الواجهة المتحركةشريط آخر الأخبارمحليات - نشاطات

انخفاض أسعار الخضروات يلحق أضراراً مادية بالمزارعين

Yekiti Media

تشــهد الأسواق المحلية، والشعبية، وفــرة في الخضروات البلدية، وبأسعارٍ رخيصة مقارنةً مــع تكاليف الإنتاج، وباتت السيارات الجوّالة منتشرة في جميع المناطق تبيع المنتوجات لعــدم وجــود أسواق خارجية، فـي حيــن كانت تلك الخضروات المستوردة تُباع بأسعارٍ مرتفعة قبل نحــو شهــر مــن الأن.

وعادةً ما يبدأ الإنتاج الصيفي من الخضروات مع منتصف حزيران، ومــع وفــرة الإنتاج وعدم وجود أسواق خارجية للبيع، تنخفض أسعار الخضروات بشكلٍ كبير مقارنةً مع الخضروات المستوردة، فكانت البندورة تُباع بنحو 1800 إلى 2000 ل.س، أمّا الأن فتباع في السيارات الجوّالة بسعر 250 إلى 350 ل.س للكغ الواحد، في المقابل تُباع في محلات الخضرة بنحو 500 ل.س إلى 600 ل.س.

تكاليف الإنتاج……

أحمد وهــو مزارع في ريــف عامودا أشار إلى أنّ تكاليف الإنتاج للدونم الواحد من البندورة نحو مليون ومائة وخمسين ألف ل.س، من بذار، ومبيدات حشرية ويتم شرائها بالدولار إلى جانب المحروقات وأجور العمال والتسويق، ومــع انخفاض أسعارها، لعدم وجود أسواق خارجية للبيع، تنخفض أسعارها بشكلٍ كبير ،وهو ما يشكّل خسارةً كبيرة لهم، وقال: نشتري صندوق “الفلين” الفارغ بـ 1000 ل.س أيّ ما يعادل سعر 4 كغ من البندورة.

وزاد: في السابق كان الإنتاج المحلي يُباع لشركة الكونسروة في الحسكة، أو لمعامل خاصة في المنطقة والداخل السوري، وكانت التكاليف أقلّ من الأن بالرغم من أنّ الأسعار عادةً ما تنخفض في ذروة الإنتاج المحلي.

وبخصوص باقي الخضار أكّــد بأنّ الأسعار مقبولة وتعوّض الخسائر الناجمة عن محصول البندورة.

وفي هــذه الفترة من السنة ومع وفرة الإنتاج وانخفاض الأسعار يعمد الأهالي إلى شراء البندورة بكمياتٍ كبيرة ، بحسب المواطنة زهــرة، وهـي من أهالي بلدة كركي لكي، وقالت: إنها اشترت أكثر من 50 كغ من أجل حفظها في البراد والفريزر ومن أجل دبس البندورة، كذلك الأمر بالنسبة لباقي الخضروات من أجل المخلل وغيرها.

وتكتظ الأسواق المحلية، والأسواق الشعبية بالسيارات الجوّالة والتي يقبل عليها الأهالي بشكلٍ كبير بسبب انخفاض أسعارها مقارنةً من محلات الخضار، للاستفادة من ذروة الإنتاج المحلي والذي يستمر لنحو شهرين.

تجدر الإشارة إلى إن القطاع الزراعي في كُـردستان سوريا، “حبوب، خضروات، بقوليات، توابل” قطــاع مهمل من قبل إدارة الاتحاد الديمقراطي، والمنظمات المحلية والدولية العاملة في المنطقة، بالرغم من اعتماد المنطقة وبشكل كبير على الإنتاج الزراعي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى