النصرة تعلن موقفها تجاه التحالف التركي الامريكي ضد داعش
أعلنت جبهة النصرة ذراع “تنظيم القاعدة في بلاد الشام” موقفها تجاه التحالف التركي الامريكي ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” داعش، مؤكدة عدم جواز التعاون معه.
وبعد أن أعلنت الحكومة التركية حربها على “الارهاب” وانضمامها فعليا الى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، وفتح قواعدها العسكرية ومنها الجوية امام طائرات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة، وإعلانها اقامة مناطق عازلة عسكريا في شمال سوريا، انسحب مقاتلو النصرة من مواقعهم في المناطق الشمالية في سوريا وسلموها لمقاتلي الجبهة الشامية المدعومة من التحالف ضد داعش.
وانتقد بيان للنصرة بتاريخ يوم الأحد الخطة الأمريكية التركية لطرد تنظيم “الدولة الاسلامية” داعش من منطقة الحدود السورية التركية قائلا إن الهدف هو خدمة “أمن تركيا القومي” وليس قتال الرئيس السوري بشار الأسد.
وذكر البيان ان جبهة النصرة ترى عدم جواز التعاون مع التحالف التركي الامريكي ضد داعش معلنة: “إننا في جبهة النصرة لا نرى جواز الدخول في هذا الحلف شرعا لا على جهة الانخراط في صفوفه ولا على جهة الاستعانة به بل ولا حتى التنسيق معه”.
وبينت النصرة أن الحكومة التركية والتحالف الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم يسعيان إلى “قيادة المعركة وتوجيهها ضمن مصالحهم وأولوياتهم الخاصة”، وأضافت “ان قرار المعركة الآن لم يكن خيارا استراتيجيا نابعا عن إرادة حرة للفصائل المقاتلة”.
وتابعت “فأمام هذا المشهد الحالي لم يكن أمامنا إلا الانسحاب وترك نقاط رباطنا مع الخوارج في الريف الشمالي لحلب ليتولاها أي فصيل مقاتل في هذه المناطق”.
وتابعت “مع الحفاظ على سائر خطوطنا ضد الخوارج في بادية حماة و(جبال)القلمون وغيرها والتي لا دخل لها في هذه المعركة”، وتقع القلمون قرب الحدود مع لبنان.
وكانت جبهة النصرة قد أسرت مقاتلين سوريين، الشهر الماضي، دربتهم الولايات المتحدة في شمال البلاد وطالبت مقاتلين آخرين بالتخلي عن برنامج “تدريب وتجهيز قوة من المقاتلين السوريين للتصدي لتنظيم داعش”.
وكالات