الهفل يعلن تشكيل “جيش قوات العشائر العربية”
تداولت صفحات ووسائل إعلام محلية مهتمة بأخبار المنطقة الشرقية من سورية، مساء أمس الأربعاء، كلمة صوتية لشيخ قبيلة العكيدات إبراهيم جدعان الهفل، كشف خلالها عن تشكيل “جيش قوات العشائر العربية”، على أن تكون مهمته القتال ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، شمال شرقي سورية.
وأعلن الهفل خلال الكلمة عن “ترتيب قيادة عسكرية عشائرية تابعة لجيش قوات القبائل والعشائر العربية التي تعمل على دك (قسد) وأتباعها من الخونة العرب في كل مكان من أرض وادي الفرات”، وفق تعبيره.
ونفى شيخ قبيلة العكيدات “كل الأخبار المتداولة أنه خارج سورية”، مؤكداً أنه يشرف “على قواتنا العشائرية التي تحرر أرضنا من قسد وأتباعهم”، محذراً “كل من يعمل مع قسد من العرب عسكريين ومخبرين من أنهم سيكونون هدفاً لقوات العشائر”.
وطالب الهفل خلال التسجيل الصوتي أبناء قبيلة العكيدات والقبائل العربية في الخارج بدعم أبناء العشائر في الداخل مادياً ومعنوياً من أجل متابعة الحراك العشائري، موجهاً رسالة إلى أبناء قبيلة البكارة لمساندة أبناء القبائل العربية “من أجل طرد كوادر قنديل من أرضنا”.
ومضى قائلاً: “نحن أصحاب حق وأرض الفرات أرض أجدادنا، ولا يحق لمرتزقة قنديل وقسد أن يغيروا ديننا وعاداتنا العربية ومنهاجنا”.
وكان شيخ قبيلة العكيدات أكد في تسجيل صوتي في 13 سبتمبر/ أيلول الجاري، أن “الحراك في دير الزور لن يتراجع حتى تطهير المنطقة من عصابات قسد”، داعياً “الرأي العام وصوت المقاومة العشائرية للاستمرار حتى تحقيق مطالب أبناء الفرات بالكامل”.
إلى ذلك، قال الناشط وسام العكيدي، وهو من أبناء ريف محافظة دير الزور، في حديث لـ”العربي الجديد”، إن “قسد” فرضت، ليل الأربعاء، حظراً للتجوّل في كلٍ من بلدات جديد عكيدات، وجديد بكارة، والدحلة، والصبحة، وابريهة بريف دير الزور الشرقي، حتى الساعة السادسة من صباح اليوم الخميس، وذلك لتنفيذ حملة اعتقالات في تلك المناطق بحثاً عن مطلوبين من أبناء العشائر العربية، تزامن ذلك مع اعتقال عدة شُبان في بلدة سويدان جزيرة شرقي محافظة دير الزور، شرقي البلاد.
ولفت العكيدي إلى أن “قسد” اعتقلت، مساء الأربعاء، المدعو أحمد العلي المعروف باسم “أبو راغب”، وهو صهر قائد “مجلس دير الزور العسكري”، أحمد الخبيل، بعد مداهمة منزله في قرية الشهابات بريف دير الزور الشمالي الغربي، شرق البلاد.
وكان مقاتلو أبناء العشائر العربية، قد هاجموا بعد منتصف ليل الأربعاء، مقسم بلدة غرانيج الذي تتخذه “قسد” مقراً لها بريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن إصابة عنصر من “قسد”، وانسحاب منفذي الهجوم إلى منطقة مجهولة.
العربي الجديد