم … 500 يومٍ على الاختطاف في ظلّ إنكار PYD لخطفه
Yekiti Media
تمرّ الساعات والأيام وتمرّ معها الشهور والسنوات تحمل معها أمل ستة أطفالٍ وأمهم، وهم في حضن جدتهم والتي بدورها تنتظر صبح مساء على أمل العــودة في ريف مدينة ديــرك، الكُـردستانية… عــودة غائبٍ طال انتظاره، يُنكر مختطفوه وجوده لديهم دونما رحمة أو شفقة تتساءل وتناجي نفسها….. هل هــو موجود؛؟ هل يأكل ويشرب؟ شأنه في ذلك شأن رفاق آخــرين، حيث يتشوّق الكُـردي الثائر ويتساءل : “إلى متى يستمر PYD بانتهاك حقوق الإنسان الكُـردي؟!”.
فـؤاد إبراهيم ناشط كُــردي مــن مدينة ديرك، وعضو في المجلس المحلي للمجلس الوطني الكُـردي، ممثلاً عــن الحراك الشبابي، اختُطِفَ مــن قبل مجموعة أمنية تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي بتاريخ الرابع والعشرين من شهر آذار/مارس للعام ألفين وسبعة عشر، ليُنهي يوم الرابع من شهر آب/اغسطس الجاري 500 يومٍ في الاحتجاز القسري دون أن يمتلك سجانوه شجاعةً حتى في قول الحقيقة، الحقيقة التي طال انتظارها…أيـن هــو فـؤاد إبراهيم؟!..
بالصدد الكاتب والإعلامي وليد حاج عبد القادر تحدّث لـ <يكيتي ميديا> معقباً على استمرار الاحتجاز القسري للناشط فـؤاد إبراهيم ، قائلاً: أكثر من 500 يومٍ مضت على اختطاف المناضل فؤاد إبراهيم من بين أطفاله، وحضن عائلته، وعلى مدى هذه الأيام لم تأل أسرته ،وأصدقائه من البحث، والإستفسار عن مصيره كما ومراجعة سلطة الأمر الواقع والتي تنفي أي علم لها بذلك ، هذا الأمر إن كان صحيحاً فهي الطامة الكبرى ، كونه اختُطِفَ في ديريك وغُيّبَ حتى الآن في تراجيديا تُذكّرنا باختطاف المناضل بهزاد دورسن ورفيقه نضال واللذين اختُطِفا أيضاً من ريف ديريك ، لابل تتالت حالات خطف مماثلة وتعتيم على مصير مغيّبين كثر تكرّرت وفي مناطقَ عديدةٍ : عادل أبو جميل في قامشلو و أمير حامد في الدرباسية والسيد عبدالرحمن آبو وآخرون ..
وأضاف: إنّ أبسط ما يمكن قوله في حالة هؤلاء المناضلين هو أنّ عمليات الخطف التي تمّت في وضح النهار وجرجرة المناضلين ربما إلى معتقلات سرية غير معروفة حتى الآن، أو أنها تمّت بالوكالة وبناءً على طلب النظام وسُلّموا له، أو أنهم سهّلوا لأمن النظام وفتحوا لهم ممراتٍ وقدّموا الدعم اللوجستي، وفي جميع الأحوال فإنّ سلطة الأمر الواقع هي المسؤول الأوحد عن مصير كلّ المعتقلين وعلى الأخص المناضل فؤاد إبراهيم كونه هُدّدَ مِراراً من قبل هذه السلطة ، وجميع المعتقلين اختُطِفوا في مناطق هم يزعمون بأنهم حماة لها .. فؤاد إبراهيم الخلوق والمناضل الصلب المؤمن بقضية شعبه وكان المستعد دائماً للتضحية في سبيل تحقيقها لا يستاهل هذا التغييب الطويل وغموض المصير ..
زوجة فؤاد ابراهيم وأطفاله وأمه العجوز بأمس الحاجة لوجوده معهم كما معرفة و تحديد مصيره هي في سلم الأولويات .. الحرية للمناضل فؤاد إبراهيم وكلّ المناضلين المغيبين .. كفّوا عن هذه الممارسات وأطلقوا سراح المعتقلين والشرفاء بدل إطلاقكم لسراح الدواعش وحتى قتلة رفاقكم …
بدوره قال القيادي في منظمة عامودا لحزب يكيتي الكُـردي مـراون عيدي لموقعنا: إن المنهجية التي يتّبعها حزب الإتحاد الديمقراطي والقوى الأمنية التابعة له تتلخّصُ في قمع كلّ الأصوات الحرة التي تنادي بحرية الشعب الكُـردي، وحقوقه القومية والدستورية سواءً كانت المجلس الوطني الكُـردي بأحزابه وقياداته أو الشخصيات السياسية والشبابية المتمثّلة فيه فتعرّض أغلبها للإعتقال والتغييب القسري.
وأضاف: ومناسبة الحديث هي مرور 500 يومٍ على اعتقال الأسايش للسيد فؤاد إبراهيم عضو المرجعية الكردية التي انبثقت عن اتفاقية دهوك بين المجلس وتفدم وعضو الأمانة العامة السابق للمجلس، وإنكار هذه الجهات ومراجعهم السياسية بوجود السيد فؤاد لديها هو عملٌ مدانٌ ومخالفٌ لكلّ المعايير والقيم الإنسانية والمبادئ الديمقراطية الجوفاء التي ينادي بها حزب الاتحاد الديمقراطي والقوى الأمنية التابعة له .
وبالرغم من أنّ الحرب باتت تضع أوزارها وتتضح ملامح الحلّ في سوريا وخطر عودة النظام إلى المناطق الكردية قد بات وشيكاً من خلال الجولة التفاوضية بينهم وبين النظام إلا أنهم مازالوا متمسكين بتغييب كلّ من فؤاد إبراهيم والقيادي في المجلس الوطني السيد عبدالرحمن آبو.
الجدير بالذكر أنّ الناشط وعضو محلية المجلس الوطني الكُـردي فؤاد إبراهيم اختُطِفَ مـن قبل أسايش حزب الاتحاد الديمقراطي، بتاريخ 24 آذار 2017 بين قريتي مامشور وشكر خاجي بريف المدينة، واقتادته إلى جهةٍ مجهولةٍ، والتي ما زالت تُنكِرُ اختطافه منـذ تاريخه.