انتخاب رياض حجاب منسقاً عاماً لـ”الهيئة العليا للتفاوض”
انتخبت الهيئة العليا لمؤتمر المعارضة السورية رياض حجاب منسقاً عاماً للهيئة العامة للمفاوضات عن المعارضة السورية، وكانت الهيئة بدأت اليوم اجتماعها الأول في الرياض بحضور أعضائها الـ34، وثلثهم من الفصائل المقاتلة، لانتخاب الوفد التفاوضي.
ومن المتوقع أن يقود محادثات السلام بشأن مستقبل سوريا.
وقال مصدر إن حجاب الذي انشق عن حكومة الرئيس بشار الأسد في 2012 اختير اليوم الخميس في الرياض بأغلبية 24 صوتا من أصل 34 هم أعضاء الفريق.
وقال المصدر أن ” اجتماعات اليوم طالت المناقشات فيها كل الأمور وتعديل بعض البنود في الوثيقة الأساسية التي نتجت عن المؤتمر ، إضافة إلى تعيين شخصيات في وظائف داخل الهيئة و تعيين استشاريين”.
وقال المصدر أن ” الهيئة هي من ستقرر اللجنة التي ستقابل وفد النظام في المفاوضات المرتقبة ” .
وقبل ذلك، توصلت أطياف المعارضة السورية السياسية والعسكرية إلى اتفاق في ختام اجتماعها في العاصمة السعودية الرياض، حيث بلورت أطياف المعارضة أخيرا بخطوة هامة على طريق الدفع بحل سياسي ينهي سنوات الصراع السوري، رؤية مشتركة بعد يومين من محادثات مكثفة في الرياض، شارك فيها ممثلون عن المعارضة في الداخل والخارج والفصائل المسلحة.
وخلص المشاركون إلى وثيقة سياسية ورؤية موحدة لعملية التسوية السياسية في سوريا، وأسس التفاوض مع نظام الأسد، إضافة إلى الاتفاق على هيئة عليا للتفاوض في مرجعية للوفد المفاوض الذي سيحدد لاحقا.
وأكدت المعارضة في بيانها الختامي على التمسك بوحدة الأراضي السورية، والالتزام بآلية ديمقراطية من خلال نظام تعددي يمثل كافة أطياف الشعب السوري، وكذلك الحفاظ على مؤسسات الدولة مع إعادة تشكيل مؤسساتها الأمنية والعسكرية.
إضافة إلى رفض الإرهاب، بما في ذلك إرهاب النظام وميليشياته الطائفية، بحسب البيان الذي تضمن أيضا رفض وجود كافة المقاتلين الأجانب وطردهم من سوريا.
وتضمن البيان أيضا حل الأزمة السورية سياسيا بالدرجة الأولى، مؤكدا أن عملية الانتقال السياسي هي مسؤولية السوريين، وتأسيس نظام سياسي جديد لا دور للأسد أو دائرته المقربة فيه.
من ناحية أخرى، أبدى المشاركون استعدادهم للمشاركة في المحادثات استنادا إلى بيان جنيف واحد كمرجعية للتفاوض مع النظام، وأعربوا عن رغبتهم في وقف إطلاق النار بناء على الشروط التي يتم الاتفاق عليها بعد تأسيس مؤسسات الحكم الانتقالي، على أن يغادر الأسد ورموزه سدة الحكم مع بداية المرحلة الانتقالية.
واتفق المشاركون على تشكيل فريق للتفاوض مع ممثلي النظام، على أن يسقط حق كل عضو في هذا الفريق بالمشاركة في هيئة الحكم الانتقالي.
كما اجتمعوا على تشكيل هيئة عليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة مقرها الرياض لتتولى مهام اختيار الوفد التفاوضي.
العربية نت