أخبار - سوريا

النظام يوقف الدعم الحكومي عن الأسمدة ماهي السلع التي ستتأثر بهذا القرار؟

رفعت حكومة النظام السوري الدعم الحكومي على أسعار الأسمدة الزراعية، ما يمهد لموجة جديدة من الغلاء ستطال الخضروات والخبز مجددا.

وأعلن المصرف الزراعي التعاوني التابع للنظام السوري عن وقف بيع الأسمدة الزراعية بالسعر المدعوم حكومياً للمزارعين، وذلك رغم الادعاءات التي روج لها النظام مؤخراً من قبيل “عام الزراعة” ودعم القطاع الزراعي، في مواجهة العقوبات الغربية.

وبلغت نسبة ارتفاع الأسعار300 في المئة، حيث حدد المصرف سعر مبيع الطن الواحد من سماد السوبر فوسفات بمليون و112 ألف ليرة سورية، وسعر مبيع الطن الواحد من سماد اليوريا بمليون و366 ألف ليرة سورية.

وقال مدير عام المصرف إبراهيم زيدان إن تسعير الأسمدة تم على أساس التكلفة الحقيقية الواردة إلى المصرف مع إضافة تكاليف الشحن وأجور العتالة والعاملين، مدعياً أن السعر الجديد تمّ حسابه دون أي هامش ربح وبأقل من السعر الرائج بمعدل ما بين 10 و15 في المئة.

وقال محمد عرفان داديخي المهندس الزراعي، والمسؤول في المؤسسة العامة للحبوب، التابعة ل”الحكومة المؤقتة”، لصحيفة”المدن” اللبنانية أن رفع الدعم عن الأسمدة يؤدي بالضرورة إلى ارتفاع التكاليف على المزارع أولاً، ومن ثم على المستهلك.

وأضاف “داديخي” أن المتأثر الأول بقرار النظام هو رغيف الخبز، مضيفاً: “غالباً سيمتنع قسم كبير من المزارعين عن زراعة القمح والخضروات التي تحتاج إلى الأسمدة، ويتوجهون إلى زراعات تحتاج إلى كميات محدودة من الأسمدة، مثل العدس والحمّص”.

وكانت سوريا، تُعد ضمن أكبر خمس دول مصدرة للفوسفات في العالم، التي يتم استخراجها من مناجم الشرقية وخنيفيس القريبة من مدينة تدمر الأثرية في ريف حمص، لكن استحواذ روسيا على تلك المناجم الذي بدأ منذ العام 2017، عبر شركة “ستروي ترانس غاز” وغيرها، قد أدى إلى خسارة البلاد لهذه الثروة الاستراتيجية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى