شريط آخر الأخبارمحليات - نشاطات

انحسار الأمطار يقضي على الموسم الزراعي في تل تمر

بات من المؤكّد انتهاء الموسم الزراعي قبل موسم الحصاد في أغلب مناطق كُـردستان سوريا، بسبب انحسار الأمطار خلال العام الحالي، ما يهدّد المنطقة بكارثةٍ جديدة، تُضاف إلى سلسلة الكوارث وفي مقدمتها تفشّي كورونا في المنطقة؛ في ظلّ فشل إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي في إدارة الأزمة.

وكما هو معلوم في سوريا؛ كانت منطقة الجزيرة الكٌـردستانية معروفة بسلة الغذاء السورية، وذلك لإنتاجها الوفير من القمح والعدس والشعير ومحاصيل أخرى كالتوابل والقطن.

وتعتمد أغلب المحاصيل على مياه الأمطار، عدا مساحاتٍ قليلة من المزروعات المروية مقارنةً مع المساحات الشاسعة للمزروعات البعلية، والتي تقلّصت أيضاً في السنوات الأخيرة لعدم توفر المحروقات، وغلاء مستلزمات الزراعة كالبذار والسماد والمبيدات مع ارتفاع تكاليف الأيدي العاملة، إلى جانب الغبن الذي لحق بالمزارعين الموسم الماضي وشراء إدارة الاتحاد الديمقراطي محصول القمح منهم بأسعارٍ رمزية مقارنةً مع تكاليف الإنتاج ومجهود سنة كاملة من العمل المتواصل.

وفـي السنوات الأخيرة اعتمد الفلاحون على الزراعة البعلية لارتفاع معدل الأمطار، وكان إنتاج الموسم الزراعي في أغلب المناطق جيداً، ومع انحسار الأمطار في العام الحالي بات من شبه المؤكد انتهاء الموسم قبل الحصاد، وحصل موقعنا من مصادر في دائرة الزراعة بالحسكة على أنّ أكثر من 90% من المزروعات تضرّرت وبالتالي انتهى الموسم قبل حصاده.

وقال أبو احمد وهو مزارع من بلدة تل تمر لموقعنا: إنّ الموسم انتهى، مضيفاً قمت بزراعة ألف دونمٍ من الشعير في منطقة جبل عبدالعزيز و الآن بإمكانك حرق المحصول كونه أصبح يابساً تمامًا، وزاد: بالإضافة الى الأوضاع المعيشية السيئة كنا نتأمّل بأن يعوّض المحصول لي و لأسرتي دخلاً معيناً، و لكن الأن و بعد هذا الجفاف و القحط لا نعرف إلى أين سنتّجه ؟ .

وأفاد مزارع أخر فضّل عدم الكشف عن اسمه، قائلاً: قمت بزراعة ١٠٠ دونم كمون على طريق تل تمر – الغرا و بصراحة و كما يقال بالعامية “صرفت عليها الحيلة و الفتيلة” و لكن الآن الحقل في العناية المركّزة.

ومع الجفاف في كُـردستان سوريا هذا العام، بدأ الخوف يدبّ بين أهالي المنطقة لا سيما مع القرارات اليومية لحزب الاتحاد الديمقراطي برفع أسعار الخبز، مع عدم وجود جهاتٍ حكومية، أو منظمات إنسانية تعوّض الفلاحين على خسائرهم الكبيرة.

تجدر الإشارة إلى أنّ معظم أهالي منطقة الجزيرة وكوباني يعتمدون على الموسم الزراعي في الدرجة الأولى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى