انخفاض أسعار الخضروات مـع بــدء الإنتاج المحلي
Yekiti Media
مع قدوم الموسم الصيفي تشهد الأسواق في مدن وبلدات كُردستان سوريا كميات وفيرة من الإنتاج المحلي للخضروات إلى جانب الخضروات المستوردة، حيث يكتسح الإنتاج المحلي الأسواق بشكلٍ كبير وانخفاضٍ في الأسعار نسبةً إلى الخضروات المستوردة.
أحمد يوسف مزارع من ريف بلدة تربه سبي يعمل في زراعة الخضروات الموسمية على مدار السنة، بالإضافة لزراعة المحاصيل الزراعية كالقمح والشعير منذ سنوات في أرضه القريبة من قريته، بهدف تأمين دخل مادي له ولأسرته.
بالحديث عن عمله وموسم الزراعة الصيفي صرّح أحمد لموقع يكيتي ميديا “أعمل منذ سنوات في الزراعة بمواسمها وأنواعها، بداية كلّ موسم أقوم بتأمين البذار وتهيئة الأرض وفلاحتها وأيضاً أقوم بتأمين كافة المستلزمات الضرورية للموسم من أسمدة وعدة الزراعة، وتشييد الخيم الخاصة للبذار والشتلات (بيوت بلاستيكية) لحمايتها من العوامل الجوية كالبرد والصقيع في الشتاء، بعد نجاح البذار والشتلات أقوم بنقلها وزراعتها في الأرض بعد تهيئتها وتجهيزها، في الفترة الأولى المزروعات تحتاج لاهتمام كبير في السقي والفلاحة حولها والتخلص من الأعشاب الضارية التي تنمو حول الشتلات لضمان بقائها دون إلحاق الضرر بها”.
وأشار إلى الصعوبات والعوائق التي تواجهه “نعاني من الأعباء المادية الكبيرة في الزراعة، كون شراء المواد أصبح بعملة الدولار الأمريكي وبيع الإنتاج بالعملة السورية، ففي هذه العملية تكون خسارتنا كبيرة بسبب فرق العملة كلّ فترة من جهة وانخفاض أسعار الإنتاج من جهة أخرى، والتجاء تجار الخضروات المستوردة بخفض الأسعار أيضا يؤثر على أسعار الإنتاج المحلي، وأيضا عدم دعم أصحاب الأراضي بمادة المازوت للمولدات المخصصة للآبار لسقي المزروعات وتقليل الاستحقاقات تحت ذريعة أن البعض يقوم بالحصول على الرخص لزراعة الأراضي وعدم استخدامها للزراعة، مما يجبرنا لشراء المازوت الحر بسعر مرتفع يتراوح بين 500 – 700 ليرة سورية لليتر الواحد، بينما سعرها يكون ب 85 ليرة سورية للتر الواحد على الرخصة”، وتقليل الاستحقاقات من 3700 لتر إلى 1900 لتر في الشهر.
ونوّه أحمد: “على إدارة PYD القائمة تقديم الدعم للمزارعين وعدم تضيق الخناق عليهم وتأمين كافة المستلزمات من بذار وأسمدة ومادة المازوت لتشغيل الآبار لتوفير المياه لسقي المزروعات دون تعرضها للجفاف والأمراض حتى لا نتعرّض للخسارة المحتمة كما هو الحال الآن في تأمين المواد من السوق الحرة”.
من جانبه قال المواطن أبو عباس: “الخضروات هذه السنة ذات نوعية جيدة وأسعارها منخفضة بالنسبة للسنة الماضية، بداية الموسم كانت الأسعار مرتفعة نوعاً ما ولكن هذه الفترة انخفضت بشكلٌ ملحوظ مع تزايد الإنتاج المحلي للخضراوات، وقمت بشراء كميات كبيرة للاستفادة منها للموؤنة الشتوية من سوق الهال بمدينة قامشلو لأنّ أسعارها أقل من محلات السوق و لأنّ بيعها يكون بسعر الجملة”.
يشار إلى أنه وفي السابق كان الإنتاج المحلي يُباع لشركة الكونسروة في الحسكة، أو لمعامل خاصة في المنطقة والداخل السوري، وكانت التكاليف أقلّ من الآن بالرغم من أنّ الأسعار عادةً ما تنخفض في ذروة الإنتاج المحلي.
وتكتظّ الأسواق المحلية، والأسواق الشعبية بالسيارات الجوّّالة والتي يقبل عليها الأهالي بشكلٍ كبير بسبب انخفاض أسعارها مقارنةً من محلات الخضار، للاستفادة من ذروة الإنتاج المحلي والذي يستمر لنحو شهرين.
تجدر الإشارة إلى أنّ القطاع الزراعي في كُـردستان سوريا، “حبوب، خضروات، بقوليات، توابل” قطــاع مهمل من قبل إدارة الاتحاد الديمقراطي، والمنظمات المحلية والدولية العاملة في المنطقة، بالرغم من اعتماد المنطقة وبشكل كبير على الإنتاج الزراعي.
أسعار الخضروات الصيفية المحلية
بندورة 800 /1000 ل.س
خيار 600/1000 ل.س
كوسا 400/ 1000 ل.س
فليفلة 500 /700 ل.س