الواقع الزراعي في الجزيرة
المهندس الزراعي أحمد بطال
تعتمد منطقة الجزيرة بشكلٍ أساسي على الزراعة، وغالبية المساحات الزراعية بعلية و تعتمد على كميات الأمطار الهاطلة سنوياً .
أما المساحات المروية فهي قليلة ، و تعتبر الآبار الارتوازية المصدر الأساسي لمياه الري بعد جفاف نهري الخابور و الجقجق في السنوات الأخيرة .
والمساحات المروية انخفضت للأسباب التالية :
١ – انخفاض مستوى المياه الجوفية
٢ – ارتفاع قيمة المحروقات و صعوبة تأمينها .
٣ – ارتفاع تكاليف اليد العاملة.
و بالنسبة للمساحات البعلية :
تقسم مناطق الزراعة البعلية حسب معدلات الهطول السنوية إلى مناطق الاستقرار التالية :
١ – منطقة الاستقرار الأولى : يزيد معدل الأمطار فيها عن ٣٥٠ مم سنوياً، و تشمل المواقع التالية : الدرباسية – عامودا – قامشلو – تربه سبيه – جل آغا – ديريك
٢ – منطقة الاستقرار الثانية :
و هي المنطقة التي يتراوح معدل أمطارها من ٢٥٠ – ٣٥٠ مم سنوياً و تشمل : سري كانييه – تل بيدر – تل تمر – المناجير – الحسكة – تل براك
٣ – منطقة الاستقرار الثالثة :
و هي المنطقة التي يتراوح معدل أمطارها بحدود ٢٥٠ مم سنوياً
٤ – منطقة الاستقرار الرابعة :
و هي المنطقة التي يتراوح معدل أمطارها بحدود ٢٠٠ مم سنوياً
٥ – منطقة الاستقرار الخامسة : و هذه المنطقة التي يقلّ معدل أمطارها عن ٢٠٠ مم سنوياً و تشمل : الشدادي – المركدة .
– اهم المحاصيل البعلية المزروعة في الجزيرة :
أولاً : محصول القمح و يحتلّ المرتبة الأولى من حيث الأهمية.
و يختلف إنتاج محصول القمح من سنة إلى أخرى تبعاً للظروف المناخية وعمليات الخدمة و الأساليب المستخدمة في الزراعة.
– أهم الأصناف المزروعة للقمح :
١ – القمح القاسي : شام ١ – شام ٣ – شام ٥ – شام ٧ بحوث ١ – بحوث ٧ – بحوث ٩ – دوما ١ – اكساد ٦٥
٢ – القمح الطري : ( شام ٢ – شام ٤ – شام ٦ – شام ٨ – شام ١٠ – بحوث ٤ – بحوث ٦ – دوما ٢ )
ثانيا : محصول الشعير :
نظراً لتحمل الشعير النسبي للجفاف فهو يزرع في منطقتي الاستقرار الثانية و الثالثة ذات معدل الأمطار ٢٠٠ – ٣٠٠ مم سنوياً
ثالثا : العدس
ينجح في منطقة الاستقرار الأولى و هناك محاصيل أخرى تزرع بعلاً في الفترة الأخيرة بمساحات صغيرة مثل : الكمون – اليانسون – حبة البركة .
– أهم المحاصيل المروية المزروعة :
١- القمح المروي ( ذكرنا أصناف القمح سابقاً )
٢ – القطن : محصول القطن من أهم المحاصيل الاستراتيجية و كان يزرع القطن سابقاً بمساحات أكبر و لكن مع الأسف تقلّصت المساحة المزروعة في السنوات الأخيرة للاسباب التالية :
– قلة المياه الجوفية
– ارتفاع تكاليف المحروقات و صعوبة تأمينها
– ارتفاع أجور يد العاملة
ثالثاً : الخضار الشتوية و الصيفية : المساحات المزروعة قليلة
رابعاً : المحاصيل التكثيفية : مثل الذرة الصفراء و السمسم و تزرع بعد حصاد محصول القمح المروي و مساحتها قليلة
خامساً : الأشجار المثمرة المساحات المزروعة قليلة جداً بالرغم من وجود مساحات زراعية واسعة و نجحت معظم أنواع الأشجار مثل الكرمة و اللوز و الزيتون و الفستق الحلبي و الرمان و الخوخ و الجانرك و الدراق
و يجب تشجيع الأشجار المثمرة الناجحة في منطقة الجزيرة نظراً لأهميتها .
و التزام كل بئر ارتوازي بزراعة مساحة دونم من الأشجار المثمرة .
و نظراً لأنّ المساحات البعلية معتمدة بشكلٍ أساسي على كميات الأمطار الهاطلة سنوياً و هي تختلف حسب السنوات و بعضها جافة تماماً مما يسبّب خسارة كبيرة على الاقتصاد و على مستوى دخل المزارع .
لذلك نقترح زيادة المياه في روج افا كما يلي :
١- تأمين المحروقات اللازمة لمحركات الآبار و للأليات الزراعية ( جرارات – حصادات )
و بكميات متوفرة و أسعار منخفضة
٢ – السماح بحفر الأبار الارتوازية في المناطق التي تتوفّر فيها المياه الجوفية
٣ – تشجيع المزارعين باستخدام الطاقة الشمسية للتخفيف من استهلاك المحروقات و ذلك عن طريق تسليمهم قروض من الجهات المعنية سواءً سلطات الإدارة الذاتية أو المنظمات المعنية بذلك.
المقال منشور في جريدة يكيتي العدد “315”