النظام يُغلق إذاعة شادي حلوة.. ويتركه لقمة سائغة لوزير كتب عنه منشوراً
تلقى شادي حلوة أحد أبرز الإعلاميين المؤيدين لنظام بشار الأسد ضربة أخرى من قبل سلطات النظام، التي أغلقت إذاعة “صدى إف إم” التي يديرها في حلب، وذلك في ثاني قرار موجه ضده بعد إخراجه من شاشة “الفضائية السورية”.
ونشر حلوة جزءاً من التفاصيل عن إغلاق الإذاعة التي ترعاها شركة “القاطرجي”، والتي ذكرت وسائل إعلام موالية للنظام أنها قدمت للإذاعة دعماً كبيراً.
وفيما انتشرت معلومات عن مداهمة قوات أمنية لمقر الإذاعة وإغلاقها، نفى حلوة ذلك، وقال إن رئيس قسم شرطة الشهباء برفقة مدير الإعلام هما من أشرفا على تنفيذ قرار الإغلاق الصادر عن محافظة حلب، بناءً على قرار من وزير الإعلام في حكومة النظام، عماد سارة.
وأشار حلوة في منشور نشره على صفحته في موقع “فيسبوك”، أمس الأحد، إلى أن مقر الإذاعة تم إغلاقه بالشمع الأحمر بناء على طلب من الوزير، مضيفاً أن الإغلاق سببه قيام الإذاعة ببث فضائي عبر قمر نايل سات، وأن البث يجري من مكاتبها في بيروت، وليس من خلال أجهزة بث فضائي موجودة في حلب.
وهذا ثاني ضد حلوة صادر عن الوزير سارة، والسبب في ذلك أن وزير الإعلام السابق محمد رامز ترجمان، عندما كان في منصبه اتخذ قراراً بإقالة سارة من إدارة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وهي إقالة لم تستمر سوى ساعتين حتى تراجع عنها ترجمان، لكن شادي أعرب في منشور وقتها عن سعادته عن القرار، قبل أن يحذف المنشور.
ومن ثم أصبح سارة هو وزير الإعلام، وتزامن القرار الذي اتخذه بإبعاد حلوة عن شاشة تلفزيون النظام مع توليه للمنصب، ومنذ ذلك الحين تم تهميش حلوة إعلامياً بعدما كان من أبرز الوجوه التي تتصدر وسائل الإعلام التابعة للنظام، فيما قال موالون للنظام إن قراري الوزير بمثابة “تصفية حسابات” مع حلوة.
ويُعرف عن حلوة تأييده الشديد لنظام الأسد، وظهوره المتكرر مع أبرز قادة النظام وحشية في سوريا، مثل العميد سهيل الحسن الملقب بـ”النمر”، والعميد عصام زهر الدين الذي قُتل في أكتوبر/ تشرين الأول 2017.
وظهر حلوة مراراً على تلفزيون النظام على الهواء مباشرة وهو يرتدي الزي العسكري لقوات النظام، وكان يبرر عمليات القتل والقصف التي تنفذها قوات النظام على مناطق المدنيين في الأحياء الخارجة عن سيطرة النظام بحلب وريفها.
السورية نت